تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


5+1 تصّعد وتقترح سلسلة جديدة من العقوبات .. إيران توافق على مقترحات برازيلية تركية للتهدئة وتبادل اليورانيوم

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأحد 9-5-2010م
في وقت تسعى فيه كل من البرازيل وتركيا الى حل تفاوضي لملف ايران النووي عبر اقتراحات حول تبادل اليورانيوم لاقت استحسانا من قبل ايران قالت مصادر دبلوماسية اوروبية ان الدول الست الكبرى

او مايعرف بمجموعة 5+1 ستقدم اقتراحا الى مجلس الامن الدولي الاسبوع القادم حول سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي السلمي.. في مؤشر على ضيق الوقت امام الجهود المبذولة لانجاز حل تفاوضي ترضى به الاطراف المختلفة..‏

فقد أشادت إيران بالأفكار التي طرحتها كل من تركيا والبرازيل لتفادي فرض عقوبات دولية جديدة عليها وحلحلة أزمة برنامجها النووي، واعتبرتها أفكارا إيجابية.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن بوسع بلاده العمل وفقا لاقتراحات طرحتها تركيا والبرازيل لتنشيط اتفاق سابق تؤيده الأمم المتحدة يتعلق بمبادلة الوقود النووي. ونقلت صحيفة إيران ديلي امس عن مهمانبرست قوله "طُرحت صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود، وأتصور أن بالإمكان التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن هذه الصيغ".‏

وفي تركيا التي وصلها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اول أمس لدى عودته من الأمم المتحدة، قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن متكي رحب باقتراح إجراء محادثات جديدة مع القوى الغربية بشأن برنامج بلاده النووي.‏

ونقلت الوكالة عن الوزير الإيراني عقب اجتماعه بنظيره التركي أحمد داود أوغلو في إسطنبول قوله "هذه الفكرة قبلت بها إيران، وإذا اتفقنا على الموعد فسوف يعقد الاجتماع بأسرع وقت". أما الوزير التركي فقال إنه اقترح عقد الاجتماع في بلاده، وذلك خلال زيارته إلى طهران الشهر الماضي مضيفا أن إيران متجاوبة مع هذا الأمر.‏

وقال داود اوغلو ان طهران اعلنت موافقتها على اجراء المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي في تركيا. واعلن اوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني ان الاخير وافق على اجراء محادثات بين مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي في تركيا.‏

يُذكر أن كلا من تركيا والبرازيل العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي عارضتا فرض عقوبات جديدة على إيران، وكثفتا جهودهما للتوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات بشأن أنشطة إيران النووية.‏

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد وافق في الأسبوع الماضي من حيث المبدأ على وساطة برازيلية بشأن اقتراح مبادلة الوقود مع القوى العالمية بغية تبديد شكوك غربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.‏

في المقابل قالت مصادر دبلوماسية أوروبية في الأمم المتحدة إن الدول الست الكبرى ستقدم هذا الأسبوع اقتراحا إلى مجلس الأمن الدولي حول سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وأضافت المصادر أن التحركات التي تقوم بها الست الكبرى -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا- تسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن بهذا الخصوص بحلول منتصف حزيران القادم.‏

وأشارت إلى وجود اتفاق بين الدول الست على العقوبات التي ستفرض على البنوك الإيرانية, في حين لا يزال النقاش متواصلا بشأن العقوبات التي ستفرض على شركات النقل البحري وقطاع الطاقة.‏

وعن الجهود الإيرانية لتفادي العقوبات، قال دبلوماسيون غربيون اول أمس إن وزير الخارجية الإيراني استغل حفل عشاء أقامه لأعضاء مجلس الأمن الدولي مساء الخميس للحديث عن اقتراح خاص بمقايضة الوقود النووي، لكنه لم يقل شيئا يمكن أن يجنب بلاده فرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة حسب تعبيرهم.‏

وقال دبلوماسي "لم نسمع ما كنا ننتظره من الإيرانيين من أنهم يعتزمون وقف برنامجهم لتخصيب اليورانيوم كما يطالب المجتمع الدولي".‏

وأضاف "لم نسمع شيئا من شأنه أن يوقف المباحثات بشأن عقوبات جديدة، سمعنا أنهم لهم الحق في برنامج نووي سلمي وهو ما لا يشكك فيه أحد".‏

وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين إن متكي تحدث بإسهاب أمام ضيوفه في حفل العشاء بشأن اقتراح لمقايضة الوقود النووي تؤيده الأمم المتحدة، وتحاول تركيا والبرازيل إحياءه.‏

في هذه الاثناء واصلت ايران مناوراتها في الخليج وقالت القوة البحرية في الجيش الايراني امس انها نفذت المرحلة الثالثة من مناورات الولاية 89 بهدف رفع قدرات وجهوزية البحرية الايرانية في منطقة تبلغ مساحتها 141 كيلومترا مربعاً تغطي شرق مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وأكد الادميرال حبيب الله سياري قائد القوة البحرية في تصريح له أن المناورات ترمي إلى رفع قدرات وجهوزية البحرية الايرانية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه البلاد كما تحمل في الوقت نفسه رسالة صداقة وأمن وسلام للاصدقاء في المنطقة ورسالة أخرى لاعداء ايران بجهوزية الجيش الايراني للدفاع عن بلاده.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية