|
لندن وذكرت رويترز ان حزب المحافظين الذي ينتمي ليمين الوسط فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان لكنه بحاجة لدعم أحزاب أخرى لتشكيل حكومة مستقرة يمكنها السعي للحد من عجز قياسي في الميزانية. وسيتحقق هذا الامر اذا أبرم المحافظون اتفاقا مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي سيكون له للمرة الأولى منذ عقود من الزمن دور في الحكومة البريطانية. ويجب أن يتغلب كليغ على مخاوف كثيرين من أعضاء حزبه يخشون أن يضطر الحزب وهو ثالث أكبر الاحزاب في بريطانيا الى التضحية بالكثير من السياسات التي يعتز بها حتى يبرم اتفاقا. وتنتظر الأسواق المالية المتضررة بسبب أزمة الديون في اليونان أن تتشكل الحكومة الجديدة سريعا حتى يمكنها السعي لتقليل العجز بسرعة وبحسم حيث انخفضت أسعار الجنيه الاسترليني والذهب وتراجعت سوق الاسهم أمس عندما اتضح أن المحافظين لم يفوزوا بأغلبية برلمانية على الرغم من تحقيقهم انتصاراً كبيراً على حزب العمال الحاكم. وقد توجه ديفيد كاميرون زعيم المحافظين بالحديث الى الديمقراطيين الاحرار أول أمس وقال انه سيبحث شكلا من أشكال الاتفاق الرسمي معهم. ويشمل الاتفاق تشكيل ائتلاف وهي نادرة في بريطانيا لكن من المرجح بشكل أكبر أن يتضمن معاهدة يوافق بموجبها الديمقراطيون الاحرار على دعم حكومة أقلية يقودها المحافظون وتنفذ برنامجا تشريعيا متفقا عليه مقابل تقديمهم تنازلات. وقد اجتمع أعضاء كبار من الحزبين الليلة قبل الماضية ومن المتوقع اجراء المزيد من المحادثات خلال الايام القليلة المقبلة. وفي حال فشلت المشاورات بين الديمقراطيين الاحرار والمحافظين فسيكون هناك احتمال بابرام اتفاق بين الديمقراطيين الاحرار وحزب العمال لكنه سيكون أكثر تعقيداً لان الحزبين معا لا يملكان عددا يكفي من النواب لتشكيل أغلبية في مجلس العموم البريطاني الذي يضم 650 مقعداً. يذكر أن نتائج الانتخابات البريطانية العامة أسفرت عن أول برلمان معلق في بريطانيا منذ ثلاثين عاماً حيث بات حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون أكبر كتلة سياسية في البرلمان ولكن دون تحقيق أغلبية واضحة تمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة. |
|