|
رياضة
بينما سيكون زكريا قناة نائباً لأي فائز كونه المرشح الوحيد على مقعد نائب الرئيس، وهو حالياً أول الفائزين رسمياً بعضوية الاتحاد الجديد، وهناك خمسة مرشحين للعضوية عن محافظات دمشق وريفها والقنيطرة والذين يعرفون بالمقيمين وهم نزار رباط، عساف خليفة، طلال بركات، عبد الرحمن الخطيب وأيهم الباشا، وبالمقابل هناك 13 مرشحاً للعضوية عن المحافظات وهم عبد القادر كردغلي، رفعت الشمالي، زياد شعبو، مروان خوري، صفوان عثمان، نبيل السباعي، غزوان مرعي، ياسر أبوحلا، عبد الله بصلحلو، زياد الحمود، محمد عبيد خليل، ثائر حويج، سعد قرقناوي.
الاتحاد ورئيسه المتابع للتحركات التي جرت ولا تزال تمهيداً للانتخابات، يرى أن اتحاد كرة القدم القادم أهميته في رئيسه فقط، وإلا لكان كل مرشح لرئاسة الاتحاد قد دخل الانتخابات بقائمة يختارها ويتفق معها، وتكون مقنعة وتؤكد أن الهدف هو كرة القدم السورية وتطويرها، لأن كل رئيس اتحاد يريد النجاح والتطوير، يهمه أن يكون الأعضاء معه كباراً بخبرتهم وأفكارهم، وليسوا مجرد كومبارس كما جرت العادة في الاتحادات الأخيرة، حيث كان هناك أعضاء لا يحضرون إلا بالمناسبات النادرة فقط، ومنهم من رشح نفسه من جديد لأن الهدف (بريستيج) وليس المصلحة العامة. خوف ولعب على الحبال هناك من يقول :إنه من الصعب أن يعلن أي مرشح من مرشحي الرئاسة قائمة سيدخل بها، أو ـ يصرح مجرد تصريح ببعض الأسماء التي تحالف معها لتكون معه في الاتحاد، وذلك حتى يضمن أكبر قدر من الأصوات ويضمن الفوز، وإلا سيخسر أصوات آخرين ممن هم محسوبون على المنافسين، وبقاء أسماء المرشحين للعضوية عائمة ومتأرجحة، يعني أن عملية لعب على الحبال، ووعود قد تذهب في الهواء هي المسيطرة، علماً أن الانتخابات السابقة لاتحاد كرة القدم تحديداً كانت توضع لمساتها الأخيرة ليلة الانتخابات، بينما تكون التحركات قبل ذلك للتضليل وجس النبض وما إلى ذلك. لمن الأفضلية؟ ومنذ إعلان أسماء المرشحين فإن التوقعات كانت تشير إلى أن المنافسة لا تتعلق بإمكانات كل طرف وإن كانت هذه الإمكانات متفاوتة، و لا تتعلق بالبرنامج الانتخابي الذي قدم من خلاله كل مرشح نفسه، علماً أن المرشحين الثلاثة عموماً لا يحظون بالرضا وليس هناك قناعة كاملة حولهم، وذلك لوجود ملاحظات مختلفة حول كل منهم، ولكن في النهاية سيفوز أحد المرشحين وسيقود الكرة السورية أيّاً كان وأيّاً كانت الملاحظات. والسباق نحو كرسي رئاسة الاتحاد سيكون محتدماً لأن لكل طرف ماكينته الانتخابية التي تعمل ليل نهار حالياً لوصول مرشحها، ويرى كثيرون أن اللعبة أولاً وأخيراً لعبة مصالح، والدليل أن المرشحين لمقعد الرئاسة لا يهمهم من يكون معهم من الأعضاء، وبالمقابل الأعضاء الفائزين يمكن أن يعملوا مع أي رئيس للاتحاد. وفاروق سرية هو الأكبر سنّاً بين المتنافسين على مقعد الرئيس، إذ يبلغ 72 عاماً وهو مرشح نادي الوحدة وقد لعب للمنتخب ونادي الجيش، وعمل أميناً للسر لسنوات، كما ترأس الاتحاد في فترتين لم تكتملا. ومن حيث السن يأتي بعده حاتم الغايب وهو مرشح نادي الشرطة، وقد لعب للشرطة والمنتخب. أما أنس السباعي فهو يقدم نفسه كشاب، وقد حصل مؤخراً على شهادة دكتوراه من كلية التربية الرياضية في جامعة تشرين، وكانت الدكتوراه حول تطوير العمل الإداري في اتحاد كرة القدم، وهو مرشح نادي المحافظة، وكان هناك تساؤلات حول تزامن نيل الدكتوراه وموعد الانتخابات. البئر وغطاؤه وفي كل الأحوال فإن كرة القدم السورية سيقودها أحد هؤلاء الثلاثة، مع أعضاء يتوقع أن يكون معظمهم على الهامش وبرضاه لأن همهم التسمية. والكل يعلم حال الاتحاد وحال اللعبة، أي يعرف البئر وغطاؤه، كما يعرفون الأنظمة والقوانين التي تحكم عملهم، ومع ذلك أقبلوا وبرغبة شديدة على الترشح، رافعين شعار التطوير والانجازات والكثير من الإيجابيات التي سيعملون على تحقيقها، ولذلك لا عذر لهم إن أخفقوا وإن كنا نتمنى التوفيق للجميع، وهنا يتساءل كثيرون: هل يملك أيّاً من المرشحين الشجاعة على الاستقالة فيما لو أخفق أو أخطأ أو اصطدم بعوائق أو صعوبات كما جرت العادة وكما هو متوقع؟! |
|