تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على أمل

الكنز
الخميس26-12-2019
هناء ديب

ونحن على أعتاب عام جديد ووداع عام حمل بأيامه الثقيلة على السوريين المزيد من الضغوطات والصعوبات والمعاناة الاقتصادية والمعيشية بشقيها الخارجي الظالم والوقح بحق شعبنا الصامد والمتحدي لها،

والداخلي الذي كان له أثره أيضاً بفعل التشتت وفقدان بوصلة الوصول الصحيح من قبل الجهات التنفيذية لاتخاذ القرارات والتوجهات والخيارات الصحيحة في الوقت المناسب بما يتوافق ويتواءم مع ظروف وتحديات المرحلة والتحايل على تلك التحديات بما يخفف من تبعاتها ويحقق فائدة للمواطن في مختلف المجالات ولو في حدودها الدنيا.‏

وفي ظل هذا الواقع المستمر بترديه وتراجعه في مختلف القطاعات رغم بعض النقاط البيضاء التي تظهر بين فترة وأخرى نتائج مثمرة تعزز وتؤكد القناعة لدى الكثيرين أن الارتقاء وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية ممكن يبرز السؤال: هل خلت جعبة مؤسساتنا العامة من الحلول لقضايا وأزمات مكرورة..؟!‏

نعم الحلول متاحة والوصول إليها رغم بعض المعوقات أمر غير مستحيل وهذا ما أكدته وتؤكده توجيهات القيادة السياسية بأنه ورغم كل الممارسات والانتهاكات التي تمارس من قبل دول العدوان المتآمرة على سورية وشعبها إلا أن عقول وأيادي وقدرات وإمكانات السوريين في مختلف المجالات قادرة على تجاوزها، والأهم أن ندرك جميعاً أن ما نعيشه حرب حقيقية وعندما نكون في حالة حرب فكل سياستنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب وفي معاركها.‏

في الترجمة العملية للأجهزة التنفيذية لتلك التوجهات وما يفترض أن يكون نهج عمل يومي لا تزال حالة التخبط والتسرع وضياع بوصلة العمل هي السائدة بمختلف الخطوات المتخذة وميزان التقييم في مختلف القطاعات يشير بوضوح لرجحان كفة الإخفاقات عن كفة الإنجازات خاصة على صعيد إيجاد حلول للواقع الاقتصادي والمعيشي للناس واعتماد سياسات نقدية ومالية وزراعية وصناعية واستثمارية متوازنة وخلاقة تحد من تداعيات الأزمات وتجد طرق مختلفة لتجاوزها.‏

وبالعودة لكوننا على أبواب عام جديد يبقى الجميع على أمل ارتقاء المؤسسات العامة لتحقيق انتفاضة في عملها وأدائها عساها تعيد بعضاً من حالة التوازن المفقودة بينها وبين الناس وتؤسس لعلاقة قائمة على الشفافية واحترام عقول الناس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية