تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اللبنة الأولى

الكنز
الأثنين 20 -6-2011
حازم شعار

حجم ونوعية الصلاحيات التي تخلى عنها رئيس مجلس الوزراء للوزراء وكذلك التي تخلى عنها الوزراء لمعاونيهم ولمديري المؤسسات في وزاراتهم يشير بوضوح إلى الوقت

والجهد الذي كان يهدر بلا فائدة لتوقيع البريد يوميا من قبل أشخاص وجدوا أساسا للتفكير والتخطيط والتطوير لا أن يقضوا ساعات طويلة في مكاتبهم خاصة الفترة المسائية لتوقيع البريد المتعلق على سبيل المثال لا الحصر بمنح الإجازات الخاصة بلا أجر والموافقة على الندب والنقل والإيفاد ومهمات السيارات والتكليف بالأعمال الإضافية والترفيع ....الخ.‏

المركزية الشديدة التي كان يتمترس خلفها المسؤولون من الدرجة الرفيعة شكلت عائقا كبيرا أمام الإبداع والابتكار وتحديدا في القضايا الاقتصادية والتنموية ودفعت الحلقات الأدنى إلى عدم تحمل المسؤولية في أي موضوع مهما صغر حجمه, فالأدنى بالمسؤولية يرمي الحمل على رئيسه المباشر وهكذا حتى يصل الموضوع إلى الوزير أو ربما إلى رئيس الوزراء, الأمر الذي أوصل مجمل الأداء العام الى ما وصل اليه ؟.‏

لا شك أن توزيع الصلاحيات مع التأكيد على تحمل المسؤوليات كل من موقعه يصب في إطار الإصلاح الاداري الذي طال انتظاره وينعكس إيجابا ليس على الأداء الإداري الحكومي فحسب بل على تبسيط الإجراءات وتمتين العلاقة بين الحلقات الوظيفية والمواطن.‏

الإصلاح الإداري تأكيداً أعمق وأشمل من موضوع توزيع صلاحيات,لكن بذلك يمكن وضع اللبنة الأولى للوصول إلى أداء فاعل مع أهمية ألا نبقى في إطار الكلمات بل يجب أن نرى النتائج على الأرض .‏

H_shaar@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية