|
شباب الآهات ترتل صلواتها وتسافر في روعة الحزن تفور وتفور فيطرب لها نبض قلبي المسكين يبكي... ويبكي ثم تستفيق جوارحي وتحلق في سماوات طاهرة وتجني رحيق حب بريء وتنثر ربيعه في جميع الدروب وينبت الحب ويزهر ويحاكي أشجار الصفصاف والليمون, وتغار من رقته أجمل الورود ويداعبه الحزن بين كل حين وحين
وينام بين أحضانه وجع عميق وينزف الصمت منه ويرفرف يبحث عن صوته في دنيا المستحيل, يتصفح سطور عالمي ويقرأ تاريخه وفجأة يصرخ فيسكت الكلام ويتابع طريقه مطارداً خيالك مثلما يطارد عاشقاً معشوقه ويناديك مثلما ينادي الفجر للشمس والليل للقمر وفي لحظة يقف.. ينظر من حوله يضحك بقوة يخلع ثوب الحزن ويعانق كذبة الفرح ويمضي معه كالثمل في طرقٍ غريبةٍ متداخلة.. يمشي ويمشي.. يضحك ويضحك.. يكذب ويكذب وبعدها يسقط كقتيل معركة صاخبة كبسمة خائفة ضائعة كشمعة في ليلة حالكة ويعود ليعتنق الحزن ويتخذ الوجع رفيقاً, ليتخذ قلبك وسادة وليكون حبك دنياه التي لايعرف فيها غير غموض ضحكتك وفلسفة عينيك يعود ليكون أسيرك... أسير حبك...أسير ضحكتك...وأسير عينيك. |
|