|
شباب والاضطراب، ولو ألقينا نظرة سريعة على ما يفعله الكثير من الشباب في تلك الأوقات لوجدنا العجب في إضاعتها في غير ما ينفع، بل ربما فيما يعود عليهم بالضرر فمن المكوث عند القنوات الفضائية ببرامجها الهدامة، إلى التجول في الشوارع والأسواق إلى ارتياد المقاهي والخروج والدوران بالسيارات ليل نهار بحجة القضاء على الوقت، وكلها طرق خاطئة وأساليب ضارة.إن الأصل ألا يكون عند الإنسان وقت اسمه فراغ، بل هو من يضع ذاك
الوقت ليحدد بنفسه، ليكافئ ذاته بإشعارها بحقها لأن الإنسان الجاد المنتج عندما يفرغ من عمل فإنّه سينشغل بعمل آخر، ربّما أقلّ أهمّية وربّما أكثر، فلا وقت فراغ عند الإنسان، ولا يعني ذلك أن تكون أوقات الشباب كلها جد وعمل، ولا يوجد فيها ترويح، فإن النفس تمل وتكل وتسأم، فلا بد لها من الترويح، وعندما يشغل الشاب وقته بشيء من النزهة والترويح المعتدل فإن هذا الفعل لا يعتبر إضاعة للوقت ما دام أنه يعود على النفس بالفائدة، وما دام أنه لم يخرج عن القدر المؤدي إلى ذلك، لكن الواقع خلاف ذلك. إن المشكلة تكمن في عدم استطاعة كثير من الشباب التفكير الجاد في قضاء أوقاتهم في شيء ينفعهم أو ينفع مجتمعاتهم، وقد غفل الكثير منهم عن أنه كان يمكن استغلال الوقت الذي بعثر في غير ما فائدة في
طلب علم نافع أو تعلم مهارة جديدة، أو جعله فرصة لتصحيح مفاهيم خاطئة، أو انتهازه لعمل شيءٍ مفيد. في هذا المجال بذلت مؤسسات وهيئات ومنظمات وطنية كثيرة جهوداً مهمة في ملء أوقات أبنائنا خاصة في عطلة الصيف بالشكل الذي يفيدهم، فعلى سبيل المثال قطعت منظمة اتحاد شبيبة الثورة شوطاً طويلاً بتوجهها إلى الشباب عبر خطة عمل مدروسة على مقاس العطلة الصيفية، وفي جوانب عديدة من العمل، والبوصلة الأساسية التي تهتدي بها هذه الخطة هي اهتمامات وهوايات وإبداعات الشباب، من يكتب ويلقي الشعر يجد مراده في أنشطة الصيف، وكذلك من يلعب الشطرنج والريشة والطاولة، وأيضاً من يهوى الإعلام والعناية بالبيئة والتدرب على الحاسوب والأنشطة الفلكية، ومن يتوق إلى الرحلات السياحية والمخيمات الترفيهية والمهرجانات الفنية والتراثية والفلكلورية ومن يرغب بالتعرف على أصدقاء جدد ولإنجاح هذه الأنشطة وفرت المنظمة الكوادر الخبيرة والمتخصصة والمدربة على
رعاية الشباب وتنمية مهاراتهم وخبراتهم بحيث لا تنقضي هذه العطلة بدون فائدة أو معنى. ويأتي كل ذلك إيماناً من منظمة اتحاد شبيبة الثورة من أن شباب الوطن هم ملك لوطنهم، ووقت فراغهم لا يجب أن يترك لمن ينصبون لهم الكمائن في زواريب الإنترنت، ولا يجب أن يباح لأصدقاء السوء، بل يجب أن يوضع في أيدٍ أمينة على أبناء الوطن ومستقبلهم، وهو عمل استثماري تنعكس أرباحه على حياة الفرد والأسرة والمجتمع. ومن هذا المنطلق تصب منظمة الشبيبة كل جهودها وإمكاناتها لرعاية الشباب وتحصينهم من الهجمة الشرسة التي تشنها قوى عالمية على سورية قيادةً وشعباً، فبدأت في كافة فروعها بتنفيذ أنشطتها الشبابية بمشاركة عشرات الآلاف من شباب وشابات سورية، ومن أجواء إحدى هذه الفعاليات رصدنا مجموعة من الأنشطة التي ينفذها فرع الشبيبة بطرطوس عبر هذا الريبورتاج: نشاطات الصيف شاملة وواسعة تشمل كل الاختصاصات * حازم معلا- أمين فرع شبيبة طرطوس: مشاركة أي شاب في هذه الدورات لها أثر كبير في
تقوية وصقل الشخصية لديه في المجالات الفكرية وفي الجانب المعنوي بالإضافة إلى ما ينتج عن الدورات من علاقات بين الشباب المشاركين تجسد وحدة الفكر والعمل الشبابي القيادي، وتؤكد أن الشباب لديه من الوعي والتحرر الكثير الذي يمكنه من الحوار والتفاهم مع الغير، وقد أظهر المشاركون مواهبهم الأدبية والفنية والعلمية والمعلوماتية والإعلامية إضافة إلى تنفيذهم مجموعة من المهارات تهدف إلى إبراز شخصية المشارك كقائد لديه إمكانات يمكن الاستفادة منها في العمل الوطني بما يحقق رعاية لطاقات الشباب عبر منظمة اتحاد شبيبة الثورة، ونؤكد هنا أهمية تدريب الكوادر الشبابية كون الشباب يعبرون عن انتمائهم العميق بما ينفذونه من أنشطة وفعاليات مختلفة كل منها له شكله وأسلوبه في التعبير عن الانتماء الوطني العميق وستكون الأنشطة التي ستقام هذا الصيف شاملة وواسعة الاهتمام تحت عنوان واحد هو حب الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد وأنها ستكون شاملة في كافة الاختصاصات المعلوماتية والفنية والعلمية والتربوية والترفيهية وغيرها مما يهتم له الشباب. 6220 شاباً وشابة يؤدون القسم * سولينا حمادة- عضو قيادة فرع الشبيبة: جاءت دورات الكادر القيادي بعد أداء العاملين الجدد للقسم وفق برنامج احتفالي شمل جميع الروابط، وقد بلغ عدد العاملين الجدد على مستوى فرع شبيبة طرطوس/6220/ شابا وشابة من الروابط التابعة لمجال عمل الفرع تم خلال احتفالات أداء القسم تكريم مجموعة من الشباب المتميزين في مقابلات العضوية، كما ألقيت كلمات الحزب والمنظمة والمرفعين الجدد، حيث أكدت الكلمات على أهمية الدور الفاعل للمنظمة في رعاية الشباب وعبر المتحدثون خلال الكلمات عن حبهم وولائهم للسيد الرئيس بشار الأسد راعي الشبيبة وأملهم الدائم لبناء وطن العزة والكرامة وطن الصمود وعلت خلال حفل أداء القسم الهتافات التي عبر من خلالها الشباب عن حبهم لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث. مهارات تواصل مع الشباب واليافعين * لمى إدريس- عضو قيادة فرع الشبيبة: تأتي دورات الكوادر الشبابية إكمالاً لدورات التثقيف لنيل شرف العضوية العاملة في المنظمة، التحق في هذه الدورات الناجحون في العضوية،برنامج هذه الدورات يشمل مجالات مختلفة سياسية وفكرية ومهارات تواصل مع اليافعين والشباب بالإضافة إلى ممارسة مجموعة من الأنشطة التطوعية التي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الرعاية للشباب كل بما يهتم من مجالات فنية وعلمية ومعلوماتية وإعلامية ورياضية وغيرها من مجالات تعكس وعي الشباب وبرز منها الأعمال التطوعية التي انتشرت بجميع أشكالها. يوم دعم الليرة السورية *علاء سلمان - أمين رابطة الشبيبة في القدموس: شاركت مجموعة من الشباب بيوم دعم الليرة السورية الذي نفذ ضمن قطاع الرابطة وذلك في إطار حملة التوعية التي تقوم بها منظمة الشبيبة لدعم الليرة السورية، ونفذ المشاركون أيضاً مجموعة من الأنشطة الأدبية التي تعكس اهتمامات المشاركين وتعبيراً عن مشاعرهم لما يجري من مؤامرة تستهدف استقرار الحياة الطبيعية في بلدنا الغالي سورية. مبادرة "منحبك يا أسدنا" * حسام حصني- مدير دورة المدينة الثانية: نفذنا خلال الدورة مجموعة من المبادرات التي اقترحها الشباب منها مبادرة "منحبك يا أسدنا"، فهي لوحة كتبها أكثر من(40) شابا وشابة من المشاركين في الدورة خلال يوم العمل التطوعي الذي أقيم على الكورنيش البحري الجديد بطرطوس، حيث قام الشباب المتطوعون بجمع النفايات البلاستيكية ونقلوها إلى الحاويات الموزعة في المكان، كما جمعوا كمية من الحجارة والحصى وقاموا برسم وكتابة عبارة "منحبك يا أسدنا" على رمال البحر، وقامت إحدى المشاركات برسم صورة للسيد الرئيس بشار الأسد والتقط المشاركون الصور التذكارية، وفي مبادرة أخرى شارك الشباب في رسم العلم السوري عبر التواقيع التي جمعوها خلال جولتهم على مجموعة من الفعاليات والأماكن العامة التي وقع عليها العديد من المواطنين من هذه الأماكن القصر العدلي بطرطوس وإحدى الروضات التابعة للإتحاد النسائي وأحد المقاهي وغيرها من أماكن. تعلمنا كيف نعبر بشكل صحيح وصريح عن رأينا * زينا محسن يونس- مشاركة: استفدنا من مشاركتنا في الأنشطة، وخرجنا من الحالة التي كنا بها خلال الفترة الماضية وتكونت لدينا صورة واضحة عن الأحداث في سورية من المحاضرين والمشرفين على الدورة. * دينا جنود- مشاركة: استفدت من المهارات المنفذة، وتعلمت كيفية التعبير بشكل صحيح وصريح عن رأيي. * باسل سلمان- مشارك:في البداية كان هدفي التسلية من المشاركة لكن بعد اليوم تغير موقفي، فقد وجدت مثلاً في دورات الكوادر القيادية الشبابية الكثير من المعلومات والخبرات الثقافية والعملية، ووجدت أنها لها تأثيراً في شخصيتي ومهاراتي وفيها ميزات منح الثقة بالنفس وقوة الشخصية. *خضر عبد الرحمن – مشارك: كان هدفي من الدورة اكتساب معلومات جديدة تقوي شخصيتي فحصلت على ما أريد من خلال مجموعة المحاضرات والمهارات التي تلقيناها ونفذنا مهارات ساعدت في تخفيف ضغط المحاضرات وكان لها دور في تعزيز وتمكين المعلومات لدينا كمشاركين. * رحاب علي - مشاركة: استفدنا من المحاضرات إذ وجدنا فيها معلومات مفيدة وتعلمنا الجرأة بطريقة نعطي فيها صورة جيدة عن ذواتنا وشخصياتنا، وتدربنا على أساليب كسر الحواجز بيننا كشباب نلتقي من بيئات متنوعة ونتعارف على بعضنا كأصدقاء، وهذا جذبني أنا وكثير من أصدقائي المشاركين وأقول لمن سيشارك في المستقبل.. هذه الدورات مفيدة ولا تترددوا في المشاركة. * رهام دغمة- مشاركة: التعرف على أصدقاء جدد خلال الدورة هو جزء بسيط مما استفدناه، وكان له فائدة أخرى هي تعزيز ثقتنا بالنفس نحن كشباب، وكان ذلك من خلال ما قدمه لنا المحاضرون والمدربون في الدورة سواء خلال المهارات أو المحاضرات الفكرية التي كانت من ضمن برنامج الدورة. * رهف حصيني- مشاركة: أقول للشباب الذين لم يشاركوا أن هذه الدورات لها الكثير من الفائدة وتعزز الوعي لدى المشارك تجاه الكثير من الأمور البسيطة وهي ذات قيمة معرفية وتترك أثراً طيباً في النفس وفي علاقاتنا مع مجموعة جديدة من الأصدقاء من بقية البلدات، وتعلمنا الكثير من الأمور التي تساعدنا في استثمارها بما يعود بالفائدة والنفع علينا وأتمنى أن أشارك في الأنشطة القادمة للمنظمة وأن أحقق المزيد من الفائدة المماثلة لهذه الدورة. * يوسف حافظ - مشارك: الاستفادة كبيرة لنا جميعاً كمشاركين سواء عبر الحوارات التي قمنا بها خلال الدورة مع المحاضرين ومع المشرفين عليها وعلمت المشاركين أن يعبروا عن مخاوفهم وآمالهم بشكل صريح وجريء. في الختام حوارات و آراء شبابية حول الأحداث اختتمت الدورات بحوارات سياسية تضمنت الحديث عن أهم الأحداث السياسية التي تتعرض لها المنطقة بما فيها بلدنا سورية وعن المؤامرة التي تستهدف النيل من رأي سورية وقرارها الحر والمقاوم،وأكد المشاركون خلال حواراتهم أن المشاريع جميعها فشلت بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد. |
|