|
|
مسرح
يقول إيوجينيو مونتي كولا مدير مسرح الدمى «كارلو كولا في مدينة ميلانو الايطالية. في رد على سؤال حول تاريخ هذا المسرح متى وأين تأسس. يقول ايوجينيو في البداية لم تكن عملية أسرة كولا مرتبطة بمسرح الدمى، كانت هذه إحدى الأسر الغنية في مدينة ميلانو، وكان مسرح الدمى بالنسبة إليها للترفيه فقط. ولكن في يوم من الأيام خانها الحظ واضطرت إلى هجرة المدينة وأصبح مسرح الدمى احترافا لأفراد العائلة. وحدث ذلك في ثلاثينيات القرن التاسع عشر. وشهدت الفرقة ازدهاراً كبيراً حين شيد في ميلانو مبنى مسرح الدمى خصيصاً لفرقتنا، حيث عملت وعاشت في هذا المبنى أسرة كولا منذ ذلك الحين. وفي الثمانينات من القرن العشرين بدأ المسرح بجولات فنية على بلدان أخرى لتعريف الجمهور فيها على هذا الفن القديم. عن تكنولوجيا صناعة الدمى يقول ايوجينيو: في فرقتنا يصنع الدمى نفس الأشخاص الذين يتعاملون معها على خشبة المسرح. كل الدمى مصنوعة يدوياً وهي من الخشب، لها عيون زجاجية وتتحرك أقدامها وأيديها وحتى أفواهها. وكلها مزخرفة يدوياً ولها باروكات من الشعر الطبيعي. نحاول أن نواصل هذه التكنولوجية منذ القرن التاسع عشر. - كم مسرحية توجد في ريبيرتوار المسرح الآن؟ وما هذه المسرحيات؟ -- في ريبرتوار المسرح أكثر من 250 عرضا، ومن بينها حوالي 30 مسرحية الأكثر تفضيلا لدى الجمهور مثل أوبرا «عايدة» لفيردي أو الحكايات الشعبية الإيطالية. قائمة مسرحياتنا غنية للغاية ولذلك كل مشاهد يمكنه العثور على شيء يهمه. ونقدم للمشاهدين فرصة للاستمتاع بأروع أصوات المغنين من الماضي ولذلك نستخدم في عروض الأوبرا تسجيلات قديمة مثلاً في أوبرا عايدة نبعث أصوات المغنيين الأمريكيين المشهورين من أربعينيات القرن العشرين. هل تختلف عروض مسرح الدمى في روسيا وما رأيك فيها، وهل تختلف عن مسرحياتكم؟ -- يجيب ايوجينيو لقناة روسيا اليوم: نعم، تختلف كثيراً! سواء في المجال التقني أم في مجال الجمهور الذي يأتي إلى المسرح. أولاً، حسب التقاليد الإيطالية من المستحيل لمؤدي الدمى أن يكون على الخشبة، والجمهور لا يراه أبداً، كل ما يراه المتفرج - الدمى. الممثلون هم الدمى فقط. وكذلك مسرح الدمى في روسيا هو مسرح للأطفال في أغلب الأحيان. أما في إيطاليا فنعرض كثيراً من عروضنا للكبار. |
|
