|
قاعدة الحدث ويتضح بجلاء أن التقسيم والاحتلال والشرذمة هي أهداف استعمارية ثابتة يسعى المستعمرون من ورائها إلى اصطناع دويلات هزيلة ضعيفة يسهل السيطرة عليها، وبالتالي نهب ثروات العرب وضمان أمن كيانه الصهيوني الذي فرضه على أمتنا العربية. وتستمر المؤامرة الغربية - الصهيونية وتتواصل اليوم وهي تلبس لبوساً جديداً وتشهد فصولاً متتالية، بدأت في احتلال العراق والسعي المحموم لتقسيمه وتفتيته، وامتدت إلى السودان لتقطيع أوصاله وهي تتوالى حلقاتها التآمرية لتشمل الوطن العربي بكامله، وقد جاء في مخطط نشرته المنظمة الصهيونية العالمية في ثمانينيات القرن الماضي وأسمته «استراتيجية إسرائيل في الثمانينيات» وفيه تفصيل لمخطط تفتيت المنطقة العربية وتحدث المخطط المنشور عن خطر العراق على الكيان الإسرائيلي، ولذا يجب تفتيته إلى دويلات وبالنسبة لمصر جاء في الوثيقة أنه إذا تفتتت مصر تفتت الباقون وهذا هو الضمان الحقيقي لبقاء «إسرائيل» وهم يستميتون اليوم لتنفيذ مخططهم التآمري ضد سورية وبقية الأقطار العربية وطبعاً فإنهم لا يخفون مخططاتهم بل وينشرونها بكل اللغات فهل ننتبه لخطر داهم يحيط بنا إننا مدعوون في كل أقطار العروبة للتصدي بوعي لهذه المخططات الأميركية - الصهيونية ومن الضروري التعاون والتضامن لمواجهة المؤامرة الجديدة لأنه تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت آحاداً |
|