|
ساخرة وفي أثناء عمله في صحيفة الوحدة عام 1960 اتصل به ذات يوم رئيس تحرير الصحيفة جلال فاروق الشريف، وأعلمه أن فرقة (كوميدي فرانسيز) الفرنسية ذات الصيت الواسع سوف تصل الى دمشق في اليوم التالي لتقدم عرضها ( مسرحية البخيل) لموليير باللغة الفرنسية على مسرح القباني. وطلب منه تغطية هذا الحدث الثقافي المهم. ولم يجد عادل أبو شنب أمامة إلا الدكتور رفيق الصبان لكونه يتقن اللغة الفرنسية فكلفه بحضور المسرحية والكتابة عنها. وفي صبيحة اليوم التالي للعرض المسرحي حضر الدكتور رفيق الصبان إلى مكتب الأستاذ عادل أبو شنب في صحيفة الوحدة، وبين يديه مقال عن العرض المسرحي الذي قدم على مسرح القباني. واعتذر الدكتور الصبان عن عدم احضار الصور لأن المصور لم يذهب إلى العرض وقرأ عادل أبو شنب المقال فوجده رائعاً فدفع به الى المطبعة ليأخذ طريقه الى النشر. وفي صباح اليوم الذي نشر فيه مقال الدكتور الصبان عن عرض كوميدي فرنسيز اتصل الاستاذ جلال فاروق الشريف رئيس التحرير بالأستاذ عادل أبو شنب وجرى بين الاثنين الحوار التالي، وكان البادىء بالكلام الأستاذ جلال فاروق الشريف. الموضوع الذي كتبه الصبان عن العرض الكوميدي فرانسيز جيد يا عادل.. فسأله عادل أبو شنب بزهو: هل أعجبك؟ فأجاب الأستاذ الشريف: جداً.. لكن اعلم يا عادل أن الدكتور الصبان قد كتب المقال من بنات أفكاره. وعقب أبو شنب مستغرباً: لماذا وكيف ؟.. فكان الجواب الصاعق من الشريف: لأن فرقة كوميدي فرانسيز لم تأت إلى دمشق. وشعر الأستاذ عادل أبو شنب بالخجل وتمنى لو أن الأرض انشقت وبلعته. وعلى الفور اتصل بالدكتور رفيق الصبان وعاتبه على فعلته هذه، فرد الصبان قائلاً: ماذا أعمل يا عادل ؟.. طلبتم الموضوع والفرقة لم تأت. أتريدون مني ألا ألبي رغبتكم ورغباتكم عندي أوامر. |
|