|
ساخرة في شارع فيصل ويداهمه الطوفان، فيغرق القبو اللطيف.. كلما هطلت الأمطار بغزارة.. وتعده البلدية ألا يتكرر ذلك..ولكنه يتكرر كل مرة ويلجأ الشاعر سليمان العيسى إلى قلمه، وشعره، ليشكو نكبته كما ترى. من جديد أنا في القبو ضحية كسحت بيتي مجاري البلدية رحمة الله استطابت غرقي كلما دقت مزاريب العشية قبونا المعروف منذ انطلقت من زواياه أناشيدي عتية جئته اليوم.. لألقى بركة فيه حمراء الحواشي، شاعرية! هجم المجرى علينا، وطغى من جديد أنا للمجرى ضحية يذكر القراء فيه نكبتي منذ شهر، كل يومين رزية! كل يومين.. وعفوا إن تكن أقلقت شكواي نوم البلدية ليت قرائي رأوا شاعرهم بعد نصف الليل، سطلي في يديه غارقاً في السيل حتى ركبتي والسما فوقي مازالت سخية أنزح الماء، ويبقى نصفه داخل البيت لأشعاري هدية وصغاري في السرير اجتمعوا يستثيرون نشاطي في حمية نبع الحائط..طافت غرفةٌ سبح الكرسي..عامت مزهرية لاتخافوا.. إن بابا سائحٌ ماهرٌ لو بركتي كانت نقية أنا بالطوفان راضٍ فرحٌ إن يزح عن أمتي بعض البلية ياحمى الأعيان.. ياشارعنا يا أحلى البلاكين العلية! لست بالدنيا.. ولابهرجها طامعاً..فالكون ملك العبقرية درجات القبو عشر..ماالذي ضر لو كانت مع الأرض سوية؟ أفنقضي الليل في معركة كلما دقت مزاريب العشية؟ كدت أشكو صارخاً.. لكنني خائف إقلاق نوم البلدية لك ياشهباء ألا ترشفي من سليمان سوى عطر التحية |
|