|
ساخرة الطبعة الثانية 1977 بيروت- ومنها مايلي...اشتهر فارس الخوري بكبر جمجمته ومع أنها بالمعنى المجازي كانت كبيرة جداً، وسعت من مدارك بلغت أحياناً حدود العبقرية إلا أن حجمها الطبيعي كان كبيراً أيضاً، حتى إن فارساً كان يعجز أحياناً عن العثور على طربوش يحيق بهامته الكبيرة. وقصته مع بائع الطرابيش المصري ذائعة عند الكثيرين ففي أثناء وجوده يوماً في مصر، احتاج إلى طربوش جديد فطاف على جميع محلات بيع الطرابيش حتى عثر على طربوش كبير، إلا أنه استكثر الثمن الذي طلبه البائع وعرض عليه ثمناً معقولاً، فقال البائع: اعلم أنك لوفتشت في جميع أسواق القاهرة لما وجدت طربوشاً واحداً بكبر هذا الطربوش. فقال فارس: واعلم أنت أيضاً أنك لوجمعت سكان البلاد العربية جميعاً لما وجدت رأساً واحداً بكبر هذا الرأس. قيل يومئذٍ استطراداً: إن فارس الخوري هو صاحب أكبر رأس في البلاد العربية. فارس الخوري ولد في (الكفير) من قضاء حاصبيا بلبنان- موطن سلام الراسي أيضاً عام 1873 وتوفي في دمشق سنة 1962- خريج الجامعة الأميركية بيروت نائب دمشق في مجلس (المبعوثان) العثماني سنة 1912 أستاذ في معهد الحقوق بدمشق عضو المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية) قاوم الانتداب الفرنسي ونفي إلى جزيرة أرواد سنة 1925. تولى عدداً من المناصب الوزارية بينها رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب، ومجلس الأمن الدولي، وله عدد من المؤلفات بينها: وقائع الحرب- أصول المحاكمات الحقوقية- شعر... |
|