|
ساخرة أخاها بطليموس وراثة عرش مصر وهي في السابعة عشرة من عمرها. لكنها سرعان ما اختلفت مع أخيها، فاختفت وعندما غزا يوليوس قيصر مصر دبرت حيلة يصفها (كارنيجي) بأنها مسرحية غريبة للقائه في الاسكندرية: ففي إحدى الليالي المظلمة تسللت في قارب صيد صغير وجعلت خادمتها تربطها وتلفها في بساط حمل في القارب إلى القصر وهناك فك البساط أمام عيني قيصر الجبار. ويستطرد ديل كارينيجي قائلاً: عندما وثبت كليوباترا خارجة من البساط وأخذت في الرقص والضحك متنقلة في أرجاء الغرفة، دفع منظر جسمها البديع الدم حاراً دافقاً في عروق قيصر، حتى إنه فعرفاه مدهوشاً. كان قيصر- في الرابعة والخمسين وقتها- يزهو بأنه من سلالة فينوس آلهة الجمال والحب، ومن ثم كان يعتز بأن يكون حكماً في مفاتن النساء، ولكن الذي أبصره لحظتئذٍ كان شيئاً جديداً خارقاً، يبهر الأنفاس وقد قال لنفسه وهو ينظر مفاتن كليوباترا: واعجباه، واعجباه! ماهذا؟! منذ متى كان يوجد مثل هذا الطراز ؟! ولماذا لاتكون عندنا في روما بنات من هذا الطراز؟! |
|