|
حدث وتعليق يتناول كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشفافية وموضوعية، ودون أي قيود أو محرمات، فكل شيء قابل للنقاش ما دام تحت سقف الوطن، لأن النتيجة حتماً ستكون لمصلحة هذا الوطن في تعزيز قوته ومنعته، وجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات وإفشال المؤامرات. الرئيس الأسد قدم في خطابه برنامج عمل مفصل، وحدد له جداول زمنية قياسية، ما يؤكد الرغبة الحقيقية في الإصلاح انطلاقاً من حاجاتنا الوطنية الملحة، لجعل سورية أنموذجاً يحتذى في التنمية والتطوير، كما انه دعا الجميع للمساهمة في بناء الوطن، لقناعته الكاملة بأن هذا الشعب قادر بوعيه على اختيار المستقبل الذي يريده، وهو الأقدر على حماية كل المنجزات، وهذا ما عكسته لقاءاته المتواصلة مع الوفود الشعبية من جميع المحافظات والاستماع بكل اهتمام للآراء والأفكار المطروحة. ما طرحه الرئيس الأسد فاق كل التوقعات، والشعب عبر بكل فئاته ومعتقداته وأفكاره عن التفافه حول قائده، وعن تمسكه بالنهج الإصلاحي الذي قدمه لأنه لامس كل قضاياه وآماله وطموحاته، فقال كلمته الفصل عندما خرج بالملايين في كافة المدن والمناطق، نعم للإصلاح والأمن والاستقرار، ونعم للوحدة الوطنية، وألف ألف لا للقتل والتخريب، ووجه رسالة قوية لكل المتآمرين والحاقدين أكد خلالها انتماءه لهذه الأرض، وعلى استقلال قراره وخياره، ورفضه لكل أشكال التدخل الخارجي، وعقد العزم على متابعة المسيرة الإصلاحية وتحقيق المزيد من الانجازات تحت راية قائده لتبقى سورية حصناً قوياً لا يخترقه الأعداء. وبديهي أن يكون الخطاب على عكس توقعات المتآمرين المتربصين الذين أرادوه غير ذلك، لكنه قطع الطريق عليهم، فاستشاط حقدهم، وتعالت نبراتهم التهديدية، وكأنهم لا يريدون التعلم من دروس التاريخ أبداً، فسورية واجهت الكثير من المؤامرات والضغوط و دائماً كانت تخرج منتصرة، بينما يسقط الآخرون وتتهاوى مشاريعهم الواحد تلو الآخر. رغم المآسي والأثمان الباهظة التي دفعها الشعب السوري نتيجة الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية، تنفيذا لأجندات خارجية حاقدة، إلا أنه أثبت من جديد أنه محصن ضد الفتن والمؤامرات مهما كبرت الملمات، ويعرف كيف يصنع مستقبله بنفسه لأنه يدرك تماماً ماذا يريد، ولا يرضى أبداً أن يحدد الآخرون مصيره، وارثه النضالي يشهد بذلك. |
|