|
مجتمع متقيئاً من شياطين الأرض المتبجحين بتسليح القتلة وتمويلهم بالسر والعلن.. متمنياً للمغيّبة ضمائرهم تحرير غرائزهم من قيودها ، والخروج من السراديب المظلمة التي أرادها لشعبنا الظلاميون الذين اختصروا شبه الجزيرة العربية بأسماء عائلاتهم ، وهؤلاء ليسوا سوى أدوات ساقطة ،مبتذلة في مشروع كبير لاحول لهم ولاقوة إلا التحريض والتمويل وتفجير الحقد والضغينة في أعماق المغيّبة ضمائرهم والمسطحة عقولهم والمؤهلين للانحراف وسلوك الرذيلة ، لذلك كان الكبرياء السوري معلماً الأعراب لغة لايجيدونها، لغة البوح والحب والتماهي مع الوطن بمكوناته ، والعشق للشهادة من أجل وحدة الوطن ولي عنق المتطاولين على سيادته وكرامته ، هذه هي سورية بألوانها المتعددة لم تهن ولم تضعف رغم شراسة وعدوانية الضباع المتربصة بها، ورغم كل النزيف الذي سببه هؤلاء المتوحشون فهي صامدة وصابرة ومرابطة ترسل رسائلها بأبسط اللغات وأصدقها.. وأوضح الصور وأبلغها إلى العالم كله.. سوريون نحن ، ديدننا المقاومة ورفع الظلم عنا شعارنا حماية سورية ووحدتنا الوطنية ، هذه رسائل الغالبية من المجتمع التي أذهلت القاصي والداني وفعلت فعلها في عقول وعواطف ومخيلة المتآمرين وأدخلت الرعب إلى قلوبهم ، حتى بدا لهم شعار تركيع سورية وتفتيتها أمراً لايمكن تحقيقه ولو عين أمراء وملوك الخليج حراساً لآبار النفط في العالم كله وجيروا مواردها لإرهابييهم في الداخل السوري لما استطاعوا ذلك بسبب حكمة الشعب ووعيه وكشفه بالصوت والصورة لمرامي هؤلاء المأجورين القتلة ، ولن تكون المسافة بعيدة حتى يكتشفوا أنهم المتضرر الأكبرمن كل مايقومون به من ارتكابات وجرائم بحق شعبنا العربي السوري .
|
|