تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من وثائق التقرير الوطني للسكان .. 3270 قاعة صفّية جديدة مطلوبة للعام الحالي

مجتمع
الثلاثاء 27-3-2012
غصون سليمان

تشير بيانات وزارة التربية إلى أن الكادر التعليمي والإداري في التعليم الأساسي قد بلغ نحو معلم أو إداري واحد إلى كل 17.2 تلميذاً في مرحلة التعليم الأساسي عام 2010، فيما بلغت هذه النسبة نحو واحد إلى 15 على مستوى جميع المراحل التعليمية ما قبل الجامعية ذلك العام،

وحسب معايير وزارة التربية يفترض أن يكون المعلم أو الإداري من مستوى التعليم الجامعي، هذا ما أشار إليه التقرير الوطني لحالة السكان في سورية للعام 201٠ تحت عنوان انفتاح النافذة الديمغرافية تحديات وفرص، ما يعني أن الكادر التعليمي والإداري يجب أن يتوسع سنوياً وفق الزيادة السنوية في عدد الأطفال الداخلين إلى التعليم للحفاظ على المعدل الحالي للكادر التعليمي والإداري نسبة إلى عدد التلاميذ وبذلك سيكون مطلوباً نحو 654 خريجاً وخريجة جامعية عام 20١2 وفق المعدل المرتفع للنمو السكاني ونحو 589 حسب المعدل المنخفض للنمو السكاني.‏

الشعب الصفية‏

وفي محاولة لتقدير الزيادات الجديدة السنوية قام المعنيون على إعداد هذا التقرير في الجانب الاقتصادي باحتساب الوفيات للأطفال دون الخامسة من العمر والذين تقدر نسبتهم بما يقارب 18.9 لكل ألف ولادة حية، إضافة إلى تقدير عدد هؤلاء الأطفال منذ عام 2005 وهم الأطفال الذين التحقوا عام 2011 بالتعليم الأساسي والذين بلغ عددهم نحو 341 ألف طفل بافتراض أن معدل الاستيعاب قد كان 100٪.‏

كما تشير التقديرات لوزارة التربية أن معدل الالتحاق بالصف الأول من التعليم الأساسي قد تجاوزت نسبة ال 99٪، ما تطلب استيعابهم إحداث شعب ومدارس جديدة إضافية لما هو قائم، بمعدل وسطي شعبة تعليمية لكل 30 تلميذاً.‏

وما هو مطلوب وفق هذه التقديرات هو إحداث 3270 شعبة أو قاعة صفية جديدة عام 2012، وهذا العدد الكبير من القاعات الجديدة ناجم عن الزيادات السكانية الكبيرة عام 2006 مقارنة بالزيادات الحاصلة عام 2005 وحسب تقديرات المكتب المركزي للإحصاء كانت الزيادة السكانية للعام المذكور تقدر ب 341 ألف نسمة بعد تخفيض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة، أي بمعدل 18.9 لكل ألف ولادة حية، بينما كانت الزيادة لعام 2006 تقدر ب 440 ألفاً أي بمعدل زيادة عن العام السابق بما يزيد على 98 ألفاً.‏

ويوضح التقرير أن هذه الزيادات سوف تتجه نحو الانخفاض خلال الأعوام القادمة وذلك وفق الاحتمالين المرتفع والمنخفض لمعدل الزيادة السكانية حتى العام 2030 بمعنى أن الزيادات لن تكون كبيرة بين عام وآخر نتيجة التراجع المستمر في معدل النمو السكاني، وهذا ما سينعكس في عدد الشعب الصفية الجديدة المطلوب إحداثها سنوياً.‏

تقديرات التكلفة‏

وبناء على ما تقدم فإن تقديرات التكلفة الوسطية للشعبة الصفية تصل ل 7.6 ملايين ل.س متضمنة هذه القيمة ما تتحمله الشعبة الصفية من المنشآت الإدارية والمرافق اللازمة.‏

ويبدو أن عام 2017 مختلف عن بقية الأعوام حسب معطيات التقرير والسبب يعود في ذلك أن الاسقاطات منذ عام 2011 وحتى عام 2030 قد بنيت على تقديرات تميل نحو الانخفاض بالاعتماد على الاتجاه العام الملاحظ في السنوات السابقة، لذلك جاء حجم الزيادات السكانية عام 2011 أدنى من الزيادات الملاحظة مما سبق وهو ما سبب في ظهور شعب صفية لا حاجة لها عام 2017 مما وفر في الانفاق على بناء مدارس جديدة، ذلك نتيجة لتقديرات مواليد 2011 حسب الاحتمالات الثلاثة.‏

أقل عدداً من مواليد عام 2010 والذين قدر عددهم ب 485 ألف مولود، في حين كانت التقديرات للعام الماضي نحو 464 ألفاً وفق التقدير المرتفع و443 ألفاً للتقدير المتوسط ونحو 412 ألفاً للتقدير المنخفض، وهؤلاء سيلتحقون في التعليم الأساسي عام 2017 وهم بالتالي أقل عدداً من نظرائهم مواليد 2010 والذين سيلتحقون في التعليم عام 2016.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية