تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد الحرص على أفضل العلاقات مع الجارة تركيا ...المعلم للغرب : كفوا عن التدخل بشؤوننا.. وليس لأحد خارج العائلة السورية أن يملي ...أكد أن العالم ليس أوروبا وسنتجه بكل اتجاه يمد يده إلى سورية...المعلم: العقوبات الغربية تستهدف لقمة العيش للمواطن وهذه توازي الحرب...نتطلع إلى تركيا كدولة صديقة وجارة...إسرائيل ستبقى العدو مادام الاحتلال قائماً...لن يكون هناك حظر جوي ولا تدخل عسكري في سورية...قانون العفو الشامل لم يسبق له مثيل في تاريخ سورية...لأصدقاء سورية في العالم «شكراً»‏

‏دمشق
سانا - الثورة‏
أخبار‏
الخميس 23-6-2011‏

أكد وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين ان خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الاخير رسم معالم المستقبل ورؤية الاصلاح التي يتطلع لها السوريون داعيا القوى الخارجية الى عدم التدخل بالشأن السوري وعدم اثارة الفوضى والفتنة لان الشعب السوري بروحه الوطنية العالية قادر على صنع مستقبله وحده.‏

‏‏‏

وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الوزارة بدمشق.. كان خطاب الرئيس الأسد تاريخيا رسم معالم المستقبل ورؤية الاصلاح التي يتطلع اليها شعبنا.. مضيفاً ان ردود الفعل التي صدرت عن مسؤولين أوروبيين معروفين بعضهم لم يقرأ الخطاب لانه كان هناك اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ وخرج من الاجتماع وعقد مؤتمرا صحفيا ليجيب بالتحليل عن هذا الخطاب.. مؤشر أن لديه مخططا يريد السير به بهدف زرع الفتنة والفوضى في سورية.‏‏‏

وأضاف المعلم.. ان البعض قال ان الخطاب غير كاف وجاء متأخرا ولم يذكر من هي الفئات المدعوة لمؤتمر الحوار الوطني.. متسائلاً كيف يكون غير كاف وقد نص على تعديل الدستور بما في ذلك المادة 8 أو تغيير الدستور.. أليس الدستور في أي بلد هو الاطار الذي يرسم الحياة السياسية للمجتمع.. مشيراً الى ان الرئيس الأسد قال ان كل السوريين يجب أن يشاركوا في الحوار.‏‏‏

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين ان هناك أشكالا للمشاركة في الحوار فبالامس وضع مشروع قانون التعددية الحزبية على موقع التشاركية في مجلس الوزراء وخلال 3 ساعات دخل على الموقع أكثر من 9 الاف مشترك وقبله عرض مشروع قانون الانتخابات البرلمانية وكذلك مشروع قانون الادارة المحلية وهناك لجنة لاعداد قانون جديد للاعلام.‏‏‏

وقال المعلم.. ان الاصلاح لا يكفي بالنسبة لهؤلاء المسؤولين الاوروبين بالاضافة الى القوانين والمراسيم التي صدرت قبل أشهر قليلة لذلك أقول لهؤلاء كفوا عن التدخل بالشأن السوري ولا تثيروا الفوضى ولا الفتنة وان الشعب السوري بروحه الوطنية العالية قادر على صنع مستقبله بعيدا عنكم.‏‏‏

وأضاف وزير الخارجية والمغتربين.. نحن السوريين نستطيع أن نصل كلنا معا الى القواسم المشتركة بيننا أياً كانت الاختلافات ووجهات النظر أو المشاكل عندما نقف معا على أرضية مشتركة وليس لاحد من خارج اطار العائلة السورية أن يملي أو يطلب وان الشأن السوري شأن داخلي مؤكدا رفض سورية أي تدخل خارجي لاننا نتحرك ونستظل بالمصلحة الوطنية السورية الجامعة لنا.‏‏‏

وقال المعلم.. اننا نسمع تصريحات وزراء خارجية تنتقد ما جاء في خطاب الرئيس الأسد حيث يقولون ان لا جديد فيه أو انه غير كاف أو جاء متأخرا ونقول لاصحاب هذه الاراء ان في الخطاب أمورا جديدة عديدة ومهمة فالحديث عن الدستور من حيث تعديل المادة الثامنة أو تغييره بكامله مستغربا الا يرى هؤلاء ذلك وانكار أهميته وجديته فيما يتعلق بجوهر وعمق الاصلاحات المطلوبة.‏‏‏

واشار الوزير المعلم الى طرح رئيس الجمهورية مناقشة مشاريع القوانين التي وضعها في طريق تحقيق الاصلاحات وهي قانون الاحزاب وقانون الانتخابات والادارة المحلية وبعدها قانون الاعلام وهذه القوانين كما قال الرئيس الأسد ستكون موضع بحث ودرس من قبل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المطلوب فضلا عن أن الدستور تعديلا أو اعادة كتابة سيكون أيضا موضع بحث.‏‏‏

وقال المعلم.. كوزير للخارجية وكمواطن سوري أرى ان ممارسة ديمقراطية حقيقية من شأنها أن تفتح الابواب أمامنا كسوريين لنكون شركاء في عملية بناء مستقبل الوطن وهذه هي الرغبة والارادة التي عبر عنها الرئيس الأسد داعيا الى عدم انكار أو تجاهل ذلك تحت أي ذريعة كانت متوجها للناقدين في أوروبا وغيرها بالقول.. ان عليهم عدم التدخل في الشأن السوري والتوقف عن التحريض واذكاء الفتن عملا بمصالح ومخططات تتناقض مع المصلحة السورية العليا.‏‏‏

وعبر وزير الخارجية والمغتربين عن شكره لكل أصدقاء سورية في العالم داعيا الاصدقاء الذين لم يستمعوا لما جاء في خطاب الرئيس الأسد الى مراجعة أنفسهم.‏‏‏

وحول بعض ردود الفعل على خطاب الرئيس الأسد والذي اعتبرته غير جدي ويتضمن وعودا سبق قولها والدور القيادي الذي تقوم به فرنسا وبريطانيا فيما يتعلق بالعقوبات قال المعلم.. أولاً لا علاقة للخارج بالجدية أو عدم الجدية هذا شأن يحكم عليه السوريون.. وسورية منذ عام 2003 مرت بظروف خارجية خارجة عن ارادتها بدءا من الغزو الامريكي للعراق وحجم الضغوط الهائلة التي تعرضنا اليها سواء من حيث محاولة عزل سورية أو من حيث العقوبات التي فرضت عليها ليس من قبل الولايات المتحدة بل من قبل الاتحاد الاوروبي.. مؤكداً أن هذه الظروف كانت سبباً أساسياً في تأخير الاصلاحات داعيا السوريين المطالبين بالتغيير الى الحوار الوطني الجامع لنا والمساهمة والمشاركة في صنع المستقبل وامتحان جدية وارادة القيادة السورية.. وعدم الجلوس خارج قاعة الحوار والتحريض على التظاهر والفتن الذي هو عمل غير مجد ولا يخدم سوى أعداء سورية.‏‏‏

وقال المعلم حول ما يتعلق بموضوع العقوبات الاوروبية.. للأسف منذ اندلاع الازمة في سورية لم يأتنا مسؤول أوروبي واحد لكي يناقش معنا ما يجري وهم اعتمدوا على معلومات تصلهم من خارج سورية وبدؤوا بفرض سلسلة من العقوبات.. مستهدفين لقمة العيش للمواطن السوري وهذه توازي الحرب.. مضيفاً.. اكرر ما قلته عام 2006 أمام مجلس الشعب.. سننسى أن أوروبا على الخارطة وسأوصي قيادتي بتجميد عضويتنا في الاتحاد من أجل المتوسط وكنا قد جمدنا حوارنا من أجل الشراكة الاوروبية.. وسننسى أن هناك أوروبا على الخارطة وسنتجه شرقا وجنوبا وبكل اتجاه يمد يده الى سورية.. والعالم ليس أوروبا فقط مؤكدا ان سورية ستصمد كما صمدت منذ 2003 وكما كسرت العزلة انذاك قادرة على تخطي هذا الوضع.‏‏‏

ورداً على سؤال حول سبب التركيز على عامل الوقت في خطاب الرئيس الأسد وما اذا كان يخفي مشروعا زمنيا محددا قال المعلم.. هم ينسون أن سورية عمرها سبعة الاف سنة لكن أنا أقول من تجربة عشتها في عام 1996 أيام ادارة الرئيس كلينتون حيث كلف زوجته السيدة هيلاري كلينتون وكانت انذاك سيناتورا باعداد مشروع قانون للضمان الصحي ومنذ ذلك الوقت وبعد اكثر من عشر سنوات وبعد مساومات بين الادارة والكونغرس تم اقرار هذا القانون متسائلاً.. ما الرأي اذا كان الموضوع في الاصلاحات سيغير الحياة السياسية في سورية.. وهل يسلق الدستور وقانون الاحزاب.. لافتاً الى ان الرئيس الأسد بصلاحياته كرئيس للجمهورية وفي غياب مجلس الشعب كان قادرا أن يصدرها قوانين.. لكنه لم يفعل وتركها للحوار الوطني لانه أراد أن تكون هذه هي الديمقراطية في أوضح صور ممارستها.. ولكي يشعر كل سوري أنه شريك في صناعة مستقبله السياسي.. ولن نجلس عشر سنوات فهي مسألة أسابيع بالنسبة لسورية.‏‏‏

وبالنسبة لموقف سورية ازاء ما يقال من تعليقات خارجية حول عدم فهم خطاب الرئيس الأسد والعلاقات السورية التركية قال المعلم.. أنا لا أريد أن أحلل الاسباب وان الاصدقاء الذين سمعوا خطاب الرئيس الأسد وكانوا سلبيين عليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم مضيفا.. نحن حريصون على أفضل العلاقات مع الجارة تركيا.. لدينا أكثر من 850 كم من الحدود المشتركة يؤثرون عليها ونؤثر عليها ولا نريد أن نهدم سنوات من الجهد الذي قاده الرئيس الأسد لاقامة علاقة مميزة استراتيجية مع تركيا داعيا الاتراك الى اعادة النظر في موقفهم.‏‏‏

وعن المزاعم الخارجية حول اتهام ايران وحزب الله بالقيام بدور في قمع الاحتجاجات.. نفى المعلم نفيا قاطعا وجود تدخل ايراني أو من حزب الله فيما يجري على الارض السورية.. قائلاً.. لقد سبق أن نفينا ذلك وأكرر هذا النفي الآن.. لافتاً الى وجود دعم سياسي ايراني ومن حزب الله لسورية لتجاوز هذه الازمة اضافة الى دعم الاصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد لكن لا يوجد أي دعم عسكري على الارض.‏‏‏

ورداً على سؤال حول تعليقات الادارة الامريكية على ما يجري في سورية وبأنها تريد أفعالاً لا أقوالاً وفيما اذا كان هناك اتصالات معها.. قال المعلم.. الجدية أو الافعال أو عدم الاقوال.. لا بد لهذا الوطن من قائد يرسم رؤيته ويعلنها للشعب السوري حول الاصلاحات.. أما الجدية والافعال فتأتي من خلال مؤتمر الحوار الوطني.. فمن يرد أن يختبر جديتنا فليأت الى مؤتمر الحوار الوطني ليكون شريكا في صناعة المستقبل وقلت سابقا انتظرنا السيدة هيلاري كلينتون عشر سنوات حتى أنجزت قانون الاصلاح الصحي فلماذا لا تنتظرنا بضعة أسابيع.‏‏‏

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت الدعوة موجهة الى الاخوان المسلمين للمشاركة في مؤتمر الحوار وفق شروط معينة وحديث بعض المعارضة الداخلية بضرورة وقف العنف وانتشار الجيش قال وزير الخارجية والمغتربين.. اذا كانوا يطالبون بوقف العنف فليوقفوا العنف مؤكدا انه لا توجد حكومة أو جيش في العالم يستدعي العنف ضد شعبه فاذا كانوا حريصين على عدم العنف فليوقفوا العنف أما فيما يتعلق بالمشاركة فأنا قلت.. كل السوريين مدعوون الى المشاركة ليختاروا من يشارك وهناك لجنة تحضيرية لهذا الحوار الوطني ستضع الاسس التامة لهذا الحوار بمشاركة حوالي 100 عضو مضيفاً..هذا المؤتمر التحضيري هو الذي سيقرر الآليات والمشاركين وكل شيء.‏‏‏

ورداً على سؤال حول مخاوف بعض المعارضين في الخارج الراغبين بالمشاركة في الحوار الوطني من ان يتم اعتقالهم أو محاسبتهم قال المعلم.. ان قانون العفو الشامل لم يسبق له مثيل في تاريخ سورية وأعني به المرسوم الذي صدر قبل مرسوم أمس وصدرت تعليمات جددت التعليمات السابقة وقمنا بتعميمها على سفاراتنا لتقديم المساعدة لمن يرغب بالحصول على جواز سفر دون العودة الينا.. فمن يرغب بالمجيء الى سورية أياً كانت معارضته يستطع المجيء ووزارة العدل لديها تعليمات خلال 48 ساعة أن تنجز ما عليه ويعود الى مكان عمله في الخارج أو البقاء في وطنه اذا أراد ذلك فأهلا وسهلاً.. ولن يعتقل.‏‏‏

وأضاف وزير الخارجية والمغتربين.. أتمنى لو تحللوا حقيقة ما صدر من مراسيم وقوانين قبل خطاب الرئيس الأسد لتروا أنها مهمة جداً.. كل مواطن سوري يستطيع مراجعة السفارة السورية للحصول على وثيقة السفر.‏‏‏

وحول الحديث عن وجود حظر جوي ضد سورية وموضوع اعتقال المهاجرين من جسر الشغور الى تركيا لدى عودتهم الى منازلهم اكد المعلم انه لن يكون هناك حظر جوي على سورية ولا تدخل عسكري خارجي بالشأن السوري.. وقال: كفاهم فضائح في ليبيا.. فليبيا بلد غني بالنفط وهم سيعوضون ما أنفقوه من خلال منع تحليق للطائرات والواضح أنه ليس منع تحليق بل هم جزء من العمل العسكري الجائر فيها وليس هناك منع تحليق دون عمليات جوية ومن حسن حظ سورية أنه لا يوجد فيها ما يغري من النفط الذي يعوض نفقات مثل هذه العملية.. مبدياً استغرابه من مطالبة الكونغرس الامريكي العراق بدفع نفقات الاجتياح الامريكي ومشيرا الى انهم مسؤولون عن ضياع 18 مليار دولار من موارد النفط العراقي فلا شيء مجاني في نظر الغرب.‏‏‏

وقال وزير الخارجية والمغتربين.. أما فيما يتعلق بالمهجرين فأنا لدي ما يثبت أن الخيام نصبت قبل أسبوع من دخول الجيش العربي السوري الى جسر الشغور وأن هناك من المسلحين من أجبر هذه العائلات على الهجرة الى هذه الخيم لافتا الى ان مجلس الوزراء اصدر نداء للمهجرين كي يعودوا وتم ارسال ورش لتقوم باعادة البنية التحتية التي هدمها المخربون مؤكدا ان البنية التحتية من الماء والكهرباء والاتصالات الهاتفية اعيدت الى جسر الشغور وان كل المواد الغذائية متوفرة والهلال الاحمر كلف بهذه المهمة الانسانية ورئيس جمعية الهلال الاحمر السوري سافر الى تركيا من أجل التعاون لاعادة هؤلاء الى منازلهم آمنين.‏‏‏

وأشار المعلم الى ان الرئيس الأسد لم يغفل هذه النقطة الانسانية في خطابه بل أعطاهم الضمانات بأن يعودوا آمنين ونأمل من أصدقائنا الاتراك أن يتعاونوا معنا لاعادة هؤلاء آمنين الى بيوتهم ونحن نكفل حسن معيشتهم.‏‏‏

وقال المعلم: أنفي أن يكون أي شخص عاد الى منزله في جسر الشغور قد تم اغتياله أو اعتقاله أو كما قيل من بعض الفضائيات.‏‏‏

وحول الموقف العربي السلبي من ادانة المجازر والمؤامرة على سورية قال وزير الخارجية والمغتربين.. لا أريد أن أخوض في الوضع العربي لانه صعب ولكل قطر عربي أوضاعه الداخلية كما يقال بسبب رياح التغيير ولا اريد أن أقول كم من الاتصالات جرت معنا للتعبير عن مساندة القادة العرب لسورية مؤكدا ان سورية لا تحتاج الى ادانات لهذه التصرفات الاوروبية بل تحتاج الى أفعال وامل في المرحلة القادمة أن تشاهدوا أفعالاً.‏‏‏

وردا على سؤال فيما اذا كانت القيادة السورية نقلت الى القيادة التركية وجود اسلحة تركية بيد المسلحين قال المعلم.. اننا نتطلع لتركيا كدولة جارة وصديقة والصديق عند الضيق ونأمل أن يراجعوا مواقفهم.‏‏‏

وحول الموقف الروسي مما يجري حول سورية قال وزير الخارجية والمغتربين.. أنا شكرت الاصدقاء الذين وقفوا الى جانبنا ونعلم أن كثيرا من هؤلاء الاصدقاء يتعرضون للضغط حتى في مصالحهم ومع ذلك يقفون موقفا مبدئيا نقدره عاليا وهذا يفسر لماذا لم يطرح مشروع القرار في مجلس الامن منذ أكثر من شهر.‏‏‏

وأضاف المعلم: أنا لا أريد أن أبالغ في هذا الموضوع لانه كلما بالغت استنفرت القوى المعادية الأخرى لكن نحن مطمئنون الى الموقف الروسي والصيني والهندي والبرازيلي وجنوب افريقيا ولبنان كلها بلدان نقدر صداقتها لسورية.‏‏‏

وفيما اذا كان الدبلوماسيون الذين ذهبوا الى جسر الشغور قاموا بنقل الصورة الحقيقية للمجازر والفظائع المرتكبة هناك قال المعلم لا أريد أن أتدخل في عمل السفراء أو الدبلوماسيين في سورية لكن أقل مهنية مطلوبة هي الموضوعية وهم شهود عيان لما جرى في جسر الشغور.. وتوجه المعلم بالسؤال للصحفيين هل محطاتكم الاعلامية بثت كل ما أرسلتموه اليها من جسر الشغور والجواب لا وأنا واثق أن معظم محطاتكم لم تبث ما بعثتموه لها ليس لعدم ثقتها بكم بل لانكم لم تروا حقيقة المخطط من خلال هذا التشويه الاعلامي.‏‏‏

وحول حقيقة الموقف التركي السلبي تجاه سورية وما سبب صمت الدبلوماسية السورية تجاه الخارج قال وزير الخارجية والمغتربين.. ان الدبلوماسية السورية مشهورة بهدوئها وبعدم رد فعلها وبأنها تمد يدها للأخرين لكن كما سبق أن قلت ان الحب من طرف واحد مضن وهكذا العلاقات الدولية.‏‏‏

ورداً على سؤال حول وجود اتصالات تتم عبر أقنية خلفية بين سورية واسرائيل من أجل محادثات السلام.. نفى المعلم مثل هذه الاتصالات.. وقال:اسرائيل هي العدو الذي يحتل الجولان ويشرد الشعب الفلسطيني ويحتل الضفة الغربية وغزة ومزارع شبعا وكفر شوبا مشيرا الى ان الشباب السوري والفلسطيني الذين حاولوا عبور السياج الفاصل في الجولان وغيره من المناطق أرادوا أن يقولوا ليس هناك عملية سلام والحقوق يجب أن تؤخذ كما سلبت واسرائيل ستبقى العدو مادام الاحتلال قائماً.. واسرائيل تستغل ما يجري من الاحداث حتى في سورية وقد بدأت تقيم جداراً عازلاً في الجولان تحت أنظار وسمع أولئك الذين يدعون حرصهم على السوريين.‏‏‏

وبشأن تصريحات آلان جوبيه والتدخلات الفرنسية بالشأن الداخلي السوري واسباب عدم اخذ الدبلوماسيين التقارير والمعلومات من جسر الشغور.. قال وزير الخارجية والمغتربين.. لا أريد أن أعود الى تاريخ فرنسا الاستعماري القديم الذي لا رجعة اليه.. قد يكون لدى السيد جوبيه أفكار من هذا النوع ولا ننسى أن فرنسا قبل أشهر ضمت جزيرة مايوت اليها الواقعة في المحيط الهندي والعائدة لجمهورية جزر القمر العربية في عودة للاستعمار بعصرنا الراهن لذلك لن أتوقف كثيرا عند قول جوبيه هذا أو ذاك ويوزع من حقيبته الشرعية على هذا الزعيم أو ذاك.. هذا الرجل مازال يعيش في أوهام الحقبة الاستعمارية لفرنسا ولن يكون له أي تأثير في الشأن السوري اطلاقاً.‏‏‏

وأضاف المعلم أما موضوع ما يقرره السفراء لحكوماتهم فأعتقد أن شأنهم شأن المراسلين السوريين الذين يقررون لمحطاتهم بما لا يخدم المخطط المرسوم.‏‏‏

ورداً على سؤال عما اذا كان لدى سورية أسماء مثبتة لاشخاص أو مجموعات من لبنان كانت وراء زرع الفتنة أو المؤامرة التي حصلت في سورية وعن دور سورية في تشكيل الحكومة اللبنانية قال المعلم: أنفي نفياً قاطعاً أي دور لسورية في تشكيل الحكومة اللبنانية فهي لبنانية مئة بالمئة ومن لديه عقل يدرك انه لم يكن لدى الرئيس الأسد وقت كي يتدخل بالشأن اللبناني وأنا لست في موضع اتهام أحد أو عدمه ولا يوجد لدي معلومات فهذا موضوع يخص الامن.‏‏‏

وحول مواقف الدول العربية والدول التي مدت يدها لسورية لتدعمها في ظل هذه الازمة قال المعلم.. أنا حريص لادراك حجم الضغط الدولي الذي تقوده بريطانيا وفرنسا حتى على بلدان الاتحاد الاوروبي وافضل عدم ذكر أسماء لكن استطيع أن أؤكد أن كل الدول العربية دون استثناء تدعم سورية ولا أريد أن أفصح عن الاتصالات الهاتفية الجارية بين السيد الرئيس وقادة هذه الدول وبيني وبين وزراء خارجية هذه الدول.‏‏‏

وفيما اذا كانت قطر تدعم سورية قال المعلم: ان قطر تدعم رسمياً الموقف السوري لكن ليس عبر قناة الجزيرة. ورداً على سؤال هل تم طرح موضوع الجزيرة التي تملكها فرنسا في جامعة الدول العربية قال المعلم.. مع الأسف الاعلام العربي بعضه أو معظمه مشغول بالتحريض الداخلي للدول العربية ويجب ان نبحث كيفية توقف فرنسا عن ممارسة سياستها الاستعمارية تحت شعارات حقوق الانسان.‏‏‏

وحول قراءة سورية لاعتقال السلطات العراقية 15 عنصراً من القاعدة كانوا ذاهبين من سورية الى العراق قال وزير الخارجية والمغتربين.. هذا الخبر يمكن أن يكون معكوساً لكن لا أخفي أن بعض الممارسات التي شاهدناها في بعض المحافظات من قتل لعناصر الأمن ومن تمثيل بجثثهم تعطي مؤشراً الى أن مثل هذه الأعمال يدل على أن بصمات تنظيم القاعدة لذا لا أنفي أو أؤكد أنهم ينتقلون عبر الحدود الواسعة وأملي أن يكون هذا الخبر صحيحاً وأن تكون السلطات العراقية قد ألقت القبض عليهم.‏‏‏

ورداً على سؤال عن امكانية وقف الضغط الذي يمارس على سورية بعد التحرك الدبلوماسي على الصعيد الخارجي قال المعلم.. ان ادراكهم لفشل مخططهم يجعلهم يوقفون الضغط مؤكداً انه بعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني ستظهر لهم جدية سورية في الاصلاح وسيظهر الشعب السوري روحه الوطنية العالية ووحدته الوطنية في أجمل صورها وكما قال الرئيس الأسد عندما تكون جبهتنا الداخلية متحدة لن يكون هناك نفاذ من الخارج اليها.‏‏‏

وحول تقييم سورية لعمل جامعة الدول العربية قال المعلم.. علينا أن نجعل جامعة الدول العربية نافعة وليست ضارة وهذه مسؤولية الدول العربية جميعا واننا نبارك للسيد نبيل العربي لانه أصبح أمينا عاما جديدا للجامعة ونقول للسيد عمرو موسى مع السلامة وانه قلق حول الشأن السوري لاطماعه الانتخابية.‏‏‏

ورداً على سؤال حول الانتقادات التي تمت من قبل البعض وما اذا كانت الازمة قد شارفت على الانتهاء قال وزير الخارجية والمغتربين.. الانتقاد دليل أهمية سورية وانتهاء الازمة ان شاء الله يتوقف على الواقع مشيرا الى ان الرئيس الأسد رسم في خطابه ملامح المستقبل بخطوطها الواضحة وأراد أن يكون هناك مشاركة وطنية معتمداً على الروح الوطنية للشعب السوري حتى تخرج هذه المشاريع بصورتها الافضل داعيا من يريد ويؤمن بسورية قوية للقدوم الى الحوار ومن يرد تخريب سورية لصالح أعدائها فليجلس على التل يتظاهر.‏‏‏

وحول صورة سورية التي يرغب بتسويقها بعد نحو ثلاثة اشهر قال المعلم: ستكون مهمتي سهلة جداً سنقدم نموذجاً ديمقراطياً غير مسبوق صنعه السوريون بأيديهم وعبر حوارهم الوطني وستكون هناك عدالة اجتماعية ومساواة أمام القانون ومحاسبة المقصرين ولذلك أقول ستكون مهمتي بعد ثلاثة أشهر سهلة للغاية.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية