|
الثورة - رصد الكتروني رئيسة تحرير صحيفة نوفل سوليداريته الفرنسية كرستين بير تعي أصول المهنة وضرورة تبني موقف واضح وصريح بعيداً عن تزوير الوقائع وفبركة الروايات الكاذبة التي تقلب المشاهد والحقائق رأساً على عقب خدمة لأهداف دنيئة وهدامة تتبناها بعض الدول الغربية. الصحفية الفرنسية انتقدت موقف الدول الغربية خاصة حكومة بلادها المعادي لسورية، واتهمتها بأنها تريد المزيد من النفوذ في المنطقة ، معتبرة أن الهدف من الضغوط الغربية على سورية فك ارتباطها بعلاقاتها مع بعض الدول في المنطقة. وقالت بير إن الرئيس بشار الأسد أعلن في خطابه الأخير رزمة من الإصلاحات بما فيها تعديل الدستور معتبرة أن ذلك يصب في الاتجاه الصحيح، إلى جانب إنشاء لجنة مسؤولة عن الإصلاحات ما يمثل انفتاحا بناء يتيح الفرصة أمام قيام حوار جدي. وانتقدت كرستين بير موقف الحكومات الأوروبية من سورية وقالت إن الحكومات الأوروبية بما فيها الفرنسية ليس في جعبتها دروس في الديمقراطية تعطيها للدول الأخرى ، مشددة على انه ما من ديمقراطية حقيقية في أوروبا وفي فرنسا تحديدا. واعتبرت بير أن الرئيس الفرنسي يعمل الآن على معالجة الأزمة المالية والاقتصادية المستفحلة وإنقاذ المصارف ولا يمكنه أن يعطي دروسا لسورية والسوريين. ونوهت بير إلى أن من مصلحة فرنسا أن تحافظ على نفوذ لها في الشرق الأوسط المتغير، حيث خسرت دعم حلفائها في تونس ومصر، وتحاول الآن اللحاق بالقطار من خلال عمليات عسكرية وصراع على النفوذ في ليبيا تحت ذريعة الإطاحة بالديكتاتور، وتشن حربا في شمال إفريقية من اجل المحافظة على مصالحها النفطية مع ليبيا. وتابعت بير: إن الموقف الفرنسي بالنسبة لسورية يأتي في إطار نفس المسعى بهدف وضع حد لتحالفات سورية في المنطقة ، التي تضمن الاستقرار ، معتبرة أن هذه السياسة الفرنسية كانت معتمدة من قبل الأميركيين والبريطانيين أيضاً. ووصفت بير موقف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه حيال الأوضاع في سورية بالسخيف، معتبرة أن الغرب لا يملك اليوم الوسائل اللازمة لممارسة المزيد من الضغط على سورية بسبب انشغاله في ليبيا وأزمة منطقة اليورو المحتدمة. واعتبرت الصحفية الفرنسية أن ساركوزي يثأر من عهد ديغول الذي اخرج فرنسا من النيتو عمليا، من خلال دخوله في حلف النيتو بخلاف الموقف الفرنسي المعهود ، متهمة إياه بأنه يصطف وراء السياسة الأميركية. وأشارت بير إلى أن فرنسا تريد مواصلة الضغوط على سورية، مؤكدة أن الحكومات عبر الأطلسي هي حكومات ضعيفة، واصفة ساركوزي بأنه نصب نفسه بونابرت لكنه اثبت في ليبيا انه صغير، متهمة إياه بأنه يريد بذلك التغطية على المشكلة الاقتصادية والأزمة المالية في فرنسا وأوروبا , موضحة أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تريد بشكل واضح زعزعة الاستقرار في سورية والمنطقة، من اجل إقامة بيادقهم. |
|