|
بيروت وقال في حديث خاص لـ«الثورة» ان قرار النأي بالنفس الذي اتخذته الحكومة اللبنانية تجاه الازمة التي تعصف بالشقيقة سورية يخالف ابسط قواعد اتفاق الطائف كما يخالف الاتفاقيات المعقودة بين البلدين اللذين يربطهما تحالف كبير وعميق اكبر من الاتفاقيات والعهود المكتوبة واذا كان لابد من قرار النأي بالنفس لتجنيب لبنان تداعيات الازمة فعلينا النأي الايجابي وليس السلبي الذي يجر بلدنا لتدخلات اجنبية واستقبال المبعوثين الغربيين وتلقي املاءاتهم بحجة حماية اللاجئين او تأمين مناطق عازلة على الحدود او حتى عدم اعتقال المسلحين الفارين الذين يدخلون الى لبنان، وعليه فإن هذه الخطوات اذا ما اتخذت تحت حجة النأي بالنفس تجعل من لبنان خاصرة رخوة للشقيق السوري وبعكس الميثاق اللبناني القاضي بعدم جعل لبنان ممراً او مستقراً للعدوان على سورية فاذا به يصبح من خلال ماذكرنا سابقاً مستقراً للتخطيط وضرب سورية كما هو من خلال تهريب السلاح للتخريب في الداخل السوري وبذلك يصبح لبنان ممراً لتأمين السلاح لهم ومساهماً في العبث بأمن سورية ، ومن ناحية اخرى اشاد مراد وبموقف الحكومة اللبنانية الذي يشير الى استحالة قبول لبنان اي دعوة للمشاركة بمؤتمر مايسمى «اصدقاء سورية» في نسختيه. وقال مراد من الواضح ان الحرب الكونية التي تشن على سورية مصيرها الفشل في ذلك لسببين رئيسيين هما الاول داخلي يتعلق بوحدة وتماسك الجيش السوري والقيادة الحكيمة وادارتها ويمكننا القول ايضا وبكل ثقة ان المواجهة العسكرية قد انتهت ومعها تلاشت الاحلام الغربية والتركية والقطرية بالتدخل الخارجي العسكري وثانياً تماسك وصلابة الموقفين الروسي والصيني اضافة الى الدول الاخرى الصديقة والتي تشكل في عدد سكانها اكثر من نصف سكان العالم الحر غير الخاضع للاملاءات والدعاية الاميركية، مؤكداً نجاح المسعى الروسي من خلال تبني كوفي انان لكثير من نقاط المبادرة الروسية في تحركاته والتي اعلنت القيادة السورية قبولها للمبادرة مع بعض التساؤلات الطبيعية التي تحتاج لايضاحات فالعراقيل تأتي من جانب المعارضة المرتهنة للخارج في الوقت الذي اكد الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والاميركي اوباما على هامش قمة الامن النووي في العاصمة الكورية ان بعثة انان حل جيد للتوصل الى الاستقرار في سورية مايعني عملياً نعي موضوع التدخل الخارجي ودفنه الى غير رجعة. |
|