|
سانا - الثورة
وعبر المشاركون في اللقاء عن دعمهم ووقوفهم مع الأسرى الصامدين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي داعين إلى نقل ملف الأسرى للمؤسسات الحقوقية والمحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة ولا سيما الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لتعرية السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد لممارساتها بحق الأسرى الفلسطينيين والعمل الجاد للإفراج عنهم. ونوه المشاركون ببطولات وتضحيات الجيش العربي السوري والمقاومة في مواجهتهم الاحتلال والإرهاب مؤكدين أن انتصار سورية ومحور المقاومة على العدوان الإرهابي سيعيد قضية فلسطين والجولان إلى الواجهة لتبقى فلسطين دائما هي العنوان والأرض التي تشد إليها الرحال رغم كل ما يواجه الأمة من استهداف. الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية أكد دعم سورية للشعب الفلسطيني في مقاومته الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن العدو الإسرائيلي يحاول محو كل أثر لعروبة فلسطين وقدسيتها ويتبع سياسة ممنهجة في هذا الاتجاه قائمة على التهويد والطرد وتغيير ملامح فلسطين الثقافية والديموغرافية. وأشار إلى أن سورية احتضنت المقاومة الفلسطينية وأن دعم نضال الشعب الفلسطيني «ثقافة وطنية لدى السوريين» داعيا إلى مواجهة المخططات العدوانية التوسعية للعدو الإسرائيلي بوعي ونضال وعمل بدرجة عالية من المسؤولية. وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في كلمته: هناك مخاطر حقيقية على قضيتنا الفلسطينية من خلال (صفقة القرن) التي تحاول الولايات المتحدة تمريرها وهذا يتطلب وحدة الموقف الوطني الفلسطيني موجها التحية لسورية وللأسرى داخل معتقلات الاحتلال. بدوره وجه محمود بكار عضو المكتب السياسي للحزب القومي السوري الاجتماعي التحية لأسرى فلسطين وأسرى الجولان في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وقال: «هؤلاء يعلموننا كل يوم معنى البطولة ويجسدون وقفات العز في زنازين الاحتلال». من جانبه حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أكد أن إرادة المناضلين هي العامل الأساس في الصمود أيا كانت الصعوبات والعوائق مشيرا إلى أن الاحتلال ينتهك كل القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى. بدورهم أكد الأسرى الفلسطينيون من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في رسالة لهم أن الأغلال التي تنال من أعمارهم لن تنال من إيمانهم بقضيتهم وعدالتها معربين عن تشوقهم للحرية والانعتاق من ظلم الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر الأسرى أن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تأتي هذا العام بـ»لون ومعنى آخر» بالتزامن مع «تحقيق انتصار كبير للأسرى على السجان من خلال تحقيق التواصل مع العالم الخارجي». تخلل اللقاء عرض فيديو عن الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال. حضر اللقاء عدد من قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق والأحزاب الوطنية السورية. ويحيي الفلسطينيون في السابع عشر من نيسان يوم الأسير الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 يوما وطنيا للوفاء للأسرى القابعين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وتضحياتهم والذين يتعرضون يوميا لانتهاكات جسيمة من تعذيب وإهمال طبي وعزل انفرادي ومنع ذويهم من زيارتهم. |
|