|
وكالات -الثورة فلذلك لا تختلف ما تسمى احزاب سياسية «يمينية ويسارية» في الكيان المحتل في توجهاتها وسياساتها لمنع اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وادعاء متزعميها انهم مع حل الدولتين مجرد اكاذيب، الامر الذي اكدته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، مشيرة إلى أن جميع الأحزاب الرئيسية في كيان الاحتلال، وليس اليمين العنصري الحاكم فقط، تعارض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بما فيها إنشاء دولته المستقلة، لافتة إلى أن الدعوات التي أطلقها بعض متزعمي الأحزاب قبل الانتخابات الصهيونية الأسبوع الماضي بشأن الفصل بين «إسرائيل» والفلسطينيين لا تشمل إنشاء دولة مستقلة لهم، وأن الخلاف بين اليمين واليسار في حكومة الاحتلال لا يتجاوز التفاصيل البسيطة. ونوهت المجلة الاميركية الى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس هو الوحيد الذي يعارض الحقوق الأساسية للفلسطينيين، بل إن جميع متزعمي الاحتلال يرفضون مبدأ السيادة الفلسطينية. وأوضحت أن ما يسمى اليسار الصهيوني لن يقبل سوى بدولة منزوعة السلاح بالكامل، ويؤيد قيام الكيان الصهيوني بضم جميع المناطق التي توجد بها المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وخلصت «فورين بوليسي» في تقريرها إلى أنه إذا ما أرادت المجموعة الدولية منع حكومة نتنياهو القادمة من فرض واقع حل الدولة الواحدة، فعليها أن تأخذ في الاعتبار طبيعة المؤسسة السياسية في كيان الاحتلال، وأن تنظر إلى ما تفعله ما تسمى أحزاب «المعارضة» على الارض في كيان الاحتلال وليس ما تعلنه. من جانب آخر ما زالت غزة تثير رعب الاحتلال بمتزعميه السياسيين والعسكريين، سواء بمسيرات العودة السلمية التي ينظمها الفلسطينيون مطالبين بفك الحصار الخانق عليهم ورفضا لممارسات الاحتلال الإجرامية، ام عن طريق عمليات المقاومة التي تقض مضاجع المستوطنين الصهاينة في محيط قطاع غزة، حيث أشارت صحيفة «يديعوت احرنوت» الصهيونية إلى أن قوات الاحتلال تعتبر جبهة غزة التهديد الأقرب للانفجار، لافتة إلى أن الاحتلال صنف قطاع غزة مؤخرا كأكثر الجبهات قابلية للانفجار السريع، موضحة أن قوات الاحتلال أطلقت على قطاع غزة تصنيف «أربع مواسم» والذي يصنفه كأكثر الجبهات سخونة وتهديدا و قابلية للحرب والانفجار. ولفتت الصحيفة الصهيونية إلى أن قوات الاحتلال بدأت الاعتماد على توحيد قوات احتلالها البرية بإطار فرق عسكرية حربية واستقدام فرقة عسكرية كاملة إلى قطاع غزة تخوفا من أحداث ساخنة مرتقبة ينظر اليها متزعمي الاحتلال بعين الخشية والخوف. من جهة اخرى استنكرت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي طرد ممثل منظمة «هيومن رايتس ووتش» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذا القرار يستهدف إخفاء الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مضيفة أن هذا القرار يمثل جزءا من استراتيجية إسرائيلية تستهدف إخفاء انتهاكات حقوق الإنسان وإسكات النقد الموجّه ضدّ الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، والإفلات من المساءلة والحساب والعقوبات التي ترتبها القوانين الدولية الإنسانية على ممارسات اجرامية كهذه، داعية كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وجميع دول العالم إلى الضغط على حكومة الاحتلال وفضح انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان. وأيدت محكمة صهيونية الثلاثاء الماضي أمر الطرد الذي أصدرته حكومة الاحتلال، ومن ثم فإنه أمام مدير مكتب «هيومن رايتس ووتش» في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهلة حتى الأول من أيار لمغادرة الاراضي الفلسطينية المحتلة. ميدانيا استشهدت مواطنة فلسطينية صباح امس دهسا بشاحنة مستوطن صهيوني في بلدة تقوع قرب بيت لحم، وقالت مصادر فلسطينية: إن المواطنة فاطمة محمد سليمان استشهدت بعد أن دهسها مستوطن بشاحنة امام منزلها وفرّ من المكان، وحضرت شرطة الاحتلال إلى المكان وصادرت كاميرات المراقبة الموجودة على المنزل، ورفضت إطلاع عائلة الشهيدة عليها. الى ذلك أصيب ظهر امس فتى فلسطيني بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وقالت مصادر فلسطينية: إن مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لبلدة تقوع بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاههم، ما أدى لإصابة فتى (16 عاما) برصاصة في الفخذ، ونقل لإحدى مستشفيات مدينة بيت لحم ووصفت مصادر طبية فلسطينية إصابة الفتى بالخطيرة، مشيرة إلى أن الرصاصة أدت إلى قطع في شريان الفخذ وحدوث نزيف. بموازاة ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة ونشرت شرطة الاحتلال أمس عناصرها وقواتها الخاصة في الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين خلال الفترتين الصباحية والمسائية. |
|