|
دمشق ولفت إلى أن تشخيص هذا النوع من الأورام بشكل أساسي يعتمد على السيراليات وأخذ خذعة مناسبة من الكتلة، مع استكمال ذلك بالفحوص الشعاعية المناسبة وأخذ خزعة مع إجراء تنميلات مناعية عليها، حيث يتظاهر هذا الورم بألم مع ظهور كتلة، ومن ثم تحديد النوع الساركوما. مبيناً أن الساركوما لم تعد مرضاً واحداً بل يوجد مئة صنف رغم ندرة هذا الورم، وبالتالي من المهم تحديد النوع والصنف النسيجي من أجل اختيار العلاج المناسب.. موضحاً أنها سرطان يصيب الأنسجة الرخوة مثل العضلات والألياف بالإضافة إلى العظام، وهو ورم نادر ولكن خصوصيته أنه يصيب الأعمار الشابة واليافعين، وهي ذات إنذار سيء خاصة في مراحلها المتقدمة ويتطلب تدبيرها مقاربة متعددة الاختصاصات. وأوضح أن العلاج الأساسي هو الجراحة، وبما أن العمل الجراحي ممكن فإن هذا المرض قابل للشفاء، ونسبة البقاء لخمس سنوات تتراوح ما بين 70-90%، وفي حال لم تكن الجراحة ممكنة بسبب وجود نقائل وغالباً تكون في الرئة فإن نسبة البقاء لخمس سنوات أقل من 10%. إضافة إلى ذلك هناك دور أيضاً للعلاج الكيميائي في هذا الورم، وكذلك الدور الشعاعي وله دور هام قبل وبعد الجراحة وفي حال وجود نقائل. والعلاج الجديد في هذا المرض هو العلاجات البيولوجية -الهدفية- وأحدها متوفر في المشفى وهو علاج يعطى عن طريق الفم وقريباً مع ثورة العلاج المناعي في العالم سيكون لهذا النوع من العلاج دور في علاج الساركوما. وأضاف أن قسم الأوام في مشفى ابن النفيس وفي ندوته العلمية التخصصية الثانية لهذا العام ضمن البرنامج العلمي لقسم الأورام، ندوة شاملة عن الساركومات (المفاهيم والمستجدات في مقاربة الساركوما) قدّم محاضراتها نخبة الساتذة والاختصاصيين، مبيناً أن الفعالية العلمية تأتي استكمالاً لسلسلة الندوات التي أقيمت سابقاً تماشياً مع استراتيجية المشفى في التعليم الطبي المستمر. |
|