|
ثقافة
اليوم وبعد ما مضى على هذه الحملة صدر كتاب مذكرات جندي شاب في جيش الحملة الفرنسية على مصر والشام تأليف جوزيف لا بورت ترجمة الدكتور محمود المقداد, صدر الكتاب عن الهيئة العامة السورية للكتاب, ومؤلف هذه المذكرات كان شاهدا على ما جرى دون كل ما وقعت عليه عيناه وقدم شهادة حية على العنف الذي استخدمه الجيش الغازي في كل الجغرافية التي وصل إليها, لقد عاث الفرنسيون نهبا وتدميرا وسرقة واستغلالا لمصر ولم يقفوا عند هذا الحد بل إنهم عملوا على توجيه حملتهم نحو بلاد الشام. وفي هذه المذكرات يقول لا بورت واصفا المجزرة التي ارتكبوها في يافا: لم يصنع القتال غير المتكافئ والرهيب جدا شيئا سوى تهييج الجنود فحطمت أبواب المنازل وتسلق الجنود بعضها وقتل كل من كان فيها سكانها وجنودا ونساء وأطفالا و شيوخا وتمت ملاحقتهم من سطح إلى سطح ومن بيت إلى بيت وكان الهياج والذبح رهيبا جدا حتى إن الفرنسيين لم يوفروا في سورة غضبهم مئتين أو ثلاثمئة من اليونانيين أو المسيحيين من مختلف المذاهب. وفي المذكرات تفاصيل من العنف الذي طغى على كل شيء والصراع مع بريطانيا على المنطقة وحين يعرض لاغتيال الجنرال كليبر يقدم صورة غير صحيحة. المذكرات تكشف الكثير من الوقائع والأحداث وتظهر تاريخ العنف الذي يراه الفرنسيون على أنه حضارة وهو ما زال مستمرا لحد الان وكوننا نعيش ذكرى الجلاء فلا بد أن نذكر فظائع الاستعمار الفرنسي على سورية وما فعله حين كان محتلا ولا سيما قصفه مدينة دمشق وما زالت الحريقة تحمل الشواهد على ذلك وكذلك القصف على البرلمان وغيره من المدن السورية. وقد وثقت ذلك أليس بولو في كتاب مهم صدر في دمشق تحت عنوان «دمشق تحت القنابل», ترجمه إلى العربية إحسان Yomn.abbas@gmail.com ">الهندي. Yomn.abbas@gmail.com |
|