تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد أن صارت تحفا فنية صناعة الملاعق الخشبية تعود من جديد

دمشق
الثورة
منوعات
الجمعة 19-4-2019
استطاع الإنسان السوري أن يسخر كل شيء حوله لخدمته ومصلحته، فمن الغايات التي تحيط به صنع الأثاث والمنازل وغيرها من الأدوات الأخرى.

‏‏

ومنها صناعة الكثير من احتياجات المنازل، ولعل في مقدمتها أداة الطعام الأساس الملعقة التي تفنن السوريون في صناعتها من الخشبة كل منطقة حسب الأشجار التي تحيط بها إن كانت الأشجار صالحة لذلك وإلا فإن استقدامها من مناطق أخرى أمر عادي إذ يتم التبادل في الكثير من الأحيان.‏‏

انتشرت صناعة الملاعق الخشبية في قرى الساحل السوري مصياف وإدلب والغوطة والسويداء والجولان من مختلف القياسات الصغيرة إلى الكبيرة.‏‏

الكبيرة منها تسمى المغرفة وهي أداة كبيرة لتحريك الأواني الكبيرة وغالبا ما تكون من خشب مختلف عن الصغيرة لأنها تحتاج إلى مقاومة كبيرة، أما الصغيرة فغالبا هي من خشب القطلب أو الزعرور ونادرا ما تكون من الحور أو أي خشب آخر لأنه غير طيع بالحفر ولا يعطي اللون والصلابة المطلوبة.‏‏

وربما استطاع البعض صنعها من البطم لأنه ذو نكهة طيبة..لكن هذه الصناعة توقفت فترة من الزمن مع فورة الصناعات الأخرى وتحولت الملاعق الخشبية والمغارف إلى أدوات تزينية تصمد مع التحف لكن ذلك انتهى مع العودة إلى الطبيعة واستخدام ما فيها بدلا من المصنع من المعادن..ويلاحظ الزائر للكثير من المصايف والمناطق السياحية عودة هذه الصناعة ويجد أمامه تنوعا في الأدوات الخشبية هذه مزخرفة ومزينة ومصنفة حسب الخشب المصنوعة منه..وهي بالمناسبة لا تقشر ولا تترك نتوءات لأنها من خشب صلد يعطيها المتانة واللون وأفضله القطلب والزعرور.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية