|
مجتمع مع أنها تستطيع ترتيب أمورهم، بدءا من تدريسهم ومتابعة نشاطاتهم وانتهاء باصطحابهم أو ذهابهم الى المدرسة، مرورا بغسل ملابسهم وكيها وإعداد الطعام... فهذا العبء ثقيل حقا، ينبغي لك أن تأخذ جزءا منه على عاتقك، أو تقسيمه بينك وبين زوجتك، فالشراكة مفيدة وثمارها وافرة، فمثلا تتولى أنت تدريس الصغير وهي تستظهر للأكبر منه أو تشرف على تنفيذ واجباته المدرسية.. أو تهتم أنت بتدريس الصغار فيما هي تعد العشاء أو تنهي واجباتها المنزلية الأخرى. ويوم الإجازة، خصص معظمه لأولادك الذين لا يرونك كثيرا طوال أيام الأسبوع، وأرح زوجتك من مهمة الاهتمام بهم بضع ساعات تمضيها بزيارة الأقارب أو الأصدقاء أو تفعل شيئا تحبه وقد أوقفت ممارسته لضيق الوقت ولكثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقها، وأبرزها تربية أولادكما.. اصطحبهم في نزهة الى مكان يختارونه هم بأنفسهم ومستحسن أن ترافقكم زوجتك إذا رغبت في ذلك حتى يكتمل الجو العائلي، ويحلو المشوار....أو ابتكر أنت مشروعا ترفيهيا وادعهم الى المشاركة، سيفرحون عندما يجدون أباهم يلعب معهم فيما أنت تكون قد استرجعت شيئا من أيام طفولتك.. ما تفعله للأولاد يقوي علاقتك بهم وتنشىء وإياهم ذكريات يحملونها الى المستقبل. ليس هذا فحسب بل تنعش أيضا علاقتك بزوجتك التي ستقدر حتما مشاركتك في تولي جانب من التربية، فيكبر حبها لك إذ تكتشف أنها ليست وحدها، بل أنت معها تضع يدك في يدها كي تساعدها على حمل عبء التنشئة التي تقتضي جهدا كبيرا ريثما يكبر الأولاد وينطلقون شبابا الى الحياة كي يؤسسوا حياتهم الخاصة. |
|