|
فضائيات
هذا ما عشناه مع حلقة الفنان (صباح فخري)في برنامج (أنت ونجمك)الذي يقدم مساء كل خميس..هذه المرة اختار المعد (معن صالح)أن يقدم لنا جرعة كاملة الدسم،لم يقسمها نصفين كالعادة.. صباح فخري المقنن في ظهوره الإعلامي، لأنه يريد أن يتمكن من محاورته، حظي في البرنامج الأول معن صالح والثانية شكران مرتجى..حاولا معا الدخول إلى بعض من مخزونه.. الأسئلة المطروحة حاولت النبش في مختلف المهام والأعمال التي قام بها..وان كانت قد تعاملت مع فنه وألحانه بما يليق بعظمتها،إلا أن الحوار اتخذ شكلا آخر بما يتعلق بمهمته أثناء استلامه لنقابة الفنانين السوريين..هنا يتدخل معد البرنامج،ليناقشه بما كان في إمكانه أن يفعله ولم يتمكن.. بالطبع يجيبه الفنان صباح فخري دون أي انفعال ويناقشه حتى النهاية في مختلف القضايا الإشكالية التي اختار المعد طرحها..وهو أمر بتنا نراه نادر الحدوث على فضائياتنا التي كثيرا ما نرى أن فنانينا لايقبلون الظهور في برنامج إلا إن كانوا سيمتدحون معتبرين أن أي تلميحات نقدية تسيء إليهم والى تاريخهم.غافلين على أن النقد ربما قد يحبطهم آنيا ،لكنه ينتشلهم من غرور ساحق قد يجعلهم غالبا يراوحون في المكان طيلة الوقت. حلقة اثر أخرى ..يبدو برنامج (أنت ونجمك)رافضا الوقوف عند حد معين،يشغل مقدمه (معن صالح)التجديد المستمر في حلقاته،هذا التجديد يأتينا عبر الموضوع الذي يشكل الحامل الرئيسي لكل حلقة..هكذا نراه يبحث بدقة في ثنايا ضيفه،يكشف لنا بعضا من تلك الخفايا،يحاول في كل حلقة أن يقدم موضوعا وأن يثير قضية ما.. فقرة (كيف كانت)الاعتيادية أتت مع صباح فخري،ليصبح لها بعد آخر،بعيدا عن تلك الحالة الروحية والوجدانية التي كنا نعيشها مع بعض الفنانين....فهو من تلك الشخصيات التي ترى أن اقل كلمة أو فكرة يمكنها أن تؤثر على مسيرتها كلمة لذلك رأيناه متحفظا إلى الحد الذي أربك واتعب معن صالح في حواره خاصة خلال تلك الفقرة التي حاول معن أن يعرف فيه خفايا قلبه.. وعندما بدا أنه يئس من تلك الصلابة والعملية التي حاول الفنان أن يقدمها على أنها الحل الأمثل بعيدا عن دقات قلبه...نفاجأ بالفنان يعلن لشكران مرتجى..هل من المعقول ألا يكون قد خفق قلبه..هل هو تراجع على الملأ؟! أم حقا لعبة أو تمثيلية أتقنها الفنان؟! |
|