|
منوعات هذه الانتخابات التي تهم الملايين داخل البلاد وخارجها.. بل إن أكثر من نصف السوريين باتوا ينتظرون هذا الحدث قلباً وقالباً لا بل ويضعون كل ما يتعلق به على قمة أولوياتهم. وفي الوقت الذي يتوقع أن تأتي العملية الانتخابية الكروية القادمة من أهم وأقوى وأصعب الانتخابات في تاريخ الكرة السورية فإن ما يعزز هذا الشعور والاعتقاد غزارة الأسماء المرشحة على مقعد رئاسة هذا الاتحاد تحديداً في صورة خسرها أحد متعاطي الشأن الكروي بعبارة ديمقراطية الكرة التي تثير طموحات الكثيرين!! وفي حين ينظر شارعنا الكروي إلى الانتخابات القادمة بكثير من الحذر والترقب فإن أهم مايؤرقه في هذا الاتجاه هو عدم جرأة أي مرشح على الخروج ببرنامج عمل يوضح من خلاله الخطوط العريضة التي سيعمل عليها في قيادة اللعبة الشعبية الأولى والأولويات التي سينطلق منها في حال نجاحه؟ وإلى أي مدى يستطيع السير بهذه المؤسسة العملاقة إلى بر الأمان في النهاية؟! وكيف يجب عليه أن يكون أكثر دقة في تشخيص ومعالجة أي أزمة كروية طارئة داخل اتحاده.. على أن الحقيقة المرة والمؤلمة التي يجب أن نعترف بها ونحن على أعتاب انتخابات برلمان كرتنا تبقى متمثلة بأن الجميع يريد أن يدخل اتحاد اللعبة لكن دون خطط مدروسة وتوجهات موضوعة بدقة تنطلق من تجارب عميقة في جذورها (كالتجربة اليابانية والكورية والأسترالية) من شأنها أن تنقل كرتنا من نطاق الكرة الناشئة في آسيا إلى حيز الكرة الفاعلة والمؤثرة والقوية على خارطة أكبر قارات العالم. |
|