تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل سبعة أطفال بنيران القوات الأفغانية .. إحباط هجوم على مقر أميركي وكابول تنفي رشاوى لاستمالة طالبان

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأحد 7-2-2010م
أعلنت الحكومة الأفغانية أنها لن تقدم رشى لمسلحي حركة طالبان لوقفهم القتال لكنها ستعمل على مساعدتهم لإعادة اندماجهم داخل المجتمع، في وقت أكدت فيه طالبان مواصلة القتال ورفض إبرام ما وصفته بصفقة مع الحكومة والغرب لإرساء السلام.

وقال وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول قوله إن الحكومة لن تقدم لمسلحي طالبان أموالا أو رشي لوقف القتال، لكنها يجب أن توفر لهم نوعا من الرعاية الاجتماعية للاندماج في حياة سليمة.‏

وفي المقابل أكدت طالبان أنها ليست مستعدة لإبرام أي صفقة غير مشروعة وعديمة القيمة بشأن النصر الذي أصبح قريب المنال ، جاء ذلك في بيان نشرته الخميس بموقعها على الإنترنت.‏

وفي سياق متصل وعدت الولايات المتحدة اول امس حلفاءها بأفغانستان بتقديم عتاد عسكري متطور بغرض حماية قواتهم.‏

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس -خلال اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) اختتم أعماله في إسطنبول اول أمس إن الحلفاء سيحصلون على عتاد فائض موجود في العراق ولم تعد القوات الأميركية هناك في حاجة إليه.‏

وجاء تعهد غيتس مع طلب إرسال نحو أربعة آلاف مدرب ومستشار إضافيين إلى أفغانستان من أجل مساعدة قوات الجيش والشرطة الأفغانية على تولي المسؤولية الأمنية تدريجيا.‏

واعتبر الأمين العام للناتو أنديرس فوغ راسموسين العرض الأميركي خطوة مهمة من شأنه المساهمة في إقناع دول الحلف بالتعهد بإرسال المزيد من القوات والمدربين.‏

وكان وزراء دفاع الناتو عقدوا ذلك الاجتماع لمناقشة الأوضاع الراهنة بأفغانستان والخطوات اللازم اتخاذها في العام الجاري.‏

وركز الوزراء في الاجتماع الذي دام يومين على تمويل الحلف وأهدافه الجديدة.‏

وبالتزامن مع ذلك أعلن الجيش البريطاني أن قواته بدأت عمليات بطائرات مروحية في ولاية هلمند جنوب أفغانستان لتجهيز ميدان القتال لعملية كبيرة تشنها قوات الناتو.‏

وتجري العمليات البريطانية على مشارف مرجه وهي واحة تسيطر عليها طالبان، وتقول القوات الأميركية إنها تعتزم السيطرة على المنطقة قريبا.‏

في هذه الاثناء أعلنت القوات الامريكية امس انها احبطت هجوما بواسطة سيارة مفخخة في مقاطعة فرح غرب أفغانستان .‏

وقالت القوات الامريكية ان الجنود الامريكيين اوقفوا السيارة التي كانت محملة بـ 660 كيلوغراما من المتفجرات عندما كانت تحاول دخول مقر فريق أمريكي لاعادة اعمار المقاطعة وهو وحدة مدنية عسكرية في المقاطعة دون ان تذكر الوقت الذي اكتشفت فيه السيارة. في غضون ذلك اسفرت احدث موجة من الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة 26 اخرين الجمعة الماضية في مقاطعة هلمند التي تعتبر معقلا لطالبان وذلك عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة وسط حشد من الاشخاص كانوا يشاهدون معركة للكلاب خارج لاشكا رشاه عاصمة المقاطعة مما حول العطلة الاسبوعية الى يوم حداد.‏

في سياق متصل قال مسؤول بالشرطة الاقليمية ان سبعة من الصبية قتلوا خطأ بالرصاص على يد الشرطة الافغانية امس.‏

وقال عبد الرازق قائد شرطة بلدة سبين بولداك ان الاولاد كانوا يجمعون الحطب عندما فتحت الشرطة النار عليهم في البلدة الحدودية الواقعة في اقليم قندهار الجنوبي. وأضاف أن رجال الشرطة احتجزوا لاستجوابهم.‏

وقالت الامم المتحدة ان 2400 مدني أفغاني قتلوا في هجمات يشنها طالبان وفي عمليات للقوات الافغانية والدولية.‏

وقتل المدنيين قضية حساسة وحذر الرئيس الافغاني حامد قرضاي مرارا من أن قتل المدنيين يقوض التأييد لحكومته نظرا لوجود نحو 115 ألفا من القوات الاجنبية في البلاد.‏

وفي السياق ذاته قالت قوات حلف الناتو ان القوات الافغانية وايساف قتلت مسلحين اثنين في هلمند جنوب البلاد.‏

الى ذلك قال شهيد الله خان حاكم ناحية دولت اباد الافغانية انه تم الافراج عن مدرسين اثنين اختطفهما مسلحون مجهولون في مقاطعة فارياب شمال افغانستان الجمعة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية