|
ثقافة وقد تم ترشيحه من قبل السفارة البريطانية بدمشق للاشتراك بمسابقة أفضل صحفي متقص لعام 2008 له ما يزيد على 500 مقال وتحقيق صحفي كما أصدر كتاب (ثقب في جدار الصمت) ضم عدة مقالات مختارة في السياسة ومجموعة قصصية بعنوان (لم أكن يوماً أنا) ومجموعة شعرية بعنوان (لهمس نعتق من حبر الغياب). إنه الشاعر الشاب نضال كرم الذي كان لنا معه اللقاء التالي: - بداية أين تجد نفسك في هذا الخضم الإبداعي؟ - - لكل جنس أدبي متعة خاصة ولا يمكن لأي جنس أدبي أن يحل محل الآخر فلكل مقولة خاصة فما يطرح في الشعر لا تقدمه ا لقصة بذات الأسلوب، وإن كانت هناك قصص تكتب بلغة شعرية في بعض المطارح بالنسبة لي أعتقد أن الشعر يأخذني لمدى أوسع وأرحب في التعبير عن مكنوناتي وآفاق رؤاي المفتوحة على الكون بأسره أما القصة فأندفع لكتابتها لقول فكرة معينة بواقعية أكثر وضوحاً. - هل ترى أن كثرة الشعراء في هذه الأيام تفقد المبدع الحقيقي دوره الحقيقي؟ ليست المشكلة بكثرة الشعراء فهم حاضرون على مر العصور المشكلة تكمن بتوفر الطريقة التي يستطيع الشاعر أن يقدم نفسه وابداعاته من خلالها وبمدى قدرته على تثبيت حضوره حيث يجب أن يكون موجوداً ورغم أن هناك أزمة في الوسط الثقافي عموماً لكن باعتقادي إن الأزمة ضرورة لكي يتم فرز الغث من السمين كأي وقت مضى. - أمسياتك الشعرية دائماً بالاشتراك لماذا؟ - - لا شك أن الأمسيات الشعرية أو الأدبية عموماً تخدم الشاعر في تقديم إبداعه لجمهور يبدو مقصراً في اهتمامه بالثقافة عموماً وبالشعر على وجه الخصوص وإن كان هناك قنوات فاعلة لتقديم الشاعر نفسه وشعره فلن أتأخر عنها لأنها تصب بالنهاية في خدمة ما أريد قوله يبنيه ويدعمه ومن ثم اتخاد الطريق الفاعل الذي يدعم معرفة الناس بي وإلا فلم برأيك يقطع الشاعر مئات الأميال ليقف على منبر ويلقي بضع قصائد ومن ثم يغادر المكان؟ إن الأمسيات الشعرية ليست أكثر من سبيل لتعريف الجمهور على نتاجي ومن حق أي إبداع أن يثبت حضوره ضمن الوسط الثقافي وعلى منابر المراكز الثقافية وهذا أمر منوط بها دون غيرها ناهيك عن أزمة حقيقية نعاني منها في نشر وطباعة نتاجنا وخاصة أن أزمة الكتاب معروفة وقد قيل فيها الكثير. - ماذا في الجعبة؟ سيصدر لي قريباً مجموعة شعرية بعنوان (تمطرني حباً ،أسرف في الموت) ومجموعة شعرية بعنوان (حلم في ارتباك الروح) شعر عامودي كما لدي مجموعة شعرية قيد الطبع بعنوان (أعيش بك وبالحب) كما لدي مجموعة قصصية جديدة بعنوان (الآخر) وأشتغل حالياً على عمل روائي هو الأول لي لم أختر له عنواناً نهائياً وسيكون لدي قريباً موقع خاص على شبكة الانترنت سيتضمن كل ما كتبته من مقالات صحفية وشعر وقصة (ما تم نشره ومالم ينشر بعد). - هل نالت تجربتك الإبداعية نقداً خاصاً بها؟ - -إن أكثر أنواع الجنون شيوعاً كما يقول مارك توين هو الاستمتاع بإثارة اهتمام الاخرين ولكن دعني أسأل: أين النقاد؟ وهل لدينا نقد أدبي متخصص؟ أقول لك بصراحة: هذا الأمر يبدو جارحاً ليس هناك نقاد حقيقيون إن ما ينشر في الصحافة عن مجموعات شعرية أو قصصية إنما هو من قبيل الإعلام المجاني خدمة لا أكثر، تمنيت أن أجد دراسات جادة تتناول ما ينشر بطرق أكاديمية متخصصة وأقول بصراحة أكبر: من يقرأ اليوم؟ إن أهديت كتاباً لمن هو منتم إلى وسطك برأيك هل يقرأ لك بعيداً عن المجاملة التي تؤدي به ليكتب مادة صحفية كيفما اتفق ولكي يخرج عن حرج ما ربما يشعر به تجاهك إن التقى بك يوماً؟ إننا بحاجة إلى النقد البناء والموضوعي والجاد فهل ندرك ذلك؟ ليتنا نرى ذلك متحققاً وإنني مستمر في طرح ما أكتب لن يثنيني عن ذلك إلا الموت والمشكلة من وجهة نظر أخرى أنه غالباً لا يأخذ المبدع كامل حقه من التقدير في حياته وإنما تقدر أعماله بعد رحيله فيلتفت النقاد إلى أعماله ويتبارون في تناولها باستثناء عدد قليل من الأدباء والشعراء الذين حققوا نجاحاً أكد تميزهم فيما تركوه. |
|