تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هذي دمشق

ملحق ثقافي
2012/3/27
نبيل الظواهرة الصائغ :يا شامُ شمسكِ بالمكارم تسطعُ

وشهابُ مجدكِ بالروائع تلمعُ‏

جُنَّ الهوى وتوقفتْ أنسامهُ‏

لما رأى «قلب العروبة» تدمعُ‏

جئناكِ نحمل يا شام قلوبنا‏

وعلى حدودك قد أتينا نركعُ‏

وتوجهت نحو السما أبصارنا‏

نرجو السلام ولم نزل نتضرعُ‏

..‏

ماذا أقول وفي العيون مناهلُ‏

سُكبتْ على الأشلاء وَهْيَ تُوَدَّعُ‏

وتكاد تخنقنا الحوادث حسرة‏

وينوء فينا ما نراه ونسمعُ‏

هجر النعاسُ حبيبتي أجفاننا‏

حتى غدت أوصالنا تتقطعُ‏

وسمعتُ صوتاً من العلاء يهزني:‏

لا تحزنوا، لا تقلقوا، لا تجزعوا‏

هذي دمشق، مدينتي، محميتي‏

فيها الشرائع كلها تتجمع‏

ستعود عاصمة الشعوب بأسرها‏

ولسوف تزهو بالأمان وترتع‏

لن ينجح الأشرار في إجرامهم‏

وأصابعُ الغدر اللئيم ستُقطَعُ‏

..‏

هيا انهضي يا شامُ أكثر رفعة‏

فلأنت من كل المدائن أرفعُ‏

..‏

في البدء كنتِ وبعدك الكون ابتدا‏

وكواكب الشهداء فوقك تسطعُ‏

هيا انهضي شمّاء أوفر مِنعة‏

من فتنة الأعداء أنتِ الأمنعُ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية