|
ملحق ثقافي صباً لفيء ظلالها وبصوتيَ المجروح كمْ حذّرتها لا تنبشي الدنّ الدفين بخافقيْ وأنا الضنين بمائه قد عشتُ دهراً حافظاً ترياقه بكرُ المشاعر والهوى وأذودُ عن أختام قلبي معلناً بيراعِ حبّك قد حفرتُ وثائقيْ بسلافِك استعرتْ مكامن لهفتي وتضوُّري سغبا لكلّ خليةٍ.. جزئيةٍ، تفصيلة، تنهيدةٍ أو همسةٍ أو نبرة من كونكِ الأشهى للحظ مسارقيْ سكنت فؤادي كل جارحة بك فكفى بصدّك تقتليني لوعةً تكوي الفؤاد صبابة مُدّي الوريدَ لنبض حبي وعانقيْ هاتي أناملك التي لَمَسَتْ عقابيل الجراِح فبلسمتها بريقها بَرئتْ كمسح الأنبياءْ زفّي البشائر أعلني إنّي هناكْ.. وتراقصي سَكَرَا على جسد الضياء إنّي.. هنا أنتِ.. هنا نحنُ.. هنا شاخ انتظاري، أمْ سيولد من جديدْ؟ شابتْ ذوائب خافقي
وعلا الثغام مفارقي هيهات يا عهد الشقاوة والصخبْ ما عادت الزرقاء تمطرني الورود ما عاد جدولنا العتيق يدغدغ الأوراق في تلك الفصول رغم اصفرار الكون في الروض النحيل ما عاد يصهلُ عارما متلهفا لمواسم الريح التي، تتأبّط الأثقال جهدا كي تسوق زوارقي ما عدتُّ أدمن ماءه السلسال من فيض العذوبة والشفاهْ كالطفل يهفو ترضبا نسغ الحياة بهدبها الترياق مَنْ ذا سيمسحُ رأساً يتم ملامح الوجه الحزينْ مَنْ ذا يهدهد هجعة الأنفاس في حمّى الأنينْ أين الأغاني.. وصوتك الأخّاذ، وراحتيك على الجبينْ أين الشفاه الذابلاتُ تضمّ أنفاسي، لأزفر من جديدْ وأصابع التحنان تُجري تفقدا أحوال نبضي في الوريدْ مَنْ ذا سيعصر كفّك البيضاء في برد السنينْ لتسيل من بين الأصابع رجفةً فتعيدني طفلاً، وأصبو للمزيدْ وتنزّ من أثلام بصمتها على أفنان روض.. قد تعرّى كلّ ارتعاشات الحنينْ قد كُنتني فيما مضي يا أسّ كون وجودنا حتى انسللتِ كأضلٍع وغدوتِ آخر لا يفارق غايتي ولثأرك المرصود بيْ أضرمتِ نار محارقي وعبرتِ شاردة كأقمار الليالي اللامناص لنيلها والروح حيرى تارةً وتعود يثقلها الصعود عوالقي |
|