|
شهداء وعلى شرفات المنازل رفعت اعلام الوطن وصور الشهيد حتى لا تكاد تعرف أي منزل منها هو منزل الشهيد.. نعم إن فعل الشهادة و عظمتها وحدت صفوف ومشاعر السوريين لأن الشهيد هو شهيد الوطن و ليس شهيد أهله فقط..
هناك وعلى مدخل سرادق المباركة استقبلنا نفر من الرجال الأشداء والدا الشهيد و أخوته التسعة و بعض من أبناء القرية والأعمام و الأخوال ورفاق الطفولة و الأجمل في هذا المشهد الابتسامة التي لم تغادر ثغورهم و عبارات الترحيب و المباركة المتبادلة بين القادمين و ذوي الشهيد وكأنك قادم إلى عرس وهو كذلك بالحقيقة.. عرف السوريون كيف يحولون مراسم الشهادة إلى أعراس وطنية و منابر لإعلان الوفاء للوطن و قائده السيد الرئيس بشار الأسد. والد الشهيد السيد سلمان أحمد قال: بكل فخر و اعتزاز: أزف ولدي «سعد» عريساً وبقي لدي تسعة شباب وإنهم قرروا مجتمعين أن يكونوا شهداء فداء للوطن و الحقيقة أنا ربيتهم لمثل هذا اليوم الموعود يوم نداء الواجب نداء الوطن وسنكون كلنا في ساحات القتال لمواجهة هؤلاء الشياطين و الخونة. السيدة الفاضلة أمل حسن والدة الشهيد قالت: لن أبخل بأبنائي حتى يظل الوطن عزيزاً وكي تبقى كرامتنا مصانة و لولا تضحيات الشباب لن يكون هناك حياة آمنة لنا بارك الله بكل أم سورية ضحت بولدها و أقول لهن ارفعن رؤوسكن عالياً و افتخرن وهللن للنصر القادم بإذن الله و حين ستنجلي هذه الغمامة السوداء عن وطننا ستدركن أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً بل سيزهر الربيع مجدداً ويعم الفرح والسرور في كل ارجاء سورية الحبيبة. أخوة الشهيد: نافذ- ياسر- سامر- درغام- علي- رامي- محمد- أحمد- يحيى أقسموا أن راية أخيهم لن تسقط وشعارهم الشهادة أو النصر على المتآمرين وأكدوا حبهم للوطن واستعدادهم للذود عنه حتى أخر قطرة من دمائهم و عبروا عن ولائهم المطلق لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.وقالوا: لم يكن سعد يحمل شهادة علمية بل كان يحمل شهادة عليا في حب الوطن والشهادة الأسمى التي ختم حياته بها هي استشهاده و سنضع هذه الشهادة وساماً على صدورنا و صدور أبناء القرية وستكون حافزاً لنا لمزيد من العطاء و التضحيات. ريما أحمد: أخت الشهيد قالت: كان أخي سعد يمازحني ويقول: أنت كالوردة بيننا و لا تخافي سنحميكي.. وقبل رحيله بقليل اتصل بي وقال: إننا نتعرض لأشرس الهجمات من الارهابيين و لكن ارادتنا أقوى منهم و سنهزمهم بهمة و تضحيات الرجال وأضافت: كان حنوناً وكريماً و يحب الجميع ويحترمهم وكان كثير الحديث عن بطولات رفاق السلاح وعن الشهادة و عن عظمة وطننا و قائده المفدى بشار الأسد. وأقول له: لا تحزن يا أخي ففي كل مطلع شمس ستلد النساء سعداً جديداً. والشهيد البطل/ سعد سلمان أحمد/ من مواليد طرطوس / قرية تيشور/ عام 1991 و هو عازب ونال شرف الشهادة على تراب الوطن في ربوع حمص أثناء تصديه مع مجموعة من رفاقه لعصابات الغدر والخيانة. وللشهيد الرحمة والخلود و التحية لجيشنا العقائدي الباسل والمجد و الرفعة لسورية الصامدة وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد. |
|