|
شؤون سياسية العنوان الذي نشرته الثورة « على أبواب المؤتمر القطري الحادي عشر » أنموذج حي على القدرة الفائقة في تمثل الحاضر وكيفية تجاوز سلبياته والبناء لمرحلة دقيقة وشديدة القسوة تمثل الماضي القريب والحاضر الصعب وتأشير القدرة على المضي إلى أمام ، في نقل اللحظة عن المؤتمر القومي الخامس زمناً ومكاناً ، قد تمكنت من أن تعيد رفاقك مناضلي البعث، البعثيون وليس الحزبيين تمكنت من تذكيرهم من أنهم يملكون إرثاً فكرياً وتنظيمياً حضارياً قائماً على قواعد راسخة في التدبير والتفكير عبر الحوار الشجاع واتخاذ القرارات المصيرية بنظرة إلى الأفق البعيد، بثقة عالية بالملاك البعثي القليل آنذاك وقدرته على الفعل الكبير جداً «تفجير ثورتين» وتحديد زمان ذلك وتنفيذه لقد نقلت لنا كيف أننا ورثة رفاق همومهم مولودة من استقراء موضوعي سليم وواضح للواقع مقرونة أو تقف على قدرات رفاقية بعثية وبالحوار المنطقي الشجاع والدفاع عن الفكرة بالفكرة والحماس للفرصة بالممكن . الأستاذ محمد الريماوي لقد حفظت لنا ونقلت بأمانة البعثي مفردات بعثية استخدمها المناضلون البعثيون في حوارهم النضالي الوطني والقومي، وكيف أن المؤتمرات كانت أروع محطات النقد والنقد الذاتي وكيف يكون فعلها الأخلاقي المبدئي البعثي عنصر القوة والفعل الإرادي الوطني والقومي البعثي في الحاضر والمستقبل. لقد نقلت لنا من تلك المحطة ذلك الموقف بكل هدوء وطمأنينة ويبدو أنه كان كذلك فنقلته لنا كما هو صورة وصوت فكنت فيه في النقل كما كان شفافاًَ بريئاً ليس بينه وبين السماء إلا فضاؤها بريحة الطيبة. ولكن عندما انتقلت إلى أهمية الدروس المتوخاة من ذلك ارتفعت حرارة حوارك معنا، وحرصاً منك في أن يكون هجومك منظماً، ومسؤولاً وأخلاقياً وجدت تلك المقدمة المبدئية العملية مهماز الوصل إلى الحقيقة الحاضرة الغائبة، وبجرأة وصوت عال تساءلت، سألت ألم يحن الوقت لاستيقاظ البعثيين وليس الحزبيين من سباتهم وإصلاح مافسد من أمرهم وأمر حزبهم؟ الأستاذ محمد الريماوي أنا وأنت بعثيان وها نحن نؤكد حان الوقت ، تعال نطالب المؤتمر أن يصوت، المؤتمرون كلهم يصوتون بديمقراطية ومركزية مفتوحة الهوى ، وبجدية البعثيين الشجعان يصوتون هل ترغبون بـ بعث البعث من خلال توحيد هذا الانقسام الشكلي؟ زمنها نعلن الانتصار على الانقسام والشرذمة ومنها ننطلق بعد أن انتصرنا بالضربة القاضية على آفة بلاء البعث والأمة وبالتالي سينهض المارد الذي يؤرق الاستعمار والامبريالية الصهيونية ينهض ومعه كل القوى الوطنية والقومية على امتداد الوطن، ومن ذلك ينطلق مشروعنا الوحدوي القومي الحضاري، منها نبدأ بإعلان برنامجنا وتصوراتنا للمرحلة القادمة في بناء الدولة العربية الجديدة والمستقبل ومفهوم الحزب وعلاقته بالدولة مستفيدين من النقد والنقد الذاتي للمرحلة السابقة التي توليالحزب فيها إدارة الحكم في قطرين عربيين إنه النقد والنقد الذاتي الموضوعي العلمي الذي لاريبة فيه من أحد سواء من وراء قول أوفعل قيل أو يقال عندها يبدأ المسير إلى الاتجاه الصحيح ويصح الصحيح. كاتب عراقي |
|