تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاستملاكات في أبو عفصة بطرطوس

رقابة
الأربعاء 28-3-2012
محمد جمال جبر

استملاك آخر جاء على ماتبقى مما يملكون من أرض زراعية بمنطقة أبو عفصة، هذا مايقوله فلاحو مدينة طرطوس الذين استملكت أراضيهم والمقدرة مساحتها بعشرين هكتاراً

بموجب قرار الاستملاك رقم 82 تاريخ 5/1/2010 لأجل السكن الشبابي، والأرض عبارة عن كروم زيتون معمره وأشجار حمضيات يصل عددها لأكثر من 6 آلاف شجرة، وقامت اللجنة بتسعير المتر المربع المروي بـ 240 ل.س علماً أن السعر الحقيقي يصل إلى أكثر من 10.000ل.س وقد تقدم أصحاب الأراضي المستملكة بشكوى إلى مجلس الشعب برقم 1650/م ش تاريخ 5/1/2011 ويقول أصحاب الشكوى إن الاستملاك تم وفق المرسوم 20 لعام 1983 وإن تسعيرها بهذا الشكل مخالف للأنظمة والقوانين حيث إنهم استملكوا الأرض لفرض السكن دون تنظيمها، ومن ثم جرى العمل على تنظيمها، وهذا ماحرم أصحاب الأراضي من فارق السعر، ويقولون: إن هذه الأرض تتميز بخصوبتها وغزارة مياهها الجوفية، وقد تم حفر 60 بئراً ارتوازياً ضمن المنطقة المستملكة لجر مياه الساحل لإرواء مدينة دمشق والمدن الداخلية، وإن البناء فوق هذا الحوض سيعرضه للتلوث وإشكالات أخرى، ويعتبر الفلاحون أن هذا الاستملاك مخالفة صريحة لسياسة الدولة بالحفاظ على الأراضي الزراعية، وقد قامت الحكومة بتشكيل لجنة برئاسة السيد المحافظ وبعد استبعاد مندوب اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة لرفضهم هذا الاستملاك ليأتي تقرير اللجنة ويوصف الأراضي بأنها أراضٍ بعل ومشجرة بأشجار الزيتون الحديثة، وهذا ظلم كبير آخر لهم.‏

ويرى أصحاب الأراضي إن الاستملاك السابق والذي كان لمصلحة وزارة السياحة والذي قضم قسماً كبيراً من أراضي الفلاحين جنوبي طرطوس مهمل ودون استثمار، وبإمكان وزارة السياحة أن تتخلى عن قسم من استملاكها غير المستثمر لغاية السكن الشبابي وبهذا تُحل مشكلة استملاك أراضيهم.‏

ويأمل هؤلاء وبعد أن طرقوا كل الأبواب وشكواهم وصلت لمجلس الشعب ورئاسة الحكومة والوزارات المختصة والمحافظة أن تعيد النظر بهذا الاستملاك الجائر لأراضيهم وتنصفهم وتعيد لهم حقوقهم .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية