تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تفعيل دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في التنشئة الاجتماعية

دمشق
الثورة
محليات
الاربعاء 13/7/2005م
دور الاعلام والتعليم في التنشئة الاجتماعية واهم الوظائف التعليمية في التنشئة عبر تنمية شخصية المتعلمين من جميع جوانبها العقلية والخلقية والاجتماعية

وتنمية القيم الاخلاقية وتصحيح الاخطاء التربوية التي قد ترتكبها النظم الاخرى في المجتمع والتنسيق مع المؤسسات الاجتماعية في تنشئة الجيل الجديد شكل محور اعمال مؤتمر التنشئة الاجتماعية في يومه الثاني والذي يعقد بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والامانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.‏

الباحث وليد حمادة بين ان اهم وظائف المؤسسات التعليمية تنشئة مواطن محافظ على هويته وتراثه واصالته وبنفس الوقت يستطيع التفاعل مع الحياة المعاصرة تفاعلا ايجابيا اضافة الى ان الحفاظ على الهوية لا يعني الجمود, بل هو عملية تتيح للمجتمع ان يتطور ويتغير دون ان يفقد هويته ويتقبل الغير دون ان يغترب فيه ومن ثم فإن التفاعل بين الاصالة والمعاصرة هو تفاعل بين الايجابي والبناء من التراث والايجابي والبناء من الثقافات الاخرى بما يحقق اصالة الامة وتطورها.‏

واضاف حماده: ان تنمية الموارد الانسانية تأتي في اولويات التنمية الشاملة للمجتمع كون بناء الانسان هو غاية اي تنمية وهو اداتها في الوقت نفسه وبالتالي فإن الانسان المزود بالمهارات العقلية يعد ثروة قومية تحرص المجتمعات المتقدمة على العناية بها وتحافظ عليها وتوفر متطلبات نموها واستثمارها ولكي تستطيع التربية تحقيق ذلك لا بد لها من السعي الى تفعيل دور المؤسسات التعليمية في تنشئة المتعلمين واكسابهم العادات الاجتماعية وغيرها حتى يمكنهم من التكيف الصحيح مع المجتمع والاسهام في تطوره.‏

وبالنسبة لدور الاعلام في التنشئة الاجتماعية اوضح د. سمير صارم ان وسائل الاعلام المختلفة في العصر الراهن اضحت اكثر قدرة على الوصول والتأثير بعد الانتشار الواسع للاطباق الفضائية وتوسع شرائح المتابعين لهذه الوسائل على الرغم مما نراه من دور سلبي وواضح للعديد من وسائل الاعلام العربية والاجنبية في تنشئة الجيل العربي والمساهمة في تغريبه عن قضاياه ومجتمعه وقيمه مما يستدعي الوعي لهذا الدور وآثاره الخطيرة الذي يمكن ان يشكل الخطوة الاولى باتجاه مقاومته.‏

وذكر د. صارم ان هناك الكثير من القيم الطبية لا تزال مغروسة في نفوس الاجيال خاصة وان شبابنا يعيشون وسط مجتمعات لها تقاليدها وعاداتها وتراثها وبالمقابل يمكن للجهات المعنية بالتربية والاعلام استغلال توعية الشباب بخطورة الغزو الاعلامي على حياته ومستقبله وبالتالي دفعه لمقاومته والتمسك بالقيم الايجابية والسلوك القويم عبر القراءات المفيدة والجادة وشغل اوقات الفراغ بمتابعات تثري المخزون الثقافي وتعمق الانتماء الوطني بالاضافة الى ان تطوير الاعلام لدعم جهود الجهات الاخرى المعنية الحكومية او الاهلية يأتي كنتيجة لما يتوجب على الحكومات العربية القيام به في هذا المجال والانتقال بالنشئ الى بر الامان والتفكير العقلاني لتحديد شخصيته وبناء مستقبله.‏

ورأى د. صارم ان دور وسائل الاعلام رغم اهميته سيبقى دون فاعلية اذا لم يترافق مع جهود الاسرة وجهود وزارات التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع الاهلي وهذه كلها تدعم الجهود الاعلامية في انتاج برامج هادفة مع الاشارة الى مشاركة النشئ في اتخاذ القرار فيما يحتاجه وفيما يقدم له من برامج والابتعاد عن الفوقية في مخاطبتهم وعدم إشعارهم بأنهم يحتاجون للوصاية والتأكيد على الجانب الوقائي وتغليب العناية على القسوة في التعامل معهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية