|
ميلانو وتحمل سمات التنوع وقابلية التوسع وسنذيل هذه المادة بفكرة من واقع التبادل التجاري وفي الثقافة والتاريخ مدخل للحديث عن العلاقات السورية - والايطالية لابد وان يمر من بوابتين واسعتين فيها الكثير من التشارك وهما الثقافة والتاريخ الذي يراه الطليان مشتركاً وفي المرور السوري الى اوربا كشريك اكتملت كل اسباب دخوله الى الشراكة الاوروبية - المتوسطية - تبدو ايطاليا معبراً رئىسياً ومحاطاً بتشجيع واضح يعبر عنه الطليان في كل مناسبة - وهذا مالحظناه خلال المؤتمر الاورومتوسطي سواء من قبل عمدة مدينة ميلانو او رجال الاعمال الطليان - او رئيس غرفة تجارة ميلانو والذي استقبل امس رجال الأعمال السوريين بحضور الدكتور عامر لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور راتب الشلاح رئىس اتحاد غرف التجارة السورية وفي اللقاء وخلال حديثه تطلع وزير الاقتصاد الدكتور عامر لطفي الى ضرورة الوعي لمتطلبات المرحلة بالنسبة لسورية التي تمر الآن بمرحلة التحول الى اقتصاد السوق مشيراً الى ان ذلك يتطلب مواجهة بعض المتطلبات والتحديات في مجال التعليم والتدريب والتأهيل.. وركز في حديثه على دور القطاع الخاص في اعطاء العلاقات السورية - الايطلالية المزيد من الاتساع والنمو والبناء على مايجمع هذين البلدين من علاقات متينة على كافة المس¯¯¯¯¯¯تويات. وقد ذهب الوزير لطفي في حديثه الى الكثير من الصراحة فأوضح ان بيئة الاستثمار والسياحة في سورية مازالت بحاجة للمزيد من الاهتمام- مؤكداً ان الحكومة السورية تعمل كل مافي وسعها لتوفير بيئة منافسة ومواتية للاستثمار وهذا يتطلب مشاركة القطاع الخاص وثقته. وقال: ان يترك المجال لرجال الاعمال للتحاور مع رئىس غرفة تجارة ميلانو ان الكرة في ملعب القطاع الخاص السوري الذي يجب ان يلعب دوراً هاماً في عملية الانتقال بشكل صحيح الى اقتصاد السوق من خلال ايمانه واقباله على الاستثمار في سورية. وتحدث الدكتور راتب الشلاح رئىس اتحاد غرف التجارة والذي اشار اولاً الى اهمية افتتاح المكتب التجاري السوري في ميلانو - والذي ساعد في تنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال توفير طيف واسع من المعلومات التي تمكن رجال الأعمال في البلدين من الحصول على مايرغبونه بسهولة ودون عناء الأمر الذي انعكس على أرض الواقع السوري عملياً فهناك الكثير من الاعمال المشتركة والتي ينتظر بها المزيد من التوسع وتطلع الشلاح الى المضي في العلاقات الى ابعد من الاقتصاد والتجارة- الى المجالات الثقافية مركزاً على التعاون السياحي الذي يحمل كل آفاق النمو والتعاون والاستثمار خاصة في ظل وجود علاقات تاريخية قائمة على نوع من الشراكة بين البلدين وهذه يمكن ان يعول عليها كثيراً. وفي ختام حديثه توجه الى رئىس غرفة تجارة ميلانو منوهاً عن المشاريع الأفضل التي يمكن للايطاليين التشارك فيها مع رجال الأعمال السوريين وقبل ان ننتقل الى حديث السيد رئيس غرفة تجارة ميلانو لابد من الاشارة الى حديث الدكتور عبد الرحمن العطار رئىس غرفة التجارة الدولية سورية - التي ساهمت في تنظيم لقاءات ميلانو - والذي عبر عن الرغبة بتعيين ممثل عن غرفة تجارة ميلانو في سورية كماهي الحال في المغرب ومصر وتونس وتركيا كون ذلك يمكن أن يساعد كثيراً في تنمية العلاقات بين رجال الأعمال. كما اقترح في مجال التعاون الثقافي والتعليم استقبال بعض الأساتذة الطليان لتدريب رجال أعمال مختارين والاستفادة من المنح الدراسية لأعضاء الغرفة وكذلك استقبال عناصر من غرفة ميلانو في سورية أيضاً اقترح على الغرفة المساعدة في تمويل دراسات صغيرة للعلاقات التجارية بما يساعد في تعزيز هذه العلاقات مؤكداً على دور الاعلام في عكس هذه العلاقات. كما اقترح العطار المساعدة في مجال التحكيم في سورية والتعاون لاستخدام مرفأ طرطوس كصلة وصل بين إيطاليا والعراق. وننتقل إلى حديث شيفالارد رئيس غرفة تجارة ميلانو الذي أبدى تجاوباً من كل ما طرح من اقتراحات ووعد بتلبيتها مؤكداً أن العلاقات السورية- الإيطالية تستحق العناء والاهتمام. وقال: إن علاقات البلدين مميزة على أرض الواقع لذلك يجب أن تكون أداة تقريب بين الشمال والجنوب وهناك إمكانية لذلك وأبدى استعداده للمساعدة في كل ما يطرحه الجانب السوري. كإيجاد تمثيل مباشر لغرفة ميلانو في دمشق وابتداءً من العام القادم أيضاً التعاون في مجال الدراسات والاستثمار,فيما أوضح وجود استعداد كبير من قبل رجال الأعمال الطليان لإقامة استثمارات في مجال السياحة بشكل رئيسي مشيراً إلى أن وفداً كبيراً سيزور سورية قريباً وسيكون الاستثمار السياحي على قائمة المواضيع التي ستبحث مع الجانب السوري. فيما أوضح ضرورة إيجاد بعض المشاريع التي يمكن أن تمول من صندوق الاستثمارات المتوسطي. ورحب باستعمال المرافئ للسورية لتطوير النقل والتجارة بين إيطاليا وسورية وعبرها. |
|