تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صومي: قواعد أنديتنا ضعيفة جداً

القامشلي
رياضة
الاربعاء 13/7/2005م
خالد الحسيني

من (السويد) وصلت نوارسنا المهاجرة.. وحطت رحالها في بلدها الأم سورية..

بعد غياب دام لأكثر من خمسة عشر عاما.. كان أول الوافدين لاعب رجال الجهاد لكرة القدم جورج صومي (أبو هالة) الثورة كانت أول المرحبين به عبر هذا الحوار:‏

-الحمد لله على السلامة.. أين أنت من الرياضة?‏

حاليا أدرب رجال نادي (بابل) درجة ثالثة وهو منتسب للاتحاد السويدي رسميا.. لأن تسلسل الدرجات هناك يبدأ من 1إلى 9 ويبقى لنا درجتان فقط ونصعد للدرجة الممتازة..‏

-هل لديكم لاعبون من القامشلي:‏

الفريق يضم أتراكا ويوغسلاف وتشيليين والعراقيين.. أما من القامشلي لدينا لاعبان من نادي الجهاد هما مالك سهدو وغانم شابو ولاعب منتخب العراق إيشوحنا.. كما أن لاعبين أصلهم من القامشلي يلعبون بالدرجة الممتازة وهم لؤي شنكو نادي (مالمو) أبجربرصوم نادي (ديوكورون) جورج مراد (تيويوري) وتمت دعوة الأخير للمنتخب السويدي -شربل توما نادي (تونتي الهولندي).‏

- من يدعم الأندية السويدية?‏

للتوضيح :إن الدرجات الأدنى هي شبه إتراف ويتقاضون رواتب رمزية لاتقارن بالأندية الأوروبية المجاورة.. أما أندية الدرجة الممتازة فلها وضع خاص.. والدولة والبلديات تساهم بشكل كبير بدعم الأندية وبناء الصالات المغلقة والملاعب والمطاعم والمقرات والمسابح وبالإضافة للدعاية والإعلان.. طبعا كل ناد له منشآته الخاصة به وكل شيء مدروس يتم وفق نظام مالي معين لريثما تقف الأندية بثبات وقوة..‏

-هل تتابعون الدوري السوري?‏

نعم وبشكل متواصل عبر الفضائية السورية والصحف والانترنت.. بالإضافة للبرامج الأخرى..‏

-بعد غياب طويل كيف تقيم الدوري السوري والمنتخب?‏

لفت نظرنا الملاعب الجيدة (الرول) والمنشآت الضخمة.. لكن المستوى الفني (مكانك راوح) باعتبار أن الدوري دخل عالم الاحتراف.. ولاعبان أو ثلاثة أجانب لايطورون الدوري أبدا والأندية السورية تحتاج لمدربين أجانب يتعلم منهم المدرب الوطني على مراحل.. حتى على مستوى المنتخبات الوطنية يجب الاستعانة بمدربين لهم سمعتهم الكروية ولو كلفهم المال الكثير ويبدأ مع اللاعب في سن ال¯ 16 وعلى مدار خمس أو ست سنوات وبعدها حاسبوا المدرب.. وأتذكر في التصفيات الأخيرة لمنتخبنا السوري تم تغيير ثلاثة مدربين خلال شهرين أو أكثر.. وللتوضيح أكثر إن لاعبنا يأتي للمنتخب ليتعلم ألف باء كرة القدم وهو في سن الرجال, أما في أوروبا يأتي اللاعب من ناديه جاهزا ويتعلم فقط الخطة والطريقة التي سيلعب بها.. وصراحة يبدو أن القواعد في الأندية ضعيفة جدا والأسباب غياب الدعم المالي.. وبدونها لاتتطور الكرة السورية أبدا والدليل أن ما نحققه من نتائج مجرد طفرة لأن مقومات اللعبة غائبة كليا..‏

-ما الحل برأيك?‏

اللاعب في عصر الاحتراف يحتاج لكل شيء.. تفريغ كامل.. متابعة ميدانية وإشراف من قبل الكادر الفني والطبي والإداري وتأمين كل متطلباته ليكون جاهزا نفسيا..ويجب أن يكون اللاعب مثقفا وواعيا وحسن السلوك ومطيعا ويكون مطلعا على كل شيء..‏

وافتتاح مدارس كروية للصغار ورفد اللاعبين البارزين (المعتزلين) لاتباع دورات متقدمة ومتطورة, بالإضافة لتأمين ملاعب تدريبية لاتقل عن الملاعب الرسمية وهكذا يتم بناء اللاعب والمدرب معا ,وأحب أن أشير أنه لدينا في السويد مدرب ذو سمعة عالية جدا وهو من القامشلي ويمكن الاستفادة من خبرته اسمه (كاشير اسكندر) وهو مدرب نادي (أسوريسكا السويدي) درجة ممتازة..‏

-كلمة أخيرة?‏

فرحنا كثيرا بصعود نادي الجهاد للدرجة الأولى.. ونتمنى للكرة السورية كل التطور والانتصار في المحافل الدولية والعربية.. وكل الشكر لصحيفتكم (الثورة) على هذه المحطة..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية