تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ضريبة اللعب

مجتمع
الأحد 31-1-2010
غصون سليمان

حدائق المدن هي رئات حقيقية لروادها وقاطنيها ومصدر مهم للتنفيس والترويح كما يقال ومزاولة النشاطات التي يحبها الأطفال وغيرهم وخاصة تلك التي تضم في مساحتها زوايا خاصة للألعاب الكهربائية والالكترونية ،

لكن اللافت هو استغلال بعض الأطفال وذويهم من ناحية دفع رسم الدخول كما هو قائم لدى العديد من الملاهي والأماكن المستثمرة الخاصة بالألعاب وخاصة تلك التي تتمتع بالشهرة والسمعة الاعلامية .‏

احدى السيدات اصطحبت أبناءها الأربعة لقضاء يوم ممتع نهاية الاسبوع فكان المطلوب أن تدفع أولاً رسم دخول لهذا المكان بقيمة 50 ل.س لكل من تجاوز عمره 4 سنوات والسؤال:‏

مادام هؤلاء قصدوا هذا المكان البعيد وسوف يمارسون ألعاباً متعددة وبأسعار مختلفة في الصالات المخصصة لذلك فلماذا رسم الدخول إذاً للأطفال وذويهم ؟‏

ولايهم هنا حالة ذوي الدخل المحدود وغيرهم لأن الشخص سواء أكان طفلاً أم يافعاً سيمارس مايحبه من اللعب وأكثر من لعبة أيضاً وربما لفترات طويلة، معنى ذلك أن الدفع حاصل (عالطالعة والنازلة) مع ملاحظة أن الدفع هنا لايقتصر على ممارسة الهوايات المفضلة فقط حتى الأشياء الأخرى التي لايمكن أن يستغني عنها المرء تخضع أيضاً لمنطق لايتجزأ وحساب الربح فكانت ضريبة الدخول على الحمامات مابين 10 - 20 ل.س ولا تمييز بين صغير وكبير المهم الدفع قبل قضاء الحاجة وما أكثرها ، وإذا كنا قد ذكرنا بعض هذه التفاصيل فالغاية هو لفت النظر للرأفة قليلاً بأوضاع العباد ممن يرتادون هذه الأمكنة، ولاسيما أن أغلبهم يذهب إليها تحت وطأة ضغط الأطفال والأبناء تلبية لفضولهم ورغباتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية