تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العمـــل التطوعــــي .. فعل اجتماعي يكتنز بالقيم التربوية

مجتمع
الأحد 31-1-2010
آنا عزيز الخضر

عندما يتم الحديث عن العمل التطوعي أكثر ما يتبادر الى الذهن أن مجاله هو الجانب الاجتماعي وقد تكاثرت الدعوات بضرورة أن يشتمل على مجالات أخرى ثقافية وتنموية..

وغيرها ليتم التعاون بين مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية وغيرها للنهوض به في كافة القطاعات الحياتية، ويكون العمل التطوعي أحد تلك التجليات راسخا وبشكل دائم دون الارتباط بمناسبة ما ثم المحاولة لتوجيهه في إطار غرس القيم التربوية من جهة أخرى لأن ممارسة العمل التطوعي سيرسخ العديد من تلك القيم والسلوكيات الاجتماعية المليئة بالايجابيات، عن بعض القيم والسلوكيات التي تزرعها الأعمال التطوعية تحدثت السيدة /سميرة أومري/كاتبة في مجموعة التميز الاعلامية ومتطوعة في جمعيات عديدة فقالت: كلنا يعرف أهمية الحالة التطوعية وما تزرعه من قيم الغيرية والإحساس بالآخرين والاحترام ثم العمل من أجلهم إضافة الى قيم الروح الجماعية التي تتخلق أثناء ممارسة العمل الطوعي فالعمل التطوعي ينعكس على بناء الشخصية والسلوكيات وعندما نشجع أبناءنا عليها فإننا نرسخ الروح الاجتماعية والحوار والتواصل ثم نمنحهم الفرصة على التعرف على خبرات اجتماعية واختصاصية جديدة عليهم ،ومن المعروف وجود تجارب في مدارس أجنبية تشجع طلبتها على الاقدام على العمل التطوعي واعطاء المتطوعين منهم امتيازات خاصة وذلك لفائدتها التربوية ودورها الهام في التنشئة السليمة ثم الصقل للسلوكيات الاجتماعية البناءة، فالعمل التطوعي بحد ذاته وبعيدا عن الهدف يحمل قيمة تربوية راقية بناء على الأسس الاجتماعية والسلوكية التي يستند عليها أصلا.‏

ثم تحدث في نفس الإطار/ وهيب السعيد/ رئيس فريق الرواد التطوعي فقال: شارك في أعمالنا التطوعية العديدة الجميع من مختلف الأعمار وقد شاركنا بـ جملة / خليها خضرا/ مؤخراً وحملة تشجير أخرى قامت بها مدرسة دمشق الوطنية لتشجيع العمل التطوعي لما فيه من فائدة تعليمية وتربوية لهؤلاء الطلبة.‏

كما أننا في الفريق شجعنا تواجد الأطفال معنا حتى نوجههم الى ضرورة تكريس هذا الفعل عندهم من جهة ومن جهة ثانية غرس روح المسؤولية عندهم، ليستفيدوا من حرفيات أعمالنا التطوعية، إذ حاولنا أن نستثمر تلك الأعمال من كافة الاتجاهات الميدانية والعملية منها إضافة الى الفائدة التربوية لمن هم في عمر صغيرة حتى نعلمهم أن يكونوا ملتزمين بالأرض وحب الأرض ونعلمهم حب نظافة البيئة وتعلم السلوكيات البيئية الصحيحة.‏

وشارك في الحديث /دكتور الاسنان/ لبيب سعيد/ وقد دفع بأبنائه الى المشاركة الدائمة في الأعمال التطوعية التي يقوم بها فقال: عندما نظمنا أعمالاً تطوعية كان هناك أكثر من 300 متطوع بما فيهم الأطفال حرصنا على مشاركتهم بهدف ترسيخ نوع من الثقافة التطوعية وآلية العمل التطوعي حيث أطلعناهم أيضا على استقطابنا لكافة الشرائح والانتماءات والأعمار المختلفة جميعها كان عندهم المبادرة للمشاركة بهذا الفعل الاجتماعي والذي يعكس القيم الأصلية في مجتمعنا خصوصا أن الحملة التطوعية التي شاركنا بها من أجل نظافة البيئة ونظافة مجرى بردى ومشاريع التشجير تواجد فيها عدد واسع من الشرائح الاجتماعية ليكون العمل بحد ذاته نشاطاً جماعياً يعبر عن علاقة الانسان بالبيئة والأرض ويعبر عن حبنا لوطننا وهذه رسالة مهمة بحد ذاتها، والجدير ذكره هنا بأننا حاولنا الاستفادة من ثقافتنا الشرقية التي تملك قيماً أصيلة وترجمنا عبر هذا الفعل الاجتماعي الهام إرثنا الحضاري وقيمنا التي تحض على التعاون والمحبة، ومن جهة أخرى سألنا الطفلة أليسار عن مشاركتها في حملات تشجير فقالت: تعرفت على أشياء مهمة جدا وجميلة وقد رأيت اندفاع الناس نحو فعل الخير خدمة للمجتمع كما أنني تعرفت على كيفية زراعة الشجر عمليا وتسليت لأنني وجدتها رحلة جميلة وممتعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية