|
دمشق إجراء ضروري وأوضح القانوني محمد حلبي أن المرسوم التشريعي رقم 1 الصادر بتاريخ 5/1/2010 عدل المادة رقم 43 من قانون مصرف سورية المركزي ونظام النقد الأساسي رقم 23 لعام 2002 وسمح بصك النقود من فئة الخمسين ليرة سورية على شكل قطع معدنية وهذا أمر طبيعي نظرا للحاجة إلى تداول هذه القطعة في الحياة اليومية بما يتناسب مع زيادة عدد السكان وسرعة تداول هذه الفئة من العملة الورقية ما يزيد من سرعة اهترائها .
وأشار إلى أن المادة 43 حدّدت أنَّ النقود تُسكّ من الفئات الصغيرة بقطع من فئات خمسة وعشرين قرشا / خمسين قرشا / مائة قرش / ليرتين / خمس ليرات / عشر ليرات / خمس وعشرين ليرة سورية / ولم يزد القانون فوق الخمس وعشرين ليرة أي فئات صغيرة أخرى من القطع النقدية المعدنية، فجاء طلب التعديل الجديد تمهيداً لسك نقود معدنية من فئة الخمسين ليرة. وأوضح حلبي أنه وفقا للقانون يُقصد بالنقود من الفئات الصغيرة القطع النقدية من المعادن غير الثمينة التي تصدرها الدولة، والتي تتمتّع بصفة التداول القانوني وتكون لها قوة إبرائية في تسديد الديون والالتزامات ضمن حدود أطّرها القانون المذكور. تقوي قيمة العملة ورأى د. عادل قضماني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمين أن الخطوة ضرورية لكون فئة الخمسين ليرة الأكثر تداولا مما يزيد من نسبة اهتلاكها ووجود عملة نقدية بديل عنها أمر مريح للمواطنين ويخفف عبئاً اقتصادياً ثمنا للعملة الورقية التي يتوقع أن ينتهي تداولها ، كما حدث مع الخمس والعشرين والعشر والخمس ليرات الورقية بدخول مثيلاتها المعدنية ولا يستبعد بعد سنوات أن يتم اصدار قطعة نقدية من فئة المئة ليرة تبعا للوضع الاقتصادي وعدد السكان . تشجيع تداول البطاقة ورأى د. رغيد مقصود أن لإصدار العملة المعدنية فوائد فنية تتجسد في التخفيف من اهتراء العملة الورقية إذ إن العمر الافتراضي للعملة المعدنية أطول بكثير من عمر الورقية وبما يقلل من تكلفة إنتاجها ويزيد من جدواها الاقتصادية . وقال : من الطبيعي أن تشهد المرحلة الانتقالية في الاقتصاد اختلالات يمكن تصحيحها في حينها وتغيير شكل العملة يأتي في هذا السياق وله أثر ايجابي على قوة العملة لاضعفها .. واستدرك مقصود قائلا : استعمال العملة بكل أشكالها أصبح نادرا في العالم بفضل بطاقة الائتمان المصرفية حيث تستخدم في الحياة اليومية ودون أي قلق وحتى يمكن تزويد الأطفال بها ضمن سقف يومي محدد وهذا يتطلب الإسراع بتطوير الأنظمة المصرفية والبنوك في سورية ليتم استخدام البطاقات المصرفية الالكترونية في أي مكان وبسهولة ويسر . عملة بلاستيكية ويذكر أن آخر تغيير في فئات العملة السورية هو إصدار ال200 ليرة سورية ورقيا, في حين كان آخر تغيير من حيث شكل العملة إصدار ال25 ليرة سورية معدنية. وبدأت بعض الدول كأستراليا بصناعة عملتها من ورق مقوى برقائق البلاستيك، والتي تتميز بعدة مزايا أهمها استحالة تزويرها وإمكانية غسلها وعدم تأثرها بالبكتيريا وعمرها الطويل مقارنة بعمر العملة الورقية الحالية. وتدرس مطابع النقود العالمية الورقية جديا هذا التحول نحو العملة البلاستيكية، وأغلبها بدأ أبحاثه بالاستعانة بالمصانع الكيميائية الكبيرة ومصانع التصوير بهدف تقديم عملة بلاستيكية لا يمكن تزويرها ولا تتعرض للتلف نتيجة الاستخدام الكثيف، ويتوقع خبراء عالميون أن العملة الدارجة في المستقبل هي النقود البلاستيكية . |
|