|
فضاءات ثقافية الذي يؤكد الرواج الكبيرلكتاب ماركس «رأس المال» منذ الأزمة المالية العالمية حتى إن القارئ بات بإمكانه الآن أن يحصل على هذا العمل الاقتصادي ككتاب مسموع. ورغم أن الكتاب الضخم تعرض للاختصار الكبير، فقد صدر الكتاب المسموع في ستة أقراص مدمجة (سي دي) تتضمن سبع ساعات من القراءة. «رأس المال» من الأعمال العسيرة الفهم التي وضعت في القرن التاسع عشر متناولةً النظرية الاقتصادية – ما الذي يجعل دار نشر تقوم بإصدار هذا الكتاب مسموعاً؟ عن ذلك تقول الناشرة مارغيت أوسترفولد: إن الأزمة المالية هي التي دفعتها إلى التفكير في ذلك، «ففي تلك الفترة أصبح اسم كارل ماركس في كل الأفواه، وليس فقط في الصحف الاقتصادية المتخصصة. فجأة أصبح المرء يسمع اسم كارل ماركس في كل مكان. «كان هدف الناشرة هو سد ثغرة في سوق الكتاب، رغم أنها تعترف أنها لم تقرأ حتى الآن كتب كارل ماركس وزميله فريدريك إنغيلس، وهي تعلل ذلك قائلة: « لست متخصصة في علم الاقتصاد، بل ناشرة عادية، ولذلك لم يثر الكتاب في يوم اهتمامي.» تنتمي مارغيت أوسترفولد البالغة من العمر 65 عاماً إلى ما يسمى بجيل 68، وهو الجيل الذي يعتقد كثيرون أنه كان يقدس أعمال ماركس وإنغيلس، غير أنها تعتبر ذلك «أسطورة من الأساطير». ولا يتضمن السي دي الجديد سوى الفصول الخمسة الأولى من «رأس المال» الذي يضم إجمالاً 25 فصلاً، ولذلك فإن الناشرة تعتبر «الكتاب المسموع» ليس إلا محاولة لتقريب القراء من هذا العمل الضخم الذي لقي رواجاً كبيراً بعد تفجر الأزمة الاقتصادية العالمية، فبلغت مبيعاته في خريف 2008 ( 4500 ) نسخة، مقارنة ب750 نسخة فقط خلال عام 2005 بأكمله. وتضم الطبعة الكاملة من أعمال ماركس وإنغيلس 43 جزءاً، يحتل «رأس المال» ثلاثة أجزاء منها. ولم يظهر خلال حياة ماركس سوى الجزء الأول فحسب، أما بقية الأجزاء فقد تولى فريدريك إنغيلس الإشراف على نشرها بعد وفاة ماركس عام 1883. |
|