واسطة العقد.. نداءات لإعادتها إلى دائرتها..
ثقافة الأحد 31-1-2010 آنا عزيز الخضر /واسطة العقد/ عرض مسرحي يحتفي بالقدس وأهميتها التاريخية والحضارية والروحية مثله مثل الفعاليات الاحتفالية بالقدس كعاصمة للثقافة العربية لكنه يختلف بأسلوبه
ودراماه الغنائية والوجدانية العميقة والتي تكتنز بقصائد الحب التي تتوجه بها للقدس إذ تتغنى بمكانتها العريقة كما بعشقها والتمسك بها ثم الدعوة المستمرة للنضال من أجل خلاصها، فالعرض بمشاهده المتعددة يحكي كل منها حالة من حالات الاغتصاب التي تتعرض لها تلك المدينة الأثيرة والأسيرة بدءاً من اغتصاب الأرض إلى الثقافة والتاريخ والحضارة وبأسلوب فني غنائي وراقص يمزج بين الرثاء والتمجيد لها والدعوة للنضال والبناء دون الرضوخ أو الاستكانة لما يرتكب بحقها في الوقت الحالي /واسطة العقد/ مسرحية استقطبت المفردات الفنية المتعددة والأشكال المسرحية التعبيرية وفنوناً إبداعية مختلفة ألحاناً وغناء ولوحات راقصة كما استقطبت ما يوازي في نفس الوقت المعادل الدرامي للحالة الواقعية، فكانت أشعاراً وكلمة معبرة يتجسد عبرها تجليات شعرية وقصائد تتغنى بالحب الأبدي للقدس وتتغنى بالإصرار على الصمود من أجل استرجاعها في /واسطة العقد/ ومركز جماليته بل الزينة الأجمل لتلك الدائرة رغم أنها أسيرة بعبيره عن عالمها الحقيقي وصعب جداً أن يتمكن المغتصبون من اجتثاثها أو أن يغلبوا عراقتها فبعد ذاك التغني يطلق العرض دعواته ونداءاته من أجل تحررها وتعود كما كانت ضمن العقد الذي تشتت حيث يطلب من ذاك الفارس أن يجمع حبات العقد وتبقى كما هي تاريخياً وروحياً /واسطة العقد/ ويلبي ذاك الفارس النداء /واسطة العقد/ عرض على صالة دار الأسد للثقافة والفنون من تأليف وإخراج /محمد عمر/.
|