تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عمليـــــات الإغاثـــــة الدولية ..بين الدور الإنساني و الغايات المستترة

قاعدة الحدث
الثلاثاء 26-1-2010
إشراف : د. حيدر حيدر

كان للبشر دوماً مواقف مختلفة بل ومتباينة من الكوارث الطبيعية والأحداث الجسام وكذلك من الحروب والقتل والقتال.

فكانت هناك المواقف الإنسانية التي تتضامن مع منكوبي الزلازل والفيضانات والجفاف.. إلخ وتسعى لتخفيف الآلام البشرية من خلال تقديم الدعم والمساعدة، وكان على الطرف الآخر مستغلو هذه الكوارث الذين يقومون بالنهب والسلب وتكديس الثروات على حساب آلام الآخرين.‏

والتاريخ القريب والبعيد حافل بالأمثلة الساطعة عن هذه المواقف المتباينة من خلال التعاطف الإنساني أو استغلال الفرصة السانحة لاقتناصها والقيام بالنهب والسلب. وفي العصر الحديث نجد أمثلة واضحة، ففي أوقات الكوارث الطبيعية وفي زمن الحروب، تلبس القوى الاستعمارية قناع الرحمة وقفازات مخملية وتتسابق للحصول على كعكة الغنائم على حساب آلام البشرية. وبذريعة «تحضير الشعوب» قام الاستعمار الغربي بأكبر عملية نهب منظمة لثروات البلدان في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وبحجة تقديم المساعدات لمنكوبي الكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب جرى ويجري التدخل في شؤون تلك البلدان بشكل سافر لإبقائها متخلفة وممزقة، ولتجزئتها وإضعافها والسيطرة عليها.‏

في الصفحة التالية نسعى لإلقاء الضوء على تاريخ نشوء المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة الدولية والقوانين الناظمة لعملها، وكذلك توضيح كيف صارت الإغاثة عنواناً ينضوي تحته الاحتلال والتدخل وتسييس عمليات الإغاثة وتحويل أهدافها مع ذكر نماذج مثل حصار غزة وزلزال هاييتي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية