|
مجتمع ومع هذا يستطيع أن يقدم لها عشرات التبريرات التي منحته حق التعبير عن إعجابه بها أو ربما حبه لها ومع كل سلبية يسجلها على زوجته يعتقد أنه يزيح حجرة من الجدار المرفوع في قلب هذه الأنثى تجاه الرجل المتزوج . ما مفردات هذا الحب الذي يعرضه هذا الرجل المتزوج على فتاة جميلة ولا أقول على امرأة متزوجة حتى لا يتقاطع كلامنا مع موضوع الخيانة الزوجية التي يشترك بها طرفان خائنان ، وسنقصر حديثنا على ما يشبه الخيانة من طرف واحد هو الرجل المتهم دائماً بأنه يبرر لنفسه كل شيء... الرجل يعتقد في كثير من الأحيان أن حبه أكبر من أن يقصره على زوجته ، وأنه بإمكانه أن يغرق عدة قلوب أخرى بالحب ويعتقد أنه ببعض الكلام المعسول يستطيع أن يسيطر على كل من حوله من النساء ، ويعتقد أيضاً أن شريكته المفترضة بهذا الحب ستقبل بمنحه الحب دون أن تطالبه بما يفرضه هذا الحب وكحد أدنى دون أن تطالبه بالزواج كثمرة طبيعية لهذا الحب ! اسأل هذا السؤال لأي رجل : هل تقبل أن تكون لزوجتك علاقة عاطفية بعيداً عنك وما موقفك إن كانت أختك العزباء هي الفتاة التي يطلب رجل متزوج ودها ! سيأتي الجواب مناقضاً تماماً لما يحاول هذا الرجل أن يبيحه لنفسه ، فزوجته ستكون خائنة وأخته مجنونة ووحده بكل تناقضاته يشكل الصح الوحيد في هذه المعادلة ! لا نمتلك أدوات البحث الكافية لإجراء الدراسة الوافية عن هذه الظاهرة ، ولكن لدينا بعض الحكايات التي تقارب هذه الظاهرة وتضعها في إطارها الموجود على أرض الواقع ... (خ-د) فتاة أعرفها جيداً، سردت لي الحكاية التالية : عرض علي (ن-د) الحب مرات عديدة ، وهو شاب جميل ووضعه المادي جيد لكنه متزوج ، وفكرت بيني وبين نفسي أن أكون الزوجة الثانية له ، لكن ما إن طرح موضوع الزواج حتى عاد إلى رشده وكف عن الاتصال معي أو التحدث إلي ، وأرسل لي رسالة على (الموبايل ) يقول فيها إنه ليس مستعداً لأن يخرب بيته من أجلي وهو الذي حاصرني سابقاً بأحاديثه عن معاناته مع زوجته وعن غياب التفاهم بينهما وإنه إذا لم أقبل أن أكون الزوجة الثانية له فستكون أخرى لأكتشف أن المسألة ليست إلا محاولة للعبث بمشاعر فتاة تأخر نصيبها في هذه الدنيا . (أ-ر) فتاة مثقفة في العقد الثالث من عمرها سألتها إن عاشت مثل هذه التجربة فقالت: نعم ، وقعت في حب رجل متزوج بعد أن كان يتعمد الحديث أمامي عن تعاسته في حياته الزوجية وإنه يبحث عن امرأة تستوعبه وتقترب من تفكيره ، وشيئاً فشيئاً بدأ يشركني بهمومه ويطلب نصيحتي فيها إلى أن عبر لي عن عثوره عن المواصفات التي يبحث عنها في ومن خلال طلاوة حديثه أحببته وتمنيت أن أكون زوجته لكنه هرب مع أول مواجهة مع الحقيقة وراح يظهر وجهاً آخر لشخصيته المتصالحة مع نفسه والقانعة بما قسمه الله له في زواجه الأول . (ن-ش) فتاة على مشارف الأربعين من عمرها قالت رداً على السؤال ذاته : لم يبق في العمر أكثر مما مضى وقد تعرضت للكثير من المواقف المشابهة، والمشكلة أن الرجل يعتقد أن العانس صيداً سهلاً لغرائزه ورفضت خلال سنوات طويلة مضت أي علاقة مع رجل متزوج لأنني لا أقبل أن أخرب بيوت الآخرين . على الجانب الذكوري هناك بعض الرجال الذين يتباهون بعلاقاتهم العاطفية ( الإضافية) ويعتبرونها نوعاً من الشطارة ... (ب-س ) قال هل من المعقول أن أمضي العمر كله مع امرأة واحدة ، الأمر ممل كثيراً ولا اعتقد أن المسألة ستؤثر على بيتي لأنه من المستحيل أن تعرف زوجتي به وإن عرفت فقد تحدث مشكلة . سألته : وإن فكرت زوجتك بالطريقة ذاتها فقال مستحيل . المرأة ليست كالرجل ! (م-م) قال ضاحكاً أما سمعت ملحم بركات وهو يغني (مرتي حلوة ما بطلقها ياسبحان اللي خالقها ) لكن بيني وبينك لابأس بعلاقة حب جديدة ! سألته : وماذا لو فكرت زوجتك بالطريقة نفسها فقال : أذبحها ! لا نريد كل ذلك ولكن ثمة ذريعة موجودة عند قسم كبير من الرجال وهي أن زوجاتهم تغيرن كثيراً بعد الزواج ولم يعدن تلك الملائكة اللواتي سيطرن على مشاعرهم سابقاً وكأن المرأة تظهر وجهها الحسن إلى أن تتزوج وبعد الزواج تتخلى كثيراً عن مظاهر الاهتمام بجمالها وبآلية الحفاظ على زوجها وإشباع رغباته وهذه المسألة فيها وجهة نظر! |
|