|
وكالات - سانا - الثورة بمن تعرضت اطرافهم للبتر ولايجدون مكانا يلجؤون اليه في وقت تنامت فيه عمليات خطف الاطفال وتهريبهم خارج البلاد عن طريق دول مجاورة لهاييتي . وفي هذا السياق قالت السلطات في هاييتي ان عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد ارتفع الى 150 ألف قتيل وتزامن ذلك مع تعرض الجزيرة الكاريبية لهزة ارضية جديدة مساء امس الاول شدتها 4.7 درجات على مقياس ريتختر على بعد 30 كم غرب العاصمة وعلى عمق 4.1كم . من جانب اخر سعى عمال الإغاثة الدوليون اول أمس الأحد إلى الإسراع في جهود الإغاثة بعد انتقادات بأن الغذاء والماء والأدوية لا تصل إلى الضحايا، حيث لا يزال مئات الآلاف بأمس الحاجة للمساعدات رغم الحجم الهائل الذي يصل منها إلى هايتي من مختلف أنحاء العالم. وعاش الناجون في ظل ظروف غير صحية في نحو 300 مخيم مؤقت في أنحاء العاصمة، بينما تقول السلطات إن الزلزال ترك نحو ثلاثة ملايين شخص بين مصاب ومشرد يحتاجون للمساعدات. كما تشير التقديرات إلى أن ما بين 50 ألفا و100 ألف شخص نزحوا من العاصمة إلى مدينة غونافيس، وهي مدينة تبعد نحو مائة كيلومتر عن العاصمة وكان السكان عادة ينزحون منها بسبب تعرضها لفيضانات وانهيارات طينية مرتين خلال السنوات الست الماضية. في سياق متصل وصل عشرات الأطفال الهايتيين إلى الولايات المتحدة وكندا وفرنسا لإلحاقهم بأسر تنوي تبنيهم، ويأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه المسؤول الإعلامي لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بهايتي عن تلقي تقارير عن اختطاف أطفال وتهريبهم إلى خارج البلاد. وأوضح كنث بيج أنه تم الشروع في التحقيق والتثبت من قبل شرطة هايتي وشرطة الأمم المتحدة من صحة هذه التقارير. وأضاف أن اليونيسيف يعمل مع السلطات المحلية في هايتي لتشديد الرقابة في المطارات ومنافذ البلاد الأخرى للتحقق من هوية الأطفال الذين يغادرون البلاد. وكان مسؤولون بمنظمة يونيسيف قد قالوا الجمعة الماضية إن عددا كبيرا من الأطفال أخرجوا جوا وبرا عن طريق جمهورية دومينيكان المجاورة. وأوضحوا أن بعض هؤلاء الأطفال كان معهم وثائق لدى مغادرتهم هايتي للقاء الأسر التي ستتبناهم، إلا أن بعضهم الآخر لم يكن معه أي وثائق. وقال مسؤول باليونيسيف لصحيفة تايمز إن المتاجرين بالبشر يصطادون ضحاياهم وهم يرتدون زي العمل التطوعي، مضيفا أن الخبرات السابقة بينت أن عمليات الاتجار بالبشر تحدث أثناء الفوضى التي تلي الحالات الطارئة. وذكرت صحف بريطانية الأسبوع الماضي أن 13 منظمة في بريطانيا تعمل تحت مظلة لجنة طوارئ الكوارث أشارت إلى أن الكثير من الأطفال باتوا يتامى في هايتي في ظل الزلزال المدمر . وفي ذروة تداعيات كارثة هاييتي، فوجئ الجميع بتقارير صحفية تؤكد أن الزلزال المدمر ليس الجاني الحقيقي فيما أصاب تلك الحزيرة التي تقع في منطقة الكاريبي، وإنما للأمر أبعاد أخرى تتعلق أساساً بتجارب علمية أميركية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميراً واسعاً. |
|