|
وكالات - سانا - الثورة
سربت صحيفة التايمز البريطانية أمس عشية مؤتمر لندن المخصص لبحث مستقبل افغانستان معلومات من مشروع البيان الختامي تضمن توصيات بإمكانية بقاء القوات الدولية في أفغانستان خمسة اعوام اضافية وهذا مايناقض الاستراتيجية الاميركية المعلنة حول نية الانسحاب مع حلول النصف الثاني من عام 2011. هذه التطورات تزامنت مع تصريحات صحفية لقائد قوات الناتو في افغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال اعرب فيها عن رغبته بالتوصل إلى حل سياسي مع حركة طالبان ينهي الصراع دون ان يستبعد امكانية عودة الحركة لادارة البلاد مستقبلاً في حال التوصل لاتفاق سلام. وقال ماكريستال في مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز أمس: بصفتي جندياً اعتقد اننا خضنا مايكفي من المعارك واعتقد انه لامفر من حل سياسي كما في كل النزاعات. وأضاف ماكريستال : ان كل افغاني يمكنه أن يؤدي دوراً إذا ركز على المستقبل وليس على الماضي. في هذه الاثناء قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه يجب على قوات حلف شمال الاطلسي الناتو البقاء في افغانستان على الرغم من الارتفاع الحاد في الاضرار التي لحقت بهما. في المقابل ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن مشروع بيان المؤتمر الدولي الذي تسربت عنه معلومات بأن القوات البريطانية ستبقى خمس سنوات أخرى في هلمند بأفغانستان وهذا يثير غضب عائلات الجنود البريطانيين الذين قتلوا على أيدي حركة طالبان في اقليم هلمند وخاصة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع مؤخرا أن 251 جنديا بريطانيا قد لقوا حتفهم في أفغانستان. وأضافت الصحيفة في مقال ان مشروع البيان سيتم الاعلان عنه خلال مؤتمر لندن الذي سيعقد بعد غدٍ الخميس في حين أن كبار قادة القوات الامريكية في منطقة الحرب يتوقعون بأن العنف سيتصاعد قبل أن يحدث تحسن أمني. وتوقعت الصحيفة موافقة الحكومات المشاركة في المؤتمر على دفع مبالغ تصل لمئات الملايين من الجنيهات للمسلحين في أفغانستان على أمل أن تساعد الاموال في وقف القتال هناك. وذكرت الصحيفة أن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية في الجيش الامريكي حذر من ان القتال في اقليم هلمند الافغاني حيث توجد القوات البريطانية والامريكية سيصبح أكثر صعوبة وسيتكثف هذا الصيف قبل أن يتحسن الوضع الامني هناك مشيرا الى أن القتال ضد طالبان والمتطرفين في أفغانستان سيتطلب وقتا أطول بكثير عما حدث في العراق منذ 3 سنوات حيث هدأت وتيرة المقاومة بشكل أسرع. ورأت الصحيفة ان مشروع البيان الختامي سيتضمن جدولاً زمنياً أقل تفاؤلاً مما اعلنه الرئيس الاميركي باراك أوباما والذي سيبدأ في تموز 2011. إلى ذلك قالت صحيفة راينيش بوست الالمانية ان المانيا قد ترسل 500 جندي الى افغانستان في حين قال تقرير اخر ان الرقم النهائي سيتحدد قبل مؤتمر لندن .وبالعودة الى قمة اسطنبول فقد التقى الرئيس التركي عبد الله غل الرئيسين الافغاني حامد قرضاي والباكستاني اصف علي زرداري أمس لبحث التعاون الامني.وقالت مصادر تركية: ان غل اجرى محادثات ثنائية مع كل من قرضاي وزرداري قبل الاجتماع، مضيفة أن مسؤولين عسكريين انضموا الى المحادثات. |
|