|
ملحق ثقافي لامرئية. والبعض اعتبر فكرة اليد اللامنظورة من أهم إسهامات الفكر الاقتصادي في فهم العمليات الاجتماعية. فمثلاً يعتبرها جيمس توبين «James Tobin» من أعظم الأفكار في التاريخ وأكثرها تأثيراً. سنحاول تتبّع التاريخ الفكري لليد اللامنظورة وكيف أدرك سميث هذه الفكرة. استعمل سميث مصطلح اليد اللامرئية «invisible hand» في ثلاث مناسبات مختلفة. الاستخدام الأول كان في كتابه «تاريخ علم الفلك» History of Astronomy «الذي يُعتقد أنه كُتب في 1750» وكان ذا طابع تهكمي؛ حيث تحدث سميث عن سذاجة الناس في المجتمعات التي تؤمن بتعدد الآلهة حينما كانوا يعزون «الأحداث اللامنتظمة للطبيعة» كالبرق والرعد والعواصف إلى كائنات ذكية غير مرئية، كأن تكون آلهة أو عفاريت وغير ذلك. هم لا ينسبون دعماً إلهياً إلى «الطرق العادية للأشياء كالنار حين تحرق، والماء حين يُنعش، والأجسام الثقيلة حين تسقط، حيث يتم كل ذلك بفعل الضرورة الطبيعية لها، ولم يكن هناك أي دور لامرئي للإله جوبتير في هذه المسائل».
الاستخدام الثاني كان في نظرية العواطف الأخلاقية Theory of Moral Sentiments، في مقال نشر عام 1759، وبقي دون تغيير في جميع المراجعات اللاحقة لعمل سميث. هنا أيضاً تتجسد السخرية ولكن بطريقة أخرى. سميث يصف الأثرياء من أصحاب رؤوس الأموال الذين ليس لهم اهتمام بموضوع الإنسانية أو العدالة، ولكنهم «بحكم طبيعتهم الأنانية والنفعية» يسعون فقط لأجل مصالحهم ورغباتهم اللامتناهية». هم يوظفون الآلاف من العمال الفقراء لإنتاج السلع الكمالية الفاخرة، «فينقادون وراء يد لامرئية وبدون أي علم أو قصد منهم، فيساهمون في تطوير مصالح المجتمع». الاستخدام الثالث لليد اللامنظورة كان في ثروة الأمم، في فصل يتعلق بالتجارة الدولية. يجادل سميث بقوة ضد القيود على الاستيراد، وضد التجار والمصنعين الداعمين لهذه القيود وهم يشكلون لوبياً كبيراً يهدد السلطات التشريعية. هو يقول إن الاحتكارات المحلية مفيدة لصناعات معينة وليس لكل القطاع الصناعي للمجتمع. فإذا لم تكن هناك قيود على الاستيراد، فإن التاجر سيستمر في تفضيله دعم الصناعة المحلية لأجل أمنه الذاتي. هو بهذا يعزز مصلحة المجتمع، وبذلك يكون منقاداً ليد لامرئية تحقق هدفاً لم يكن في مخيلته. إن الاستخدامات الثلاثة أعلاه أثارت المشاكل لمؤرخي الفكر الاقتصادي. فاليد يُفترض أن يكون لها «دور مختلف» بين الاستخدام الأول والاستخدامات اللاحقة. يرى «A.L. Macfie» أن «وظيفة اليد اللامرئية الدينية يبدو أنها انقلبت تماماً، انتقلت من «قوة نفعية» إلى «قوة إلهية تحافظ على النظام». لابد من توضيح هذا التغيير. يرى Macfie أن سميث صاحب العبارات الحادة والقوية تذكّر اليد اللامرئية للإله جوبتير ولكنه أبطل علاقته بالنظام الطبيعي.
البعض يقترح أن موقف سميث من اليد اللامنظورة هو ذاته في جميع الحالات الثلاث السابقة، فهو موقف تهكمي وساخر. هو سخر من أولئك الذين يؤمنون باليد الغيبية للإله جوبتير، وكان يسخر أيضاً من الأفراد الذين تقودهم اليد اللامرئية حسبما ورد في كتابي «ثروة الأمم» و»نظرية العواطف الأخلاقية». هو كذلك كان يستمتع بأفكار الفلاسفة الذين يؤمنون بأنظمة النظام الإلهي. إن الدليل على هذا التفسير هو غير مباشر، فسميث ذاته لم يول أهمية كبيرة لليد اللامنظورة وجميع إشاراته الثلاث كانت خاطفة. المحققون بآدم سميث ذكروا أيضاً اليد اللامنظورة فقط في حالات قليلة قبل القرن العشرين، فلا نجد إشارة لها في مذكرات دوغلاد ستيوارت Dugald Stewart عن حياة وأعمال سميث، ولا في طبعة McClloch لثروة الأمم أو في الاحتفالات السياسية الكبرى لذكرى كتاب «ثروة الأمم» عام 1876. أما كارل مانجير Carl Menger فهو لم يورد أي ذكر لليد اللامنظورة في دفاعه المكثف عن سميث عام 1891، هو في الواقع وبخ سميث عدة مرات لفهمه الناقص للهياكل الاجتماعية غير العاكسة، والتي اعتبرها المعلقون اللاحقون مرادفة لفكرة اليد اللامرئية. ومن المفيد أن نذكر أن عبارة اليد اللامرئية لم تكن متداولة كثيراً في بداية القرن العشرين. البدايات الأولى للفكرة يبدو أن التاريخ الفكري المبكر لليد اللامرئية كان قاتماً. إن أعظم شهرة لليد اللامرئية في الأدب الانكلوسكوتلاندي وردت في مسرحية Macbeth’s providence. سميث الذي ألقى محاضرات في استخدام شكسبير للرموز يُحتمل أنه عرف جيداً Macbeth. هو بالتأكيد كان مطلعاً على المسرح في أدنبرة في 1750. كان سميث معجباً جداً بتراجديات فولتير التي تستحضر العديد من الأيدي اللامرئية. إن كلمة «اللامرئية» كانت أيضاً موضع عدم اتفاق. هو لقب استعمل أيام القديس أوغسطين. وكان سميث كما هيوم استعمله بشكل رئيس إما في الحديث عن كائنات خرافية أو في الأحداث التي تملأ الفضاء في الأنظمة العلمية. الاستعمال الأول يحمل سمة هيوم في كتابه «التاريخ الطبيعي للدين»، وكُتب تقريباً في نفس الوقت الذي كتب فيه سميث مقالته في علم الفلك. هيوم ينسب اللامرئي إلى الوثنيين والى الجهل المطلق، وينسب «القوى اللامرئية» إلى الجن والعفاريت. وفي محاضراته في البلاغة، يحدد سميث «الكائنات اللامرئية» بالجن والحوريات وآلهة الإغريق. في نظرية العواطف الأخلاقية وحين يتحدث عن اليد اللامرئية للإله جوبتير، يستذكر «الكائن القوي اللامرئي» في نقاشه «للدين الوثني القديم»، وهو أيضاً ينتقد سقراط «بتوهّمه أنه يمتلك وحياً وأسرار من كائنات دينية غير مرئية».
الاستخدام العلمي الثاني لدى سميث يبدو مرتبطاً بالأول. فقد ذكر في عدة مناسبات في «تاريخ علم الفلك» حول ما يصفه «سلسلة من الأحداث الوسطية غير المرئية» بواسطتها يربط الفلاسفة بين الحوادث غير المترابطة في الطبيعة. يرى سميث أن غاية الفلسفة هي محاولة تنظيم الأحداث على شكل نظام منسجم ومستمر ومنظّم – لا يوجد فيه فضاء فارغ، ولا فيه مجال أو عالم للجهل. وصفْ هذه الأحداث الوسطية باللامرئية إنما يستحضر نظريات الفيزياء القديمة. ان فكرة اليد اللامرئية يجب تمييزها عن الكلمات التي وُصفت بها. في «ثروة الأمم» وفي «نظرية العواطف الأخلاقية» نجد الفكرة تتألف من ثلاثة معاني: 1- إن أفعال الأفراد لها نتائج غير مقصودة 2- هناك نظام وانسجام بين الأحداث 3- إن النتائج غير المقصودة لأفعال الأفراد تعزز وتصب في مصلحة المجتمع. هذه الفكرة «أو مجموعة الأفكار» تتكرر في مختلف الأشكال في أعمال سميث. إنها تتطابق بدرجة ما مع اليد اللامرئية للفكرة الاجتماعية اللاحقة أو اليد ذات الأهمية العظمى في التاريخ. تحليل وتوضيح تشكل الظروف الثلاثة أعلاه المفهوم الحديث لليد اللامرئية، غير أن الحالة الثالثة هي الأعظم أهمية. الظرف الأول كما تقول كارين فوغ Karen Vaughn في مقدمتها عن اليد اللامرئية في «the New Palgrave» كان واضحاً منذ وقت طويل. «هو يبرز في الـ Telemachus في الأوديسة odyssey، وفي تفسير برنارد وليم» إنها تبرز في أفكار سميث عن اليد اللامرئية حين يتحدث في نظرية العواطف الأخلاقية عن «النتائج السيئة والحسنة للأفعال تجاه مشاعر الشخص الذي يقوم بها وتجاه الآخرين». ومن الملفت أن أهم وأقوى التوضيحات التي عرضها سميث كانت للنتائج غير المقصودة التي هي ليست جيدة وإنما مخيفة، ذلك ورد في نقاشه عن «تكفير الذنوب» لدى أوديب وجوكاستا وآخرين، والتي هي دون أي تصميم مسبق تنجز أشياء لو كانت مقصودة لكانت خطأ شنيعاً. أما الظرف الثاني المتعلق بالانسجام والنمطية في النظم هو الأكثر غموضاً. السؤال حول ما إذا كان النظام الكوني مصمماً ظل يستقطب اهتماماً دينياً مكثفاً في القرن الثامن عشر. لكن لم يعد هناك سبب للاعتقاد أن له نفس الأهمية في اقتصاديات القرن العشرين. الاهتمام الحديث، سيكون من نوع آخر. يأخذ الجدال الثيولوجي شكلاً مشروطاً: وذلك بادّعاء لو أن سلسلة من الأحداث كانت منتظمة، عندئذ من غير الممكن ألا تكون تلك الأحداث نتاجاً للتصميم. هذه القضية التي تناولها هيوم وغيره من خصوم الدين الطبيعي في القرن الثامن عشر. إن الادّعاء العلماني الحديث يرى: لو كانت سلسلة الأحداث منتظمة، عندئذ بالإمكان أن تكون نتاجاً للتصميم. هذا الاقتراح هو مشابه للادعاء بالنتائج غير المقصودة. من الممكن أن تكون الأحداث مصممة أو أنها غير مصممة أو أنها اختيرت بالصدفة وما شابه. الشيء الأعظم أهمية في القرن العشرين وكما في القرن الثامن عشر، كان السياسات الضمنية للفرضيات المشروطة. يأخذ النقاش حول التصميم بصيغته الحديثة شكل الاقتراح التالي: إذا كان العالم أو الاقتصاد منظماً جداً لدرجة كأنه صُمم بفعل لجنة تخطيطية أو سيادية، عندئذ سوف لن تكون هناك حاجة لتصميم حقيقي أو لجان حقيقية. فإذا كانت النتائج التي يمكن التخطيط لها تحصل دون تخطيط فما حاجتنا إذا إلى المخطط؟ الفلاسفة والمتحمسون لليد اللامنظورة مثل صاموئيل كلارك ربما يرغبون جداً بإهمال دور السيادة. الاقتراح بشكله الحالي يذكرنا بجهود سميث الفردية في إقناع السياسيين بأن محصلة عدم القيام بأي شيء هي من الجمال والمنهجية والمهارة بنفس مقدار محصلة التنظيم والقوانين. غير أن الاختلاف يكمن في الشرط الثالث المتعلق بالخير، حيث أن مؤيدي اليد اللامرئية يجب أن يثبتوا بأن النظام الذي ليس هو نتيجة للتصميم هو أيضاً نظام مفيد أو جميل أو الاثنين معاً. أعظم قيمة ممكنة إن الظرف الثالث لليد اللامرئية، وحيث يتحول النظام غير المقصود ليصبح مفيداً للناس الذين ينظمهم، هو الذي أعطى الشهرة الحديثة لليد اللامرئية. Vaughn يميز بين طريقتين من التفكير في الأنظمة العفوية ونتائجها المرغوبة. في إحداهما، يكون النظام «منظم ذاتياً نوعاً ما ضمن سياق مجموعة من القواعد الاجتماعية»، حيث القواعد أو القيود في النظام حسب وصف ليونيل روبنز Lionel Robbins لليد اللامرئية تشبه يد واهب القوانين، «يمكن تأسيسها من جانب الإنسان وفق تصميم معين ويمكنها العمل بنجاح أو بإخفاق». أما في الثانية، يُنظر إلى الأنظمة العفوية كـ «أنظمة تطورية؛ حيث القواعد ذاتها هي نتاجات غير مقصودة للأفعال الإنسانية»، أن «المؤسسات الاقتصادية للمجتمع هي نتاجات غير مقصودة للمصلحة الذاتية للسلوك الاقتصادي». كلا المفهومين: صيغة التوازن والصيغة التطورية لليد اللامرئية يتلاءمان مع مختلف النظريات الاقتصادية ومع مختلف وجهات النظر حول السياسة الاقتصادية، كلاهما حاز على أهمية كبيرة في الاقتصاد الحديث. نواقص الفكرة الليبرالية كان لأفكار سميث لها حضور طويل وشائك في ما وصفهُ كانط بالتبادل العالمي للأفكار. اليد اللامرئية، خصوصاً، انتقلت مع حلول القرن العشرين إلى مجموعتين كبيرتين متضادتين لنظرية سياسية واقتصادية. هاتان النظريتان ليستا من عمل سميث، كل ما قام به سميث هو طرح نكتة ساخرة لطيفة. ولكن صعوبات صيغتي التوازن والتطور لليد المرئية تتطابق مع الصراعات الفكرية الخاصة بسميث، وكذلك في جميع الأفكار اللاحقة حول الأنظمة الاقتصادية الليبرالية. بالنسبة إلى سميث كان الأمر تهكمياً. لامبالاته الأنتولوجية والسياسية هي ذاتها مضطربة، إنه يصف ذلك، وفق الرؤية الرواقية، بالبرود واللامبالاة. التناقض الأول أو النقص في الفكرة الاقتصادية هو حول تحويل النقود إلى قوة سياسية. في وصف سميث لليد اللامرئية في «ثروة الأمم»، جرى تجاهل الظروف التي يتابع بها الأفراد أهدافهم الاقتصادية عبر الوسائل السياسية. في النظرية الحديثة للتوازن التنافسي العام، أو في نظرية الأنظمة التطورية، هذه الظروف «أو وجود قوة السوق» هي أيضاً جرى تجاهلها، أو أنها غائبة. إن دور السياسة العامة الذي فيه ترتبط نتائج السياسة مع نظرية التوازن، كان لتصميم مؤسسات السوق الفعال. الصعوبة في جميع الحالات السابقة هي أن النظام الاقتصادي الليبرالي- النظام الذي تقوده اليد اللامنظورة- غير فعال إزاء وجود قوة السوق الساحقة. الأفراد ينطلقون للمشاركة في اقتصاد السوق ولديهم مختلف القدرات والمواهب التي تتغير بمرور الزمن، وهم أحياناً يستخدمون هذه القدرات «النقود أو السلطة» للتأثير على قواعد الاقتصاد ذاته. فإذا قاموا بذلك بقوة ونجاح كبيرين فإن اليد اللامرئية للحرية الاقتصادية سوف لن تكون لها فائدة تذكر. ولكن منع الأفراد من استعمال قدراتهم الخاصة في حد ذاته يشكل انتهاكاً للحرية. منع الأفراد من محاولة التأثير في السياسة العامة هو تدمير للحرية السياسية. إن مدى حدوث المنافسة السياسية والاقتصادية يعد ذا أهمية حاسمة للنظام الاقتصادي الليبرالي. الأفراد لديهم آراؤهم حول الأنظمة الاجتماعية، وحول وسائل تحقيق أهدافهم ضمن نظام اجتماعي معين، ولديهم آراؤهم حول الكيفية التي تساعد بها التغيرات في الأنظمة الاجتماعية في إنجاز أهدافهم. كان سميث مراقباً ذكياً للظروف التي يصفها بـ «ستار غامض من الوهم الذاتي» للعملية التي بواسطتها يعتقد الأفراد بأن المحصلة الأفضل لهم هي أيضاً الأفضل للمجتمع. لكي نميز بين الوعي الزائف والوعي المتحضر، بين السعي المدمر والسعي البريء وراء المصلحة الذاتية، بين الممارسة التافهة والممارسة الحماسية العامة للحقوق السياسية، هو أن نصطدم بأسس ومرتكزات القوة السياسية عبر السياسة الاقتصادية. يرى سميث أن الفعالية الاقتصادية هي طريقة متحولة عاكسة للحياة. وهذا هو السبب الذي جعلها موضوعاً غير ملائم لـ «تفسيرات اليد اللامنظورة». فإذا كانت هناك مهمة أو موضوع للنظرية الاجتماعية فلا بد أن تكون سماتها الجوهرية هي التحقق من وجود تلازم بين الآثار المقصودة وغير المقصودة، بين الوعي الذاتي وغير الذاتي لفعاليات الأفراد، بين الاهتمام النسبي بمشاعر وحقوق الآخرين «السياسية والمعنوية» وعدم الاهتمام النسبي بذلك. كل هذه كانت من بين اهتمامات سميث في «نظرية العواطف الأخلاقية» وفي الجزء الاكبر من «ثروة الأمم»، لكنها وبما يثير الغرابة كانت غائبة من وصفه لليد اللامنظورة وللسياسات حول النقود والسلطة اللذان يُفترض أن يكونا مكملين لها. انتقادات أخرى «اليد اللامنظورة» لامنظورة لأنها غير موجودة يقول جوزيف ستيغلز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد إن آدم سميث اعتبر الشركات في سعيها للربح كأنها تُقاد بيد لامرئية لتحقق الأفضل للعالم. ولكن سميث كان مدركاً لعوائق ونواقص الأسواق الحرة، والبحوث أثبتت أن الأسواق الحرة ذاتها لا تقود إلى الأفضل. في كتابه «making globalization work» يقول ستيغلز إن السبب الذي يجعل اليد اللامرئية غير مرئية هو كونها ليست هناك. ومتى ما حصلت هناك مؤثرات خارجية externalities «1» فإن الأسواق لن تعمل بنجاح. من الواضح أن الأسواق تنتج المزيد من التلوث، بينما تنتج القليل من البحوث الأساسية. أما الحكومة فهي مسؤولة عن تمويل البحوث العلمية الهامة. وهي أيضاً تلعب دوراً هاماً في إنجاح عمل المصارف وإجراءات الأمان. لابد من الإجراءات التنظيمية لكي تعمل الأسواق بنجاح، مثل فرض العقود وحقوق الملكية. المشكلة الحقيقية اليوم هي في إيجاد التوازن المناسب بين السوق والحكومة. كل طرف بحاجة إلى الآخر، لكن هذا التوازن يختلف باختلاف الزمان والمكان. المصادر: 1- Emma Rothschild، كمبايلر بريس، The Bloody and Invisible Hand. 2- مؤتمر الذكرى الأربعين لتاريخ الفكر الاقتصادي Adam Smith Lost Legacy في جامعة أدنبرا من 3 إلى 5 سبتمبر 2008. الهوامش: وتسمى أيضاً بتأثيرات الطرف الثالث، وتحصل عندما لا يتحمل صاحب الشركة جميع تكاليف الإنتاج، ففي الاقتصاد ذي المنافسة التامة يتم تخصيص الموارد بأفضل طريقة؛ بحيث تتساوى الأسعار مع الكلفة الحدية. ولكي يتم ذلك يجب أن يتحمل المنتج جميع التكاليف وأن يحصل المستهلكون على جميع المنافع. مع وجود المؤثرات الخارجية ستتأثر أطراف أخرى لم تكن مشاركة بالعملية. مثال على ذلك المصنع الذي يترك وراءه التلوث. الأفراد الذين يعيشون في جوار المصنع يتحملون تكاليف اجتماعية كالأعراض الصحية وتكاليف التنظيف، أما صاحب المصنع لا يفكر في ذلك عندما يقرر كمية الإنتاج، هو يبحث عن الربح أولاً. |
|