|
ملحق ثقافي هذه الجائزة ذات البعد العربيّ يموّلها البنك التونسيّ ويرأسها الأديب والكاتب المسرحيّ عز الدين المدني. وقد بلغت الجائزة هذه السنة دورتها الخامسة والعشرين. وشارك في مسابقة هذه الدورة 99 شاعرا من 12 دولة عربية. تكوّنت لجنة التحكيم هذه السنة من الدكتور محمد عجينة رئيسًا ومن الشاعر منصف الوهايبي والدكتور مبروك المناعي والدكتور فاروق العمراني أعضاء. ومنذُ صدوره حظِيَ «نافخ الزجاج الأعمى» الكتاب الفائز بالجائزة هذه السنة بحفاوةٍ تونسيّة وعربيّة ملفتة للنظر وتُرجمت منه قصائد عديدة إلى الفرنسية والإنكليزية نُشرت في فرنسا ورومانيا وبريطانيا. كما تُرجمت منه مُختارات إلى اللغة الإسبانيّة وأُفردت بكتاب من سبعين صفحة قام بنشره مهرجان الشعر العالميّ بكوستاريكا الذي دُعي إليه الشاعر آدم فتحي في مطلع 2012. وآدم فتحي شاعر وكاتب ومترجم وإعلامي تونسي، أصيل منطقة نفزاوة بجنوب البلاد التونسية. التحق بكليّة الحقوق بتونس في منتصف السبعينيات وانخرط في الحركة الطلابية ثمّ انقطع عن دراسة الحقوق والتحق بمدرسة ترشيح المعلّمين حيث حصل على الدبلوم ومارس التدريس طيلة سنوات. أصبح منذ بداية ثمانينيات القرن العشرين أحد رموز الشعراء التروبادور التونسيّين الذين اعتادوا التجوال مع مجموعات الأغنية الملتزمة لقراءة قصائدهم في الفضاءات الجامعية والنقابية وغيرها. يمارس الترجمة والنقد والسرد والكتابة الدراميّة والكتابة الصحفيّة وهو حاليّاً عضو هيئة تحرير مجلّة عيون «ألمانيا» ويكتب عمودين أسبوعيّين بجريدة الشروق التونسية. نُشرت نصوصه في معظم المجلاّت والصحف العربيّة وتُرجم يعضُها إلى الفرنسيّة والإيطاليّة والانكليزيّة وأتاح له ذلك أن يشارك في العديد من الملتقيات التي تهتمّ بالأدب العربيّ «باريس، القاهرة، طوكيو، أبوظبي، نيو دلهي، عمّان، طرابلس، سترازبورغ، الدار البيضاء، دمشق، بغداد، كوستاريكا إلخ...» لإلقاء الشعر أو لتقديم مداخلات نقديّة. تغنّى بأعماله «المكتوبة بالفصحى أو العاميّة» فنّانون عديدون من بينهم: الشيخ إمام من مصر، لطفي بوشناق من تونس، خالد من الجزائر، ميشلين خليفة من لبنان، كريمة الصقلي من المغرب، طلال سلامة من السعوديّة، إلخ...إلى جانب جلّ مجموعات الأغنية الملتزمة التونسيّة: محمد بحر، الشاذلي الخمسي، البحث الموسيقي بقابس، الحمائم البيض، الزين الصافي، أولاد المناجم، إلخ. له مجموعة كبيرة من الأعمال الشعريّة المطبوعة والمنشورة، منها: سبعة أقمار لحارسة القلعة. شعر، حكاية خضراء والأمير عدوان، أغنية النقابي الفصيح، كتاب المراثي واللعنات، أناشيد لزهرة الغبار. |
|