تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واشنطن تندد وباريس تحذر من الوضع الخطير.. طالبان تنقل المعركة إلى وسط كابول

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الثلاثاء 19-1-2010
مرة جديدة تنقل حركة طالبان المعركة من الاقاليم الافغانية المترامية الاطراف إلى داخل العاصمة كابول كمؤشر على ازدياد قوتها

وتخبط التحالف الدولي وفشله في تقييم القدرات الحقيقية التي تتمتع بها الحركة بعد ثماني سنوات من الحرب المستمرة..‏

فقد فاجأت حركة طالبان العاصمة كابول بهجمات جريئة ومنسقة نفذها مسلحون وانتحاريون يرتدون سترات ناسفة على عدة مواقع من بينها بنوك ووزارات ولم يسلم القصر الرئاسي المحصن من الاستهداف وتحولت العاصمة على مدى اربع ساعات امس إلى ميدان معركة تخللتها تفجيرات واطلاق نار كثيف بالاسلحة الاتوماتيكية والرشاشات الثقيلة وخلفت حسب وكالة فرانس برس سيارات متفحمة ومباني مشتعلة ماأدى إلى مقتل عدد من رجال الشرطة ومسؤولين في المخابرات الافغانية بعد تفجير سيارة ملغومة امام مركز تجاري في كابول ونقلت رويترز عن مصدر أمني قوله ان مهاجماً فجر نفسه ضمن سلسلة الهجمات التي استهدفت العاصمة امام المركز التجاري قرب وزارة الخارجية وهو المركز التجاري الثاني الذي طاله المسلحون بالهجوم بعد القصر الرئاسي.‏

واعلنت وزارة الداخلية الافغانية امس ارتفاع عدد القتلى نتيجة الهجمات إلى 12 شخصاً بينهم سبعة مسلحين.‏

ونقلت ( أ ف ب) عن محمد حنيف اتمار المتحدث باسم الوزارة قوله ان خمسة مدنيين بينهم طفل قتلوا في هجمات امس كما قتل سبعة مسلحين وجرح 71 شخصاً بينهم 35 مدنياً جروح معظمهم طفيفة.‏

في هذه الاثناء صدرت العديد من ردود الافعال على هذه الهجمات حيث نددت الولايات المتحدة بها وقال موفدها الخاص إلى باكستان وافغانستان ريتشاد هولبروك الذي وصل امس إلى نيودلهي انه ليس من المفاجئ أن تقدم طالبان على مثل هذا الامر معتبراً ان مسلحي الحركة يائسون لكنه حذر من وقوع المزيد من هذه الهجمات في هذا البلد.‏

من جانبه وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الوضع في افغانستان بانه خطير بعد الهجمات المسلحة التي استهدفت القصر الرئاسي و وزارات في كابول. وقال كوشنير لاذاعة فرانس انفو ان حركة طالبان تشن في هذه اللحظة هجمات في وسط كابول والوضع خطير كما هو عليه منذ وقت طويل.‏

ودعا كوشنير الى ضرورة التحضير الدقيق والبالغ للمؤتمر الدولي حول مستقبل افغانستان المقرر عقده في لندن في الثامن والعشرين من الشهر الجاري من اجل الخروج بحلول عملية موضحا ان على الافغان ان يحددوا مستقبلهم.‏

أما الرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي نال قصره الرئاسي نصيب وافر من الهجوم فحاول الحفاظ على رباطة جأشه بعد هذه الهجمات الخطيرة وقال إن الوضع الامني في كابول تحت السيطرة وتم فرض النظام من جديد.‏

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد ظاهر عظيمي اعترف لشبكة تولو التلفزيونية الخاصة باصابة 28 شخصا بجروح هم 18 مدنيا و 10 من عناصر قوات الامن الافغانية ومقتل اربعة مسلحين وثلاثة اشخاص اخرين.‏

إلى ذلك حذر الكاتب الأميركي دويل ماكمانوص من الخلافات بين المؤسستين العسكرية والمدنية في واشنطن، مشيرا إلى أن إستراتيجية الرئيس باراك أوباما بشأن أفغانستان ما زالت تذكي الخلاف بين المؤسستين، وهو ما سيؤثر على القرارات التي ستتخذ في المستقبل مشيراً في مقال له بصحيفة لوس انجلوس تايمز إلى الجدل الدائر بين مسؤولي البيت الابيض ووزارة الدفاع والذي مازال يحتدم حيال كل شيء آخر دون توقف.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية