|
ملحق ثقافي وفي الثاني والعشرين من تموز عام 1873 فتح طفل عينيه على الحياة في أسرة فلاحية متوسطة الحال، يعود نسبها إلى كشمير. تعلم محمد إقبال في صغره على يدي والده مبادئ القراءة والكتابة، وأصول التعامل الخلقي، ثم ما لبث الوالد أن أرسل ابنه إلى أحد الكتاتيب ليحفظ القرآن. وفعلاً فقد ظهرت نجابة الطفل في إتقان أحكام القرآن وحفظ نصوصه. أنهى المدرسة الابتدائية وتابع دراسته الثانوية، حيث تلقى التشجيع والتدريب على يدي أحد شيوخ عصره البارزين السيد مير حسن، الذي شجعه على كتابة الشعر، والاهتمام بالأدب. بدأ يحرر المقالات الأدبية وينشرها في الصحف والمجلات الهندية، وتابع دراسته الجامعية في كلية لاهور الرسمية. تعلم أصول الفلسفة على يدي المستشرق الإنكليزي توماس أرنولد، وأصبحا صديقين. حصل على درجة البكالوريوس، وتابع الماجستير في الفلسفة الإسلامية، واختير بعدها أستاذاً للتاريخ والفلسفة والسياسة في الكلية الشرقية في لاهور، ثم أستاذاً للغة الإنجليزية والفلسفة في كلية الحكومة في لاهور. التحق في جامعة كمبريدج عام 1905 وحصل منها على شهادة في الفلسفة الأخلاقية، ثم تقدم إلى جامعة ميونيخ لمواصلة دراساته وانتهى من أطروحته عام 1908 وكانت بعنوان «تطور الميتافيزيقا في بلاد فارس»، ومنح شهادة الدكتوراه بدرجة شرف. اشتهر إقبال كشاعر إنساني كبير، أعجبت به معظم الشخصيات الأدبية الكبيرة في العالم، واشتهرت كتبه وترجمت إلى بعض اللغات، ومن مؤلفاته: رسالة الشرق، صلصلة الجرس، الكتاب الخالد، مسافر، علم الاقتصاد. عانى إقبال من المرض في السنوات الثلاث الأخيرة من حياته، وداهمه المرض العضال ومات في نيسان عام 1938. |
|